09-نوفمبر-2023
جيش الاحتلال شمال غزة

(Getty) جيش الاحتلال شمال غزة

أكد عاموس هرئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، أن كل ما عرفته الاستخبارات الإسرائيلية عن أنفاق حركة حماس هي مجرد أمور سطحية، ولا تقدم تصورًا لنطاق مشروع الأنفاق وحنكته.

جاء ذلك في مقال نشرته "هآرتس"، أمس الأربعاء، بعد أيام من الهجوم البري على قطاع غزة، تخللها مقتل 34 جنديًا وضابطًا وفق الإعلان الرسمي الإسرائيلي حتى مساء أمس.

وأوضح هرئيل أن المحادثات التي أجراها مع القادة العسكريين الذين يقودون القتال في قطاع غزة، ومع القادة الذي يديرون القتال في هيئة الأركان العامة، قد أظهرت أن الصورة أكثر تعقيدًا قليلًا مما يقوله بنيامين نتنياهو حول المواجهة على الأرض.

وتابع القول إنه بالرغم من "الرضى" لدى قادة الجيش عن سير العمليات البرية، وفق زعمه، فإنه "لايزال هناك سؤال حول مدى استعداد حماس لمواصلة القتال".

وبيّن، أن الانطباع السائد بأن كتائب القسام لا ترسل لمواجهة الجيش في المناطق التي يدور فيها القتال إلا فرقًا صغيرة من قواتها، وتركز على إطلاق النار من مدافع مضادة للدبابات من مسافة قريبة، كما يحاولون إلصاق عبوات ناسفة بالدبابات وناقلات الجنود، مضيفًا أن كتائب القسام ربما ترغب في الحفاظ على معظم قوتها بهذه الطريقة.

وأضاف هرئيل أن الانخفاض في معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه العمق الإسرائيلي يعود لسببين، الأول صعوبة إطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة بسبب الهجوم البري، والثاني الرغبة في ادخار الصواريخ متوسطة المدى للمراحل المقبلة من القتال.

ورأى أن مدة الحرب مع النطاق الحالي للقوات غير محدودة، فالقيادة الجنوبية في الجيش تريد استكمال عدة أشهر أخرى لتحقيق هدف العملية، وهو ضرب حماس بشكل رئيسي في شمال قطاع غزة وإجراء مسح شامل لهذه المناطق، ثم في اليوم التالي يتطلع الجيش إلى سحب معظم القوات من قطاع غزة والتحول إلى أسلوب الغارات ضد تشكيلات حماس في شمال قطاع غزة وربما في مناطق أخرى.

واعترف بأن الفكرة السائدة لدى الجيش هي أن القوة العسكرية والتنظيمية لحركة حماس يمكن تفكيكها، وليس تدميرها بالكامل، لأنه من المستحيل تدمير فكرة أو أيديولوجيا، مبينًا أن قادة الجيش، خلافًا للحديث الذي سمعه من نتنياهو، لم يستخدموا مصطلحات دينية تشير إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.