16-مارس-2021

جدارية في إدلب (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

استعاد الكثير من الناشطين الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقة الثورة السورية، حيث كانت أولى التظاهرات قد خرجت في 15 آذار/مارس سنة 2011 في بعض أحياء وشوارع دمشق وضواحيها. مع الإشارة إلى أن بعض الناشطين يعتبرون أن الانطلاقة الحقيقية للثورة كانت في 18 آذار/مارس من السنة نفسها، عندما خرج أطفال درعا بعد انتهاء دوامهم المدرسي إلى الشوارع، وأطلقوا هتافات مطالبة بالحرية. 

تضمنت التعليقات في الذكرى العاشرة للثورة السورية الدعوة إلى إسقاط نظام بشار الأسد ورموزه، ومحاكمتهم وإنزال العقاب بحقهم بسبب الجرائم التي ارتكبوها

واستخدم الناشطون وسم #Syria10 للتعبير عن مشاعرهم تجاه هذه الذكرى، ومشاركة ذكرياتهم والتأكيد على الاستمرار في رفع المطلب الذي حملوه قبل 10 سنوات، أي الدعوة إلى إسقاط نظام بشار الأسد ورموزه، ومحاكمتهم وإنزال العقاب بحقهم بسبب الجرائم التي ارتكبوها.

اقرأ/ي أيضًا: اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على معاناة شباب سوريا

ضمن هذا الإطار، نشر أحد الحسابات صورة لتظاهرات في حلب في سوريا، وأخرى لتظاهرات في ميانمار ضد الانقلاب العسكري، وقال إن المعاناة هي نفسها، والعدو هو نفسه. وقال أن المسيرة هي نفسها من حلب إلى يانغون، وأن مصير الطغاة سيكون السقوط. فيما قالت الناشطة المختصة في حقوق الإنسان سارة كيالي، في سلسلة تغريدات متلاحقة، إن السوريين يحيون اليوم الذكرى العاشرة لثورتهم. وأنه من الصعب تقدير الأثمان التي دفعها الشعب السوري خلال بحثه عن الكرامة والحرية. ونشرت صورة لمتظاهرين سوريين في بداية الثورة وهم يحملون الورود، للتأكيد على الطابع السلمي الأولي للثورة، حيث لم تتحول إلى نزاع مسلح، إلا بعد استخدام نظام الأسد للآلة العسكرية الوحشية لقمع المتظاهرين. 

بينما نشر الصحافي أسعد حنا مجموعة صور لتظاهرات من مناطق مختلفة شهدتها سوريا خلال السنوات التي مضت منذ بداية الثورة، وتساءل إن كانت هناك ثورة واحدة في العالم، استمر الثوار فيها في النزول إلى الشارع كل أسبوع، برغم الشتاء والثلوج والشمس، وبالرغم من تعرضهم لقمع وحشي ودموي. وقال حنّا في تغريدة أخرى إن نصف السوريين تهجّر اليوم وانتشر في العالم. وأن المهجرين اليوم هم سفراء الثورة السورية، وسيعملون على فضح انتهاكات النظام. وأشار حنا إلى أن أكثر من 10 ملايين مواطن سوري لا يمكنهم اليوم العودة إلى ديارهم بسبب نظام الأسد. 

من جانبه قال أمين عام مفوضية اللاجئين النرويجية جان إيجيلاند، إن سوريا تكمل اليوم السنة العاشرة من الحرب المستعرة،  الحرب التي دمرت حياة جيل كامل وحولتها إلى جحيم. وأعاد الكاتب والباحث الجامعي موكيش كابيلا نشر تغريدة إيجيلاند، وكتب معلقًا  "إن الحرب السورية امتدت أكثر من الحرب العالمية الثانية، وأن الأشخاص في هذه الأماكن كسوريا أو إثيوبيا، سيتمنون أن يتوقف الساعون إلى إنشاء الجحيم على الأرض عند حدّهم. 

واعتبرت الكاتبة السورية – الأمريكية المولودة في حلب لينا عطار، أنه يجب اليوم تذكّر الذين ماتوا، اختفوا، أو هجّروا فقط لأنهم خرجوا يغنون للحرية والكرامة. وقالت إن مرور عشر سنوات لم يثنِ السوريين عن المطالبة بحقّهم، وأن ثورتهم لا تزال مستمرة. 

وفي ذكرى الثورة، نشر المصوّر  فيليب برومويل صورًا كان قد التقطها للاجئين سوريين في لبنان في العام 2015. وقال برومويل أن وجوه الأطفال لا تزال تطارده حتى اليوم، وأن ما حصل في سوريا هو أسوأ أزمة إنسانية في العصور الحديثة.

كما قالت مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة في سوريا عبر صفحتها في تويتر، إن السنوات العشر الأخيرة تركت تأثيرًا عميقًا ومدمّرًا لدى الأطفال السوريين، وأن 94 % من الأطفال في سوريا لا يحظون اليوم بالشروط المناسبة للتعلم. بينما عرضت مفوضية اللاجئين في لبنان مقطع فيديو للمناسبة نفسها قالت فيه أن ملايين السوريين فقدوا منازلهم، وهجّر 5.5 مليون مواطن منهم إلى الدول المجاورة. إذ تقول الراوية في الفيديو أن أرباب الأسر اللاجئة أخبروها أنهم يعيشون القلق نفسه كل صباح، حول قدرتهم على تأمين الطعام لأطفالهم. وأن كوفيد- 19 كان له تأثير مدمر على محاولاتهم لاستعادة حيواتهم مرة أخرى. وأكّدت في نهاية المقطع أن الملايين من اللاجئين بحاجة للمساعدة، ولا يمكن الإشاحة بالوجه عنهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعليق عنصري لأستاذة جامعية أمريكية يثير الجدل ويتسبب بطردها من العمل

لقاء 9 نساء إيزيديات ناجيات من عبودية داعش بأطفالهن يعرضهن للنبذ والتهديد