31-يناير-2021

شكوك بعلاقة الجيش الصيني مع أحد أبرز مصدري اختبارات كورونا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير 

كشف تقرير حصري لوكالة رويترز، أن مجموعة بي جي آي، وهي أكبر شركة في العالم لعلم الجينوم، وأحد المزودين البارزين لاختبارات فيروس كورونا، تعاونت مع الجيش الصيني في أبحاث واختبارات جماعية تتعلق بأمراض الجهاز التنفسي وعلوم الدماغ وجوانب أخرى. وهي معلومات تعزز من المخاوف الأمريكية من أن السلطات الصينية تتحكم بأحد أبرز المصدرين لاختبارات كورونا على مستوى العالم.

كبار مسؤولي الأمن الأمريكيين حذروا المعامل الأمريكية من استخدام الاختبارات الصينية بسبب القلق من أن الصين تسعى لجمع بيانات جينية أجنبية لأبحاثها الخاصة

وأوضحت الوكالة أن هذه الروابط مع الجيش الصيني لم يتم الإعلان عنها سابقًا. وباعت "بي جي آي" ملايين شرائح اختبار كورونا خارج الصين منذ تفشي الجائحة، بما في ذلك أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة. وتضاعفت أسعار أسهم شركة BGI Genomics Co، أحد فروع الشركة المدرجة في بورصة Shenzhen، خلال الأشهر الـ 12 الماضية، مما جعل قيمتها السوقية تبلغ حوالي 9 مليارات دولار.

وكان كبار مسؤولي الأمن الأمريكيين قد حذروا المعامل الأمريكية من استخدام الاختبارات الصينية بسبب القلق من أن الصين تسعى لجمع بيانات جينية أجنبية لأبحاثها الخاصة، وقد نفت "بي جي آي" ذلك مرارًا.

وفي حين أن الوثائق التي اطلعت عليها رويترز لا تنفي ولا تدعم هذه الشكوك، إلا أنها تُظهر أن العلاقات بين الجيش الصيني والشركة أعمق مما يظهر على السطح، كما تؤكد رويترز، مما يوضح كيف قامت الصين بسياسة دمج شركات التكنولوجيا الخاصة في الأبحاث المتعلقة بالجيش في عهد الرئيس شي جين بينغ.

وردًا على أسئلة رويترز، قالت الشركة الصينية إنها تلتزم بالمعايير الدولية والقوانين الصينية المتعلقة بمشاركة البيانات والبحوث الجينية. وقالت إن تعاونها مع الباحثين العسكريين كان للأغراض الأكاديمية فقط. كما أضافت في بيان: "نرفض بشدة أي اتهامات بشأن روابط مع الجيش الصيني، لا سيما فيما يتعلق بمجموعات اختبار COVID-19 الخاصة بنا". فيما لم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلبات الوكالة للتعليق.

تعرضت شركات التكنولوجيا الصينية لرقابة متزايدة من قبل الولايات المتحدة وخضعت لقيود متزايدة في ظل إدارة دونالد ترامب

وتعرضت شركات التكنولوجيا الصينية لرقابة متزايدة من قبل الولايات المتحدة وخضعت لقيود متزايدة في ظل إدارة دونالد ترامب. فيما أشار المسؤولون في الإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن إلى استمرار النهج الصارم تجاه ما يرون أنه تهديد متزايد من بكين.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جائحة كورونا: الصين صدّرت للعالم أكثر من 224 مليار كمّامة في 9 شهور