05-أكتوبر-2023
gettyimages

سبعة أشخاص أدخلوا إلى مستشفى العودة في بلدة بيت لاهيا الشمالية يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن أعيرة نارية في الكاحل (Getty)

أفاد مسعفون في قطاع غزة، يعملون في علاج الإصابات التي تنتج من رصاص قوات الاحتلال، خلال المظاهرات التي وقعت في المنطقة الحدودية، أن جيش الاحتلال يتعمد إطلاق النار على منطقة الكاحل في أقدام الشبان، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة ومن الصعب علاجها.

وأصيب العشرات في الاحتجاجات التي استمرت لأكثر من 10 أيام، نتيجة استمرار اقتحامات المسجد الأقصى، والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الخانق في قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي.

قال جان بيير، مدير النشاط الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في غزة: "إن علاج الكاحل أصعب بكثير من علاج أي جزء آخر من الساق، لأنه مفصل يتحمل الوزن"

ولا يزال سبعة أشخاص أدخلوا إلى مستشفى العودة في بلدة بيت لاهيا الشمالية يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن أعيرة نارية في الكاحل، وهو مفصل قال عنه الدكتور جان بيير، مدير النشاط الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، إنه متضرر للغاية ومن الصعب علاجه، وفق صحيفة "الغارديان".

وقال بيير: "إن علاج الكاحل أصعب بكثير من علاج أي جزء آخر من الساق، لأنه مفصل يتحمل الوزن". 

وأضاف "أن العلاج ينطوي على عملية ترقيع معقدة تسمى جراحة السديلة الحرة، ولا يعني ذلك دائمًا أن المريض سيكون قادرًا على المشي. إذا فشلت، غالبًا ما يكون البتر ضروريًا".

وبحسب الصحيفة البريطانية، يستطيع طبيبان فقط في غزة القيام في هذا العلاج، وليس لديهما المعدات المجهرية اللازمة لإجراء إصلاحات الأوعية الدموية المعقدة.

getty

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن إجراءات الاستهداف هذه غير قانونية لأنها تسمح باستخدام القوة المميتة دون أي تهديد مباشر لحياة جنود جيش الاحتلال.

وتتشابه المواجهات الأخيرة مع الاحتلال، في تلك التي انطلقت تحت عنوان "مسيرة العودة الكبرى"، في عام 2018، التي ترافق معها إعلان صفقة القرن ونقل ترامب للسفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وأدت إلى استشهاد 227 فلسطينيًا.

وأصيب حوالي 60% من آلاف الجرحى في سيقانهم بنيران القناصة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، وهي حالات تسببت في إرهاق القطاع الطبي المتهالك بالفعل. وفي حينه، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن تعمد جنود جيش الاحتلال إطلاق الرصاص على مفاصل الشبان، بعد إعاقتهم.

تقول "الغارديان": "منذ ذلك الحين، أصبح مشهد مبتوري الأطراف الذين يستخدمون العكازات مشهدًا مألوفًا في شوارع القطاع"

وتقول "الغارديان": "منذ ذلك الحين، أصبح مشهد مبتوري الأطراف الذين يستخدمون العكازات مشهدًا مألوفًا في شوارع القطاع. واستجابة لذلك، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتمويل عيادة جديدة للأطراف الصناعية لسكان القطاع، ومركز لإعادة بناء الأطراف في مستشفى العودة".

وقال رامي أبو جاسر، أحد المشرفين على المركز: "من المحزن أن نقول إننا أصبحنا خبراء في هذا العمل. لدينا الآن مرافق ومعدات أفضل بكثير مما كانت عليه في عام 2018 ويمكننا القيام بمعظم إجراءات جراحة العظام والتجميل. لكننا ما زلنا غير قادرين على علاج أكثر من مجموعة صغيرة من الأشخاص يوميًا".