23-سبتمبر-2018

يرى جواد ظريف أن على أوروبا الالتزام بالاتفاق النووي رغم العقوبات (Getty)

يترجم ألترا صوت هذا المقابلة مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن صحيفة دير شبيغل الألمانية، تتضمن حوارًا حول السياسات الخارجية الإيرانية ومستقبل إيران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وكذلك العقوبات الأمريكية الجديدة عليها. 


* السيد  وزير الخارجية، في أيار/مايو، انسحب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من جانبٍ واحدٍ من الاتفاق النووي الإيراني. وفي آب/أغسطس، تم فرض العقوبات من جديدٍ على بلدكم، ومنذ ذلك الحين، يواجه الاقتصاد الإيراني صعوبات جمة. هل تشعر كما لو أن أوروبا تخلت عنكم؟

يواجه الأوروبيون سؤالًا جوهريًا للغاية حول مبادئ العلاقات الدولية. تريد الولايات المتحدة فرض إرادتها السياسية والاقتصادية على بقية العالم. وهناك قرارٌ من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الاتفاقية النووية، وإيران تلتزم بهذا القرار، بينما تنتهكه الولايات المتحدة. والآن تطالب الولايات المتحدة انضمام الدول الأخرى لها في انتهاك القانون الدولي، ومن ثم، يتعين على أوروبا أن تقرر بنفسها ما إذا كانت سترضخ لهذا الطلب. إنها سابقةٌ سيكون لها عواقب لفترةٍ طويلةٍ جدًا.

ظريف: نحن لا نريد تصعيدًا. لقد تفاوضنا على صفقةٍ بكل صدق وحسن نية، تكون في مصلحة المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة

* أعلن ترامب أنه يعتزم فرض عقوبات إضافية على إيران في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر بهدف منع بلدكم من تصدير النفط. في حين هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه في حالة استمرار واشنطن في مساعيها، ستغلق إيران مضيق هرمز. هذا سيكون بمثابة إعلان حرب فعلي ضد الولايات المتحدة

كان روحاني يتحدث عن حقيقة استطاعة الأمريكيين منع صادرات النفط الإيرانية. إذا حدث ذلك، فلن تتمكن أي جهة أخرى، من مزاولة أعمالها كالمعتاد.

* حذر روحاني الولايات المتحدة من "اللعب مع ذيل الأسد" (مَثل فارسي يُقابل اللعب بالنار) قائلًا إنهم "سيندمون" على ذلك

لا نعتقد أن الأمور ستصل إلى هذا الحد. سيظل في استطاعة إيران بيع النفط. إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا منع صادرات النفط الإيرانية، فسيتعين عليها في هذه الحالة القيام بأكثر من مجرد التهديدات، وعندئذ سنواجه حالة مختلفة تمامًا.

اقرأ/ي أيضًا: انسحاب ترامب الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني.. نتنياهو مصفقًا لنفسه

* ما الذي تفعله إيران لمنع التصعيد؟

نحن لا نريد تصعيدًا. لقد تفاوضنا على صفقةٍ بكل صدق وحسن نية، تكون في مصلحة المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقد أظهر 12 تقريرًا رفعتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، بما في ذلك اثنان بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية، أن إيران تفي بالتزاماتها. نريد أن نستمر على هذا المسار. وليتحقق ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تصبح دولةً طبيعية وتحترم التزاماتها الدولية.

* لا يزال كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ملتزمًا بالاتفاقية النووية. كيف تكون المشكلة، في ظل الاستمرار بهذه الاتفاقية مع هذه الدول الموقعة عليها؟

يجب على الأوروبيين والموقعين الآخرين اتخاذ إجراءات للتعويض عن آثار العقوبات الأمريكية. في أيار/مايو، قدموا لنا حزمة من الإجراءات، كان ذلك التزامًا مهمًا، والآن يجب ترجمته إلى عملٍ ملموسٍ. الشيء الأكثر أهمية هو ألا تفعل أوروبا ذلك من أجل إيران، وإنما من أجل سيادتها ومصالحها الاقتصادية على المدى الطويل.

* ماذا تقصد بصورة ملموسة؟

أولويتنا الرئيسية هي ضمان تمكن إيران من الاستمرار في بيع كميات معقولة من النفط وجلب عائداتها إلى البلاد، بالإضافة إلى ذلك، نحن مهتمون بالاستثمار والتعاون في مجموعةٍ متنوعةٍ من المجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والتجارة، لكن الاختبار الحقيقي هو النفط والعمليات المصرفية.

