03-مارس-2021

تعزيزات عسكرية روسية وأمريكية في السودان (الأناضول)

الترا صوت – فريق التحرير

بين عشية وضحاها تحوّل السودان إلى مركز للتنافس العسكري بين واشنطن وموسكو، فخلال أيام معدودة وصلت إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر ثلاث سفن حربية أمريكية وروسية.

خلال أيام معدودة وصلت إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر ثلاث سفن حربية أمريكية وروسية

حيث حطّت المدمرة الأمريكية "ونستون تشيرتشل" في ميناء بورتسودان وكان في استقبالها القائم بالأعمال الأمريكي برايان شوكان، الذي صرّح قائلًا بأن  "هذه الزيارة التاريخية تظهر دعم الولايات المتحدة للانتقال الديمقراطي في السودان، ورغبتنا في عهد جديد من التعاون والشراكة مع السودان"، فيما أفاد الأميرال مايكل باز، مدير الشؤون البحرية في الأسطول السادس الأمريكي بأن الأشهر القليلة الماضية فقط، شهدت بالفعل زيادة في الارتباطات العسكرية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: تسارع وتيرة الانتشار العسكري الأمريكي في اليونان ومخاوف في أنقرة

وقبل وصول المدمرة الأمريكية ونستون تشيرتشل للسودان أُعلن في 24 شباط/ فبراير عن استقبال ميناء بورتسودان لسفينة النقل السريع "كارسون سيتي"، التي تعد أول سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تصل السودان منذ عقود" وفق ما جاء في بيان للسفارة الأمريكية بالخرطوم.

وقبل يوم واحد من وصول المدمرة الأمريكية "ونستون تشيرتشل" لميناء بورتسودان وصلت الفرقاطة الروسية "أدميرال غريغوروفيتش" لذات الميناء،  وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن قيادة السفينة الروسية أجرت مباحثات مع المسؤولين السودانيين حول تنفيذ الاتفاق بين موسكو والخرطوم بشأن إقامة نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية في البلاد.

كما علّق الجيش السوداني على هذا التطور بالقول في بيان له صدر يوم الأحد الماضي إن "زيارة السفينة الروسية تعتبر واحدة من النشاطات المعتادة في العلاقات الدبلوماسية بين القوى البحرية العالمية وتقليد متبع بين الجيوش"، وأضاف أن هذه السفينة هي أول سفينة حربية روسية تدخل ميناء بورتسودان في تاريخ روسيا الحديث.

ويتزامن هذا التطور  مع عقوبات أمريكية وأوروبية على روسيا على خلفية قضية تسميم واعتقال المعارض أليكسي نافالني،  حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 7 مسؤولين في الحكومة الروسية، الثلاثاء الماضي،  فيما قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 22 شباط/ فبراير  شباط عقوبات اقتصادية ضد روسيا لذات السبب المتمثل في اعتقال المعارض أليكسي نافالني الذي حكم عليه القضاء الروسي ب 3 سنوات ونصف مع النفاذ.

يتزامن هذا التطور  مع عقوبات أمريكية وأوروبية على روسيا على خلفية قضية تسميم واعتقال المعارض أليكسي نافالني

وبدورها صرّحت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا أنها سترد وفق مبدأ المعاملة بالمثل على العقوبات الأمريكية والأوروبية، معتبرة تلك العقوبات بمثابة هجوم معاد ضد روسيا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 ملف شرق المتوسط.. تعقيدات تزيد من احتمالات التصعيد