16-أغسطس-2022
تخوف إسرائيلي بعد الرد الإيراني على المقترح الأوروبي (Getty)

تخوف إسرائيلي بعد الرد الإيراني على المقترح الأوروبي (Getty)

تصاعدت وتيرة المخاوف في إسرائيل بعد الرد الإيراني على مسودة الاقتراح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، والاستعداد الأمريكي للعودة إلى الاتفاق سريعًا على قاعدة المقترح الأوروبي الذي لم توافق عليه إسرائيل بعد.

تصاعدت وتيرة المخاوف في إسرائيل بعد الرد الإيراني على مسودة الاقتراح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، والاستعداد الأمريكي للعودة إلى الاتفاق سريعًا

وفي هذا الصدد أفادت وسائل إعلام عبرية بينها التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان"، أن الحكومة الإسرائيلية كثفت اليومين الأخيرين اتصالاتها مع الحليف الأمريكي من أجل حثه على عدم تقديم أي تنازلات لإيران فيما يخص ظروف وشروط مسودة الاتفاق النووي التي طرحها الاتحاد الأوروبي، وذلك في إشارة إلى المطالب الثلاثة التي قالت الخارجية الإيرانية أنها طلبتها من واشنطن ووافقت على مطلبين منها، أحدهما على صلة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بعد انسحاب الإدارة السابقة برئاسة ترامب من الاتفاق النووي بشكل أحادي.

وقالت القناة الإسرائيلية إن تل أبيب "تتخوف من إبداء واشنطن تنازلات في كل ما يتعلق بملفات التحقيق حول خروقات طهران لالتزاماتها النووية التي بحوزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، منوّهة في هذا الصدد إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن سبق وأن أعطت لإسرائيل التزامًا "بعدم سحب ملفات التحقيق ضد إيران المتعلقة بخروقاتها لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي".

ووضحت في السياق نفسه أن مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين وصفتهم بالكبار يجرون حاليًا "اتصالات مكثفة مع كبار مسؤولي إدارة بايدن، لضمان عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها السابقة لتل أبيب بعدم سحب ملفات التحقيق ضد طهران". وذكرت أن من بين تلك الاتصالات اتصال أجراه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا مع نظيره الأمريكي جيك سوليفان. ولفتت نقلًا عن مصادر وصفتها بالرسمية أن "طابع الرد الإسرائيلي على المقترح الأوروبي يحدد مصير الاتفاق النووي".

اعتبر القيادي في حزب الليكود يوآف غالانت أن الاتفاق "سيعزز من قدرات التنظيمات المعادية لإسرائيل في المنطقة"

ويبدو أن ما يؤرق إسرائيل في الاتفاق النووي المرتقب هو عوائده الاقتصادية على إيران، ولذلك اعتبر القيادي في حزب الليكود يوآف غالانت أن الاتفاق "سيعزز من قدرات التنظيمات المعادية لإسرائيل في المنطقة" على حد تعبيره. مضيفًا في مقابلة أجراها اليوم الثلاثاء مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن "الخطر الأكبر سيبقى في حال تحسنت الأوضاع الاقتصادية في إيران فإنّ هذا سيفضي إلى تدفق الأموال إلى التنظيمات الإرهابية المحيطة بنا".