* الحكومات الأوروبية لا تستطيع إجبار الشركات على مواصلة النشاط التجاري في إيران في حال تعرضها للعقوبات الأمريكية

 السؤال في الواقع هو ما إذا كانت أوروبا تريد من شركاتها أن تلتزم بالقانون الأوروبي أم الرضوخ للقوانين الأمريكية، وما إذا كانت ستنْصاع إلى الترهيب الأمريكي.

* لا تستطيع أي حكومة إجبار الشركات على الاستثمار في إيران

يملك الاتحاد الأوروبي "قانون المنع"، ويمكنه أن يعاقب الشركات إذا انسحبت من إيران بسبب العقوبات الأمريكية.

* أنت تعتقد أن على ألمانيا معاقبة شركتي سيمنز ودايملر لأن عملياتهما التجارية في الولايات المتحدة أكثر أهمية لهما من عملياتهما في إيران؟

قالت أوروبا إن الاتفاقية النووية تصب في مصلحتها الأمنية. يجب أن تكون أوروبا مستعدة لدفع ثمن أمنها. ليس هناك شيءٌ بالمجان، ومن ثم ينبغي على الأوروبيين أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين للوفاء بوعودهم وترجمتها على أرض الواقع.

* هل ما زال الاتفاق النووي يحظى بالتأييد بين القيادة الإيرانية؟

الاتفاقية النووية ليست علاقة غرامية. كانت هذه الاتفاقية عبارة عن تسوية بالغة الحساسية. إيران مستعدة لمواصلة التقيد بها طالما أنها تخدم مصالحنا. هذه مسألة عملية بحتة وليست قضية عاطفية. تستمد العلاقات الدولية جذورها في الموازنة بين العطاء والأخذ. إذا تعرض هذا التوازن للدمار بسبب تصرفات الأمريكيين وسلبية الأوروبيين، سوف نتصرف عندئذ وفق ذلك.

* هل ستَنهون الصفقة؟

لدى إيران خيارات، في إطار الاتفاقية النووية وخارجها. وهذا ما أعددنا أنفسنا له.

* ما الفائدة التي ستجنيها إيران من إنهاء الاتفاقية؟

ليس الخيار بالضرورة إنهاء الاتفاقية، حيث تسمح المادة 36 من الاتفاقية النووية إلى جانب قرار مجلس الأمن رقم 2231 بتطبيقها المحدود بدلًا من إنهائها كلية.

* هل ستستأنفون من جديد تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع؟

سيكون ذلك أحد الاحتمالات.

* اقترح ترامب إجراء محادثات مباشرة مع إيران. لقد وصفتم هذا الاقتراح بأنه "حيلة للعلاقات العامة"، ما هو الخطأ في عقد المحادثات؟

إذا كانت المحادثات المباشرة تهدف إلى التوصل إلى أكثر من مجرد حملة للعلاقات العامة، فيجب توجيهها نحو اتفاق. لكن لدينا بالفعل اتفاقية قائمة قضينا 12 سنة في التفاوض بشأنها، وأمْضينا ساعات وساعات من المحادثات على المستوى الوزاري، وهو أمرٌ لم يسبق له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة وإيران. والآن جاء ترامب ليلغي كل شيء، من يستطيع ضمان أنه سينفذ اتفاقية جديدة؟ لن نضيع وقتنا مرة أخرى في المحادثات المباشرة.

* هل تستبعد إجراء المحادثات؟

لا يوجد أساس للمحادثات.

* ماذا لو عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاقية النووية؟

سيكون ذلك خطوة ضرورية، وقد تجعل التفكير في عقد محادثات أمرًا ممكنًا.

* من الأمور التي يرغب ترامب التحدث عنها، السياسة الخارجية الإيرانية العدوانية في الشرق الأوسط

هذا لا علاقة له بالاتفاق النووي. وفقط عندما تضمن أوروبا تنفيذ الاتفاقية فعليًا، تستطيع إيران اتخاذ القرار فيما إذا كان من المنطقي التحدث عن قضايا أخرى.

اقرأ/ي أيضًا: تقدير موقف: العلاقات الأمريكية الإيرانية بعد فرض العقوبات.. احتمالات التصعيد

* في السنوات العديدة الماضية، وسعت إيران انتشار قوتها في المنطقة وهي الآن تمارس نفوذًا مهمًا من أفغانستان إلى البحر المتوسط، إما من خلال قواتها الخاصة أو من خلال وكلاء

هل هذا خطؤنا؟ هل من الخطأ أن نتخذ القرارات الصحيحة، وأننا لم ندعم القاعدة في سوريا وحاربنا الدولة الإسلامية (داعش) منذ البداية؟

* تشعر العديد من الدول بالقلق من تنامي نفوذ إيران

لقد أثبتت إيران على الدوام قدرًا كبيرًا من الحذر وضبط النفس في المنطقة. لدينا نحن أيضًا الكثير من الانشغالات بشأن السياسة الغربية في المنطقة. لقد قام حلفاء أوروبيون بتسليح كل من داعش وجبهة النصرة.

