04-ديسمبر-2020

حدد ظريف معايير لعلاقة جديدة مع واشنطن (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

لم يمر كثير من الوقت على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، بشأن الامتثال الكامل والفوري من جديد للاتفاق النووي في حال أتبثت إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن في الولايات المتحدة "نواياها الحسنة"، حتى توالت الأخبار عن عقوبات جديدة فرضتها إدارة ترامب على طهران، في خطوة كانت متوقعة، ضمن خطة فريق ترامب في الأسابيع الأخيرة قبل مغادرته للبيت الأبيض.

لم يمر كثير من الوقت على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني بشأن طبيعة العلاقة مع إدارة بايدن، حتى توالت الأخبار عن عقوبات جديدة فرضتها إدارة ترامب على طهران

وحسب ما نشرت وكالة رويترز، فقد فرضت إدارة الرئيس الجمهوري يوم الخميس عقوبات جديدة تتعلق بإيران، مدرجة كيانات وأفراد جدد في القائمة السوداء، مع استمرار إدارة ترامب في تكثيف الضغط على طهران خلال الأشهر الأخيرة من حكمه، بعد خسارة الانتخابات أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

اقرأ/ي أيضًا: مسؤول أمريكي: إسرائيل وراء اغتيال العالم النووي الإيراني

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صدر في وقت متأخر يوم الخميس، إنها فرضت عقوبات على مجموعة شهيد ميسامي ومديرها، متهمة المجموعة ومديرها بالتورط في أبحاث الأسلحة الكيماوية الإيرانية، بالإضافة إلى ارتباطها بالمنظمة الإيرانية للابتكار والبحث الدفاعي التي أدرجتها واشنطن في القائمة السوداء.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان إن "تطوير إيران لأسلحة الدمار الشامل يشكل تهديدًا لأمن جيرانها والعالم". وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل مواجهة أي جهود يبذلها النظام الإيراني لتطوير أسلحة كيماوية قد يستخدمها النظام أو الجماعات التي تعمل بالوكالة عنه لدفع أجندتها الخبيثة".

وتجمد هذه العقوبات أي أصول لأولئك المدرجين على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، وتمنع أي تعامل من قبل الأمريكيين معهم. وقالت وزارة الخزانة أيضًا إن المؤسسات المالية التي تسهل التعامل مع هذه الكيانات أو الأفراد تعرض نفسها لخطر العقوبات.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص لإيران إليوت أبرامز، قد قال الأسبوع الماضي، إن إدارة ترامب ستواصل تشديد العقوبات على إيران خلال الفترة الأخيرة في السلطة، مع توقع عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان خلال كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير.

ظريف يحدد معايير لعلاقة جديدة مع واشنطن

من جهته، قال جواد ظريف، الذي وضع معايير لعلاقة جديدة مع واشنطن، حسب وصف صحيفة الغارديان البريطانية، إن إيران لن تطلب من الولايات المتحدة إعادة الانضمام إلى الاتفاق قبل رفع العقوبات، لكنها في حال حدوث ذلك، ستحتاج إلى نوع من الضمانات بأن إدارة بايدن لن تنسحب منه ببساطة مرة أخرى بنفس الطريقة التي فعلها دونالد ترامب.

وأضاف الوزير الإيراني أنه "على الولايات المتحدة أن تنفذ دون شروط مسبقة التزاماتها حسب خطة العمل الشاملة المشتركة" في إشارة إلى الاتفاق النووي، وأن "عليها أن تظهر حسن نيتها، وأن تثبت نواياها الحسنة، وبعدها ستمتثل إيران بالكامل" للاتفاق.

أما التصريح الذي رأت فيه تقارير إعلامية بأنه مثير للجدل، فهو أن قرار البرلمان الإيراني الذي تم تمريره يوم الثلاثاء والذي يطالب البلاد بتكثيف أنشطة تخصيب اليورانيوم وربما إنهاء برنامج التفتيش التابع للأمم المتحدة بحلول شباط/فبراير إذا لم يتم رفع العقوبات الأمريكية، "لم يعجب الحكومة الإيرانية" على حد تعبير ظريف. لكن "مثل أي ديمقراطية، عندما يمر التشريع بجميع إجراءاته القانونية، ويكاد يكون قد أكمل تلك الإجراءات، يصبح قانونًا والتزامًا على الحكومة".

وفي موقف رأت فيه "الغارديان" إشارة إلى عقبة رئيسية في التقارب المحتمل بين بايدن وإيران، بدا أن الوزير الإيراني يستبعد إعادة التفاوض على خطة الاتفاق النووي، قائلًا إنه تم التفاوض على مدتها وبنودها، و"لن نعيد التفاوض على صفقة تفاوضنا عليها".

كما قال ظريف إن إيران مستعدة للدخول في حوار مع أطراف إقليمية من بينها السعودية والإمارات، مطالبًا بوقف واشنطن لدعمها غير المشروط لإدارة محمد بن سلمان، وتساءل عما إذا كانت الرياض وأبوظبي تريدان حقًا "خوض معركة إسرائيل ضد إيران".

قال ظريف إن إيران مستعدة للدخول في حوار مع أطراف إقليمية من بينها السعودية والإمارات، مطالبًا بوقف واشنطن لدعمها غير المشروط لإدارة محمد بن سلمان

تأتي هذه التطورات بعد أيام من مقتل أبرز عالم نووي في إيران الأسبوع الماضي. حيث كان المرشد الأعلى الإيراني قد توعد يوم السبت بالرد على جريمة القتل، التي رجح مسؤولون أمريكيون أن إسرئيل تقف وراءها، مما زاد التهديد بتصعيد جديد في الأسابيع المتبقية من رئاسة ترامب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 جواد ظريف: الاتفاق النووي ليس علاقة غرامية!