02-ديسمبر-2020

من غير المعروف إن كانت الإدارة الأمريكية على علم بالعملية (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن إسرائيل كانت وراء اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، الذي قتل الجمعة، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل حول ما إذا كانت إدارة ترامب على علم بالهجوم قبل تنفيذه أو إن كانت قد قدمت الدعم له.

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن إسرائيل كانت وراء اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، الذي قتل الجمعة

وقال المسؤول الذي نقلت عنه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الإسرائيليين طالما تبادلوا معلومات مع واشنطن حول أهدافهم وعملياتهم السرية قبل تنفيذها، لكنه لم يذكر ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك في هذه الحالة. مضيفًا أن العالم النووي الإيراني كان هدفًا للإسرائيليين لفترة طويلة.

اقرأ/ي أيضًا: جواد ظريف: الاتفاق النووي ليس علاقة غرامية!

وألقت إيران باللوم على إسرائيل في الهجوم وقالت إن العملية تحمل بصمات الموساد، دون أن تقدم أي دليل  واضح، فيما لم تنكر تل أبيب مسؤوليتها عن الحادثة وذكرت صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة أن مسؤولا أمريكيًا قال إن إسرائيل كانت وراء الهجوم في نهاية الأسبوع.

وحسب الشبكة الأمريكية، فقد زار وزير الخارجية مايك بومبيو إسرائيل قبل أقل من أسبوعين من تنفيذ الهجوم، كجزء من جولة إقليمية قام بها. وقال المسؤول إن الرئيس دونالد ترامب أعطى بومبيو تفويضًا مطلقًا لمواصلة تنفيذ  سياسة "الضغط الأقصى" على طهران خلال الشهرين المقبلين، مضيفا أنه سيكون هناك المزيد من العقوبات الأمريكية على إيران هذا الأسبوع والأسبوع القادم.

وحسب "سي إن إن" فإن الحكومة الأمريكية تتوقع انتقامًا إيرانيًا محتملاً في ذكرى اغتيال سليماني في 3 كانون الثاني/يناير، لكن  المسؤول الأمريكي أوضح أن خيارات إيران مقيدة لأن تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن سيكون بعد حوالي أسبوعين من ذلك التاريخ. وقال المسؤول إن تحركًا إيرانيًا لاتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة، سيجعل من الصعب على بايدن رفع العقوبات عن إيران عندما يتولى منصبه، وهو ما يجعل أي رد إيراني كبير مستبعدًا.

وكانت قناة برس تي في التي تديرها السلطات الإيرانية قد نشرت أن البرلمان الإيراني صادق يوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة على الخطوط العريضة لمشروع قانون يهدف إلى مواجهة العقوبات المفروضة على برنامجها النووي، بما في في ذلك تعزيز تخصيب اليورانيوم.

وحسب القناة، يحدد مشروع القانون خطة عمل استراتيجية تتطلب من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنتاج 120 كيلوغرامًا على الأقل من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة سنويًا وتخزينه داخل إيران في غضون شهرين بعد اعتماد القانون. وصوت مائتان وخمسون نائبًا من أصل 260 بـ "نعم" على الخطوط العريضة لمشروع القانون.

من جهتها أشارت نيويورك تايمز في تقرير منفصل إلى أن روايات متناقضة بشأن اغتيال زاده وردت في وسائل الإعلام الرسمية، ما اعتبرت أنه دليل على وجود توترات بين أجهزة المخابرات الإيرانية، بما في ذلك تبادل الاتهامات بشأن "زلة أمنية فادحة". وتعهد مسؤولون إيرانيون بالثأر لمقتل العالم النووي، وهو مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع. وهو ما قد يهدد بإعاقة جهود إدارة بايدن القادمة لإحياء الاتفاق النووي من جديد.

وكان زاده الذي أشرف على برنامج الأسلحة النووية الإيراني، هدفًا قديمًا لإسرائيل، حيث وصفه القادة الإسرائيليون علنًا بأنه يمثل تهديدًا، فيما جعل الحرس الثوري الإيراني من حمايته أولوية قصوى.

 يُعتقد أن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن خمسة علماء إيرانيين بين عامي 2007 و 2012 كجزء من محاولة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني

وحسب ما تشير نيويورك تايمز، فإنه يُعتقد أن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن خمسة علماء إيرانيين بين عامي 2007 و 2012 كجزء من محاولة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتبره المسؤولون الإسرائيليون تهديدًا وجوديًا.