* أنتَ تشير إلى المملكة العربية السعودية

تلتزم أوروبا الصمت إزاء مئات الآلاف الذين يموتون من شدة الجوع في اليمن. ومن الذي يقدم كل تلك الأسلحة إلى منطقتنا؟

* ألم تُطلق صواريخ إيرانية على السعودية من اليمن؟

هذا ادعاء. لدى اليمنيين الكثير من الأسلحة، ولا يحتاجون إلى أي صواريخ إيرانية. لقد عرضنا السلام، لكن السعوديين يصرون على تحقيق انتصار عسكري.

* أنتم لا تتحدثون حتى مع الرياض

ماذا يفترض بنا أن نفعل؟ لقد اقترحنا المحادثات، لكن بعض الدول في المنطقة تأمل في دفع الولايات المتحدة إلى صراع مع إيران، وهم بذلك يحرضون على مزيد من التوتر.

* إسرائيل أيضًا لا تشعر بالارتياح، نظرًا لتحرك الحرس الثوري الإيراني في سوريا بالقرب من الحدود لفترة من الزمن

التهديد يأتي من إسرائيل وليس من سوريا أو لبنان.

* إيران تصف إسرائيل بأنها ورمٌ سرطانيٌ يجب استئصاله

نحن لم نهدّد أبداً إسرائيل بالعنف، لكن نقول إن السياسات التي يتبعها النظام الصهيوني ستؤدي إلى إبادته، وهذا ليس شيئًا سنفعله نحن.

* تمتلك ميليشيا حزب الله في لبنان، التي تحالفت معها إيران، صواريخ يمكنها الوصول إلى تل أبيب. هذا يكفي كتهديد

يمتلكون الصواريخ فقط من أجل الدفاع عن النفس. لا يستخدمونها لمهاجمة أي شخص. لقد تحلّى حزب الله بضبط نفس شديد عندما اختطفت السعودية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. كانت الرياض تحاول إثارة حرب أهلية في لبنان، حتى أنها شجّعت إسرائيل على التدخل.

* هل لديك انطباع بأن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام في إيران؟

تشير كل الدلائل إلى أنهم ما زالوا يُضمرون هذا الوهم.

* لا تحظى الحرب في سوريا بشعبية كبيرة بين الكثيرين في إيران. في الاحتجاجات الأخيرة، كان الناس يهتفون: "دعكم من سوريا! اهتموا بنا!" لماذا لا تنسحب إيران من سوريا؟

لا تحظى الحروب بشعبية دائمًا. لكن الإرهاب والتطرف لا يعرفان حدودًا. كانت الدولة الإسلامية قريبة للغاية من الحدود الإيرانية. طُلب منّا المساعدة، وكقوة إقليمية مسؤولة، نقدم يد المساعدة. لكننا لم نتورط مباشرة. لقد دعمنا فقط سوريا وكردستان العراق بمستشارين عسكريين.

* تقاتل الميليشيات المتحالفة مع إيران جنبًا إلى جنب مع النظام. وفقد ما يقرب من نصف مليون شخص حياتهم. لقد حققت إيران بالفعل أهدافها الحربية: استقرّ الأسد، ومُنِيت داعش بالهزيمة.

لا يزال الوضع في سوريا هشًا.

* يستعد الأسد لغزو آخر معقل للمعارضة في إدلب

نحن نحاول منع المزيد من التصعيد وسفك الدماء في المنطقة المكتظة بالسكان. لطالما كان شعارنا أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا.

* يقصف حلفاؤكم منطقة يقطنها ما يقرب من 3 ملايين مدني

يتمثل هدفنا في تحرير المنطقة من الإرهابيين المتطرّفين مثل جبهة النُصرة، لإعادة الحد الأدنى من الحياة الطبيعية للسكان المدنيين، وفتح طرق آمنة للبضائع واللاجئين.

* في القمة الأخيرة في طهران، اقترحت تركيا وقف إطلاق النار. لماذا رفضت إيران ذلك؟

لم نرفض وقف إطلاق النار. كانت المشكلة هي أنه لم يتضح كيف يمكن ضم داعش وجبهة النُصرة لهذا الاتفاق.

* من المسؤول عن السياسة الخارجية الإيرانية؟ هل هو أنت بصفتك وزيرًا للخارجية، أم الحرس الثوري، بقيادة قاسم سليماني؟

السياسة الخارجية الإيرانية لا أُحدّدها أنا ولا السيد سليماني، بل المجلس الأعلى للأمن القومي. هذا هو المكان الذي تدور فيه المناقشات وتُتخذ فيه القرارات. عندما تفاوضنا على الاتفاق النووي، قيل أيضًا: إن ظريف مجرد متحدث، ولن يجري تنفيذ الصفقة أبدًا، لأن الحكومة لا تمتلك أي سلطة. لكننا نفذنا الاتفاقية.

