السيطرة على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى الشمال السوري، كانت أكبر مشاغل النظام السوري، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، وتقترب حصيلته من 6000 ضحية حتى الآن في تركيا وسوريا.
السيطرة على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى الشمال السوري، كانت أكبر مشاغل النظام السوري، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا
ورغم أن المعاناة تتفاقم في الشمال السوري، نتيجة حرب النظام السوري المستمرة عليه منذ سنوات، إلّا أن سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ، كان منشغلًا في التأكيد على أن النظام السوري يحب أن يكون مسؤولًا عن إيصال جميع المساعدات إلى عموم سوريا، بما فيها الشمال السوري.
وكان النظام السوري وبمشاركة حليفته روسيا، قد عمل سابقًا على عرقلة المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ومنع تجديد آلية المساعدات لمدة عام كما كان معتادًا، وذلك في محاولة للسيطرة عليها واستبدالها في آلية المساعدة عبر الخطوط التي تخضع لسيطرة النظام بشكلٍ كامل.
ويساهم سلوك النظام السوري في عرقلة جهود الإغاثة في شمال سوريا، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، رغم الكارثة التي تضرب الشمال السوري، نتيجة الزلزال المدمر والمترافق مع ظروف جوية صعبة.
وبحسب صحيفة الغارديان، أقر وزير المساعدات البريطاني أندرو ميتشل، بمشكلة إرسال المساعدات إلى شمال سوريا، لكنه قال إن بريطانيا ستعمل مع قوات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) كما فعلت لسنوات عديدة في المنطقة. مؤكدًا على ضرورة فتح المزيد من نقاط العبور من تركيا إلى شمال سوريا.
وقال الرئيس السابق للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك لـ"الغارديان": "يبدو أن المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال داخل سوريا تدار من قبل المعارضة"، مرجحًا أن النظام السوري لن يفعل الكثير لمساعدة الشمال السوري.
ويقترب عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا من 1600 ضحية. واستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، تسليم المساعدات من خلال النظام السوري، قائلاً: "سيكون من المفارقات، إن لم يكن حتى يأتي بنتائج عكسية، أن نصل إلى حكومة مارست معاملةً وحشيةً على شعبها على مدى عشرات السنين".
استبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، تسليم المساعدات من خلال النظام السوري
وأضاف برايس، "بدلاً من ذلك ، لدينا شركاء في المجال الإنساني على الأرض يمكنهم تقديم المساعدة في أعقاب هذه الزلازل المأساوية. هؤلاء الشركاء، على عكس النظام السوري، موجودون هناك لمساعدة الناس بدلاً من معاملتهم بوحشية".
