09-نوفمبر-2023
(Getty) من القصف في قطاع غزة

(Getty) من القصف في قطاع غزة

استمرت نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم الـ34 من العدوان، تزامنًا مع اشتباكات في محاور التوغل الإسرائيلي، حيث أنزلت فصائل المقاومة خسائر فادحة في صفوف قواته، ودمّرت عددًا كبيرًا من دباباته وآلياته، كما قتلت المزيد من جنوده.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب 10569 شهيدًا، بينهم 4324 طفلًا، و2823 امرأة، و649 مسنًا، بالإضافة إلى 26475 إصابة.

وفجر اليوم قصفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ منزلًا بمدينة غزة، ما أدى لإصابة العشرات تم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة. كما تمكن الدفاع المدني والإسعاف من انتشال جثامين 6 شهداء، وعدد من الجرحى، عقب استهداف الطائرات الإسرائيلية منزلًا في بلدة بني سهيلا، شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، نقلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة.

واستهدفت مقاتلات إسرائيلية، فجر اليوم، محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعدة غارات. كما تعرض محيط مستشفى النصر غرب غزة للقصف، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.

لا يزال قطاع غزة يعاني من شح بالوقود والمياه والطعام وأساسيات الحياة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عن مقتل 4 من جنوده وإصابة آخرين، وذلك في الاشتباكات المتواصلة مع فصائل المقاومة في العديد من المحاور، لترتفع حصيلة الجنود القتلى منذ بدء العمليات البرية إلى 35 جنديًا، فيما بلغت حصيلة الجنود والضباط القتلى منذ بدء الحرب 352 قتيلًا.

في المقابل، ذكر الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، مساء أمس: "نجدد تأكيدنا أن المسار الوحيد هو صفقة شاملة لتبادل الأسرى بشكل كامل أو جزئي"، و"العدو يرفض تهيئة الظروف للإفراج عن الأسرى وأفشل عملية الإفراج عن 12 منهم".

إنسانيًا، لا يزال القطاع يعاني من شح بالوقود والمياه والطعام وأساسيات الحياة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر، بينما لا تكفي شاحنات المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح سوى لجزء قليل من حاجة السكان.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض المعدية نتيجة تعطل المرافق الصحية، وأنظمة المياه والصرف الصحي جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وجاء تحذيرات جديدة من خطر تسجيل وفيات بين المئات من مرضى السرطان والأمراض المزمنة والنساء الحوامل، والأطفال حديثي الولادة، في مستشفيات قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وقطع الإمدادات الإنسانية، إذ بات آلاف المرضى في القطاع معرّضون لخطر الموت في ظل غياب الحدّ الأدنى من الرعاية الطبية، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع للشهر الثاني على التوالي.

وتتواصل موجة النزوح القسري داخل القطاع بكثافة، وقد أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، كاظم أبو خلف، أن 70% من سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين، مشيرًا إلى أن هناك نحو 716 ألفًا من النازحين في مقرات تابعة للأونروا في غزة.

أما في الضفة الغربية فاقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، مدينة جنين بقوات كبيرة تقدر بنحو 70 آلية عسكرية ترافقها 4 جرافات عسكرية، وبتغطية من طائرات مروحية، وذلك عبر عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

 

وفي مدينة الخليل استشهد شاب، فجر اليوم الخميس، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الطبقة، جنوب غرب المدينة، إذ اندلعت مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز صوب المواطنين.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، جميع مداخل قرية عقربا جنوب نابلس، ومنعت الدخول والخروج منها، بعد أن اقتحمت القرية بعدد من الآليات العسكرية.

وأصيب ستة مواطنين فلسطينيين بالرصاص الحي واعتُقل ثلاثة آخرون، اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري في مدينة البيرة.

يأتي ذلك إلى جانب مباحثات تدور بوساطة دولة قطر لإطلاق سراح بين 10 إلى 15 رهينة من المحتجزين في القطاع، مقابل إطلاق نار ليوم أو يومين في قطاع غزة. كما أكدت مصادر مقربة من حركة حماس أن هناك "مفاوضات حول هدنة من ثلاثة أيام في مقابل إطلاق 12 رهينة نصفهم أمريكيون".

ودعت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه "توقف إنساني" لإطلاق النار وتشدّد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

على صعيد المواقف الدولية، أكدت الولايات المتحدة أنه يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا قطاع غزة بمجرد أن تنهي إسرائيل حربها. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي في طوكيو: "لا إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع. لا محاولة للتضييق على غزة أو حصارها. لا تقليص لأراضي غزة".