15-مارس-2021

احتفال تخرج في جامعة جورج تاون (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قامت جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن بطرد أستاذة جامعية في كلية القانون لديها بسبب عبارات عنصرية تفوّهت بها الأستاذة خلال حديث لها عبر تطبيق زووم، بعد انتشار الفيديو  بشكل واسع. وأبلغت إدارة جورج تاون الأستاذة الجامعية ساندرا سيليرز، بالاستغناء عن خدماتها بشكل فوري، بعد ظهورها خلال إحدى حلقات تطبيق زووم، وهي تخبر أحد زملائها وهو الأستاذ دايفيد باستون بأنها تواجه المشكلة نفسها في كل فصل، حيث يكون معظم الطلاب ذوو المستوى التعليمي الضعيف هم من أصحاب البشرة السوداء، وأن الأمر يدفعها للجنون. 

أبلغت إدارة جامعة جورج تاون الأستاذة الجامعية ساندرا سيليرز، بالاستغناء عن خدماتها بشكل فوري، بعد ظهورها خلال إحدى حلقات تطبيق زووم متفوهة بعبارات عنصرية

وقد انتشر المقطع المصور بشكل كبير عبر وسائل الاجتماعي، وأثار سخط المتابعين، ما عجّل في قرار الجامعة بطرد ساندرا سيليرز التي درّست في الجامعة لمدة 20 سنة. كما وضعت إدارة الجامعة الأستاذ دايفيد باستون في إجازة إدارية مؤقتة، وطالبته بأن يوجّه اعتذارًا علنيًا لكونه كان جزءًا من هذه المحادثة. 

اقرأ/ي أيضًا: أستراليا وسنغافورة تناقشان فتح الأجواء بينهما بالاعتماد على شهادة لقاح كورونا

فيما نقلت شبكة abc7news عن الأستاذ الجامعي أنتوني كوك الذي يعمل في جورج تاون، إن التصرّف الذي قامت به إدارة الجامعة بفصل سيليرز كان مناسبًا، لكن يجب اتخاذ إجراءات للمضي قدمًا في المستقبل. وقال إنه صدم بالمقطع الذي انتشر، حيث كان يجب أن "نكون قد قطعنا شوطًا بعيدًا في هذه الأمور"، في إشارة منه للتصريحات العنصرية. وقال كوك إنهم يقومون الآن بتحرّكات لمعرفة التغييرات النظامية والهيكلية التي يمكن إجراؤها لمنع تكرار هذا النوع من التصرفات في المستقبل. 

في تعليق على الحادثة قال أستاذ الحقوق ريتشارد بانيتر عبر صفحته على تويتر، إن ما لا يعرفه أساتذة القانون هؤلاء، يقصد سيليرز، هو أن الغالبية العظمى من طلاب القانون السود ينجحون في اجتياز امتحانات الحقوق ويصبحون محامين عظماء. ومن المفترض أن يقوم أساتذة القانون بالتدريس، وليس التذمّر من طلابهم،  بناءً على افتراضات لا أساس لها من الصحة حول العرق.

كما قال المحامي المتخصص في الحقوق المدنية بين كرامب بمجرد أن بدأت سيليرز كلامها بـ" أكره أن أقول هذا"، فهذا يدل أنها على وشك التباهي بشخصيتها العنصرية الحقيقية. وقال إن الطلاب المنتمين إلى الأقلّيات، يستحقون أفضل من الأستاذة ساندرا سيليرز وأمثالها في الجامعة. 

واعتبر الكاتب مارك جوزيف ستيرن المتخصص في المحاكم والحقوق، أن كلام سيليزر أعاد التذكير بكلام عنصري آخر يعود للعام 2015، أو ما يعرف بقضية فيشر ضد جامعة تكساس، عندما خرجت داخل الجامعة أصوات تطالب بأن يكون عدد الطلاب السود أقل في الجامعة.

بينما اعتبر أحد الحسابات الداعمة لحركة Black Lives Matter إن كليات الحقوق تنشئ لجانًا متنوعة مليئة بالأساتذة والعمداء البيض فقط، لإخبار طلاب القانون الملونين أنهم بحاجة إلى القيام بمزيد من العمل، وقضاء وقت وجهد أكبر، للوصول إلى زملائهم في الفصل البيض. وقال الحساب إن هذا مضر. فالمدارس تنقل الصعوبات إلى الطلاب الملونين بسبب عنصريتها.

في المقابل دافع بعض الناشطين والمغردين ذوي التوجه اليميني عن ساندرا سيليرز، واعتبروا أن كلامها لم يتضمن أية عنصرية، وانتقدوا قرار الجامعة بفصلها، فقال يوليوس جيليز إن سيليرز قامت بما يقوم به المدرسون في العادة، وهو تقييم طلابهم بالاستناد إلى نتائجهم. ولكن لأنها قالت الحقيقة بأن الطلاب السود نتائجهم أقل من غيرهم اتهموها بالعنصرية وطردوها من العمل. واعتبر أن الأمر مثير للسخرية والاستغراب. فيما تساءل أحد الحسابات حول ما إذا كان سيتجرأ أحد ويعترف بأن سيليرز لم توجه إهانة إلى الطلاب السود، وأنها لم تعاملهم بشكل مختلف. كما تساءل عما يمكن أن نتوقعه في المستقبل من الذين يضعون هذه المعايير. واعتبر أن طريقة التعامل هذه تشعره بالحزن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لقاء 9 نساء إيزيديات ناجيات من عبودية داعش بأطفالهن يعرضهن للنبذ والتهديد

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على معاناة شباب سوريا