* تَدَهوَر الوضع الاقتصادي في إيران بشكل كبير. خسر الريال ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ بداية العام وكانت النتيجة عبارة عن أشهُر من الاحتجاجات. ما هو ردك على المتظاهرين؟

للناس الحق في التعبير عن مخاوفهم وغضبهم من خلال الاحتجاجات. هذه إحدى نقاط قوتنا. تُنظّم الاحتجاجات أمام مبنى البرلمان في طهران كل يوم تقريبًا.

ظريف: لم يكن الاتفاق النووي خطأ. تراجعت الإدارة الأمريكية، بعد كل شيء، عن كل أنواع الاتفاقات الأخرى كذلك

* قَمَعت الحكومة الاحتجاجات بعنف، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى

ربما حدثت تجاوزات في حادث أو حادثين. لكنني واثق من أن سياسة قوات الأمن هي الحفاظ على القانون والنظام بأكثر الوسائل السلمية العاقلة. بطبيعة الحال، يجب أن تُنظّم الاحتجاجات بطريقة سلمية ووفقًا للقانون، كما هو الحال في أوروبا.

* ما مدى جدية الاحتجاجات؟ هل يمكن أن تواجه إيران سيناريو مشابهًا لما حدث في سوريا؟

لا. لكن علينا أن نأخذ الاحتجاجات على محمل الجد. بعض المخاوف مُبرّرَة إلى حد كبير، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد. ربما ارتكبنا بعض الأخطاء في هذه الناحية ونحتاج إلى اتخاذ بعض الإجراءات.

* لماذا تدهور الوضع الاقتصادي إلى هذا الحد؟

هناك أسباب اقتصادية ونفسية. لدينا احتياطيات ضخمة من العملات في إيران، لكن هذا المال لا يُستثمَر في الاقتصاد لأن المخاوف من ضغط الولايات المتحدة مرتفعة للغاية. يجب على الحكومة الآن اتخاذ تدابير مفيدة وهم يعملون على ذلك.

* كانت هناك أيضًا احتجاجات من النساء ضد مُتطلّبات الحجاب. حتى أن بعضهن قمن بإزالة حجاب الرأس واعتُقِلن على الفور. لماذا يتخذ القضاء مثل هذه الخطوات القاسية ضدهم؟

كل مجتمع لديه قوانين ولوائح. إنها نتيجة لعملية ديمقراطية. ويتخذ القضاء إجراءات لضمان إطاعته.

اقرأ/ي أيضًا: العقوبات الأمريكية ضد إيران.. ارتباك يخيم على العراق أيضًا

* تلقت النساء عقوبات قاسية. فيما مضى، جرت معاقبة انتهاكات قانون اللباس الإسلامي فقط بالغرامات. والآن، تُتّهم النساء بالدعاية ضد النظام والترويج للبغاء. هذا لا علاقة له بالديمقراطية

نحن، الحكومة، قد يكون لدينا خلافات مع القضاء حول شدة الإجراءات، والطريقة التي يتم بها تفسير القانون وتطبيقه، لكن يجب أن تُطاع القوانين. إِذْ لا يمكنك أيضًا ببساطة أن تقرر ألّا تدفع الضرائب لأنك لا تحب النظام الضريبي.

* أنت نفسك أيضًا تقع تحت الضغط حاليًا. لقد أعفى البرلمان المُحافظ بعض الوزراء من واجباتهم

ربما طُلب مني أن أظهر في البرلمان أكثر من أي وزير خارجية إيراني سابق قبل وبعد الثورة مجتمعين. لكنهم يُمارسون فقط الحقوق التي يكفلها الدستور.

* انتقدك المُتشدّدون بقوة بسبب الاتفاق النووي. بالنظر إلى الوراء من منظور اليوم، هل تنظر إلى الأمر على أنه خطأ؟

لا، لم يكن الاتفاق النووي خطأ. تراجعت الإدارة الأمريكية، بعد كل شيء، عن كل أنواع الاتفاقات الأخرى كذلك. هل كان اتفاق باريس بشأن المناخ خطأ؟ هل كان اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ خطأ؟ إذا كان شخص ما يقود سيارته مُتجاوزًا الضوء الأحمر، فهل تعتبر إشارات المرور خاطئة حينها؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

تقدير موقف: استراتيجية إدارة ترامب نحو إيران والتصعيد المحسوب

تقدير موقف: جولة كوشنر و"صفقة القرن".. هل ثمة "صفقة" حقًا؟