30-مايو-2023
دونالد ترامب وإيلون ماسك

صورة مولدة عبر نموذج الذكاء الاصطناعي (MidJourney)

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام القادم، ومع بدء الحملات الانتخابية للمرشحين بالاستعداد لانتخابات حامية الوطيس، يثير البعض تخوفهم من تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على المعركة الانتخابية التي عادة ما يسودها التوتر وتنتشر فيها الكثير من الأخبار الكاذبة والمضللة.

يتوقع أن تشهد الانتخابات الأمريكية المقبلة استخدامًا واسعًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ إن هذه التقنيات رخيصة التكلفة وسهلة الوصول وتحقق نتائج عالية الجودة يصعب في كثير من الأحيان معرفتها وتمييزها عن المحتوى الحقيقي.

يتوقع أن تشهد الانتخابات الأمريكية المقبلة استخدامًا واسعًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ إن هذه التقنيات رخيصة التكلفة وسهلة الوصول وتحقق نتائج عالية الجودة يصعب في كثير من الأحيان معرفتها وتمييزها عن المحتوى الحقيقي.

سياسيون أمريكيون لم ينتظروا بدء الحملات الانتخابية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملاتهم الانتخابية، إذ نشرت اللجنة الوطنية الجمهورية الشهر الماضي مقطع فيديو منتجًا بالذكاء الاصطناعي ينتقد ترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى لرئاسة البلاد وتظهر فيه مشاهد لهلع في وول ستريت، وغزو صيني للولايات المتحدة، واختراق للحدود من قبل المهاجرين، وانتشار للجرائم. في حين كانت قد انتشرت سابقًا صور مولدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تظهر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أثناء اعتقاله، وسبق أن انتشرت العديد من المقاطع والصور المنتجة بأدوات الذكاء الاصطناعي إلا أنها نشرت على أنها حقيقية ولم تعرف حقيقتها إلا بعد حين.  

اعتقال ترامب
صورة مولّدة عبر نماذج الذكاء الاصطناعي للحظة اعتقال متخيّلة بحقّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 

يقول داريل ويست، الباحث في مركز الابتكار التكنولوجي، في مقالة له نشرها موقع معهد بروكنغز، إننا "لم نعد نتحدث عن تعديلات صغيرة تستخدم الفوتوشوب لتغيير مظهر شخص أو لتغيير ترتيب الأشخاص الظاهرين في الصور، بل نحن في طور الانتقال إلى مرحلة تطغى فيها كميات هائلة من المنتجات والإشاعات الرقمية." ويضيف أنه "من خلال قوالب جاهزة سهلة الاستخدام وبسيطة التكلفة سنصبح بمواجهة فوضى من الادعاءات والادعاءات المقابلة من قبل الحملات الانتخابية، وستكون قدرتنا على تمييز المواد الحقيقية من المزيفة محدودة، كما ستنتابنا الشكوك حول كيفية تأثير كل ذلك على الانتخابات."

;poljkh

ويقول ويست إن الذكاء الاصطناعي سيساوي بين الجميع من ناحية القدرة على تزييف المعلومات، وذلك من خلال توفير أدوات معقدة لأشخاص عاديين لديهم اهتمام كبير بالترويج لمرشحيهم المفضلين. وهكذا لم يعد على الناس أن يكونوا خبراء في البرمجة أو التصميم ليكونوا قادرين على إنتاج مواد رقمية تخدم أهدافهم، كما لا يتطلب الأمر بالضرورة أن يعمل أحدهم لصالح شركة مختصة بإنتاج المحتوى الرقمي المشبوه، من أجل أن يخلق الفوضى.

أما جو روسبرز، مؤسس منظمة بلو ستيت الاستشارية، فيقول إن "تأثير الذكاء الاصطناعي سيعكس قيم من يستخدمونه، فالسيئون منهم ستكون لديهم أدوات جديدة تعزز جهودهم الهادفة إلى تغذية الكراهية والشك أو تزوير الصور والأصوات ومقاطع الفيديو في محاولة منهم لخداع الصحافة والرأي العام".

ويضيف أن "محاربة هذه الجهود تتطلب يقظة من قبل وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا والناخبين على حد سواء."