29-مارس-2022
مصر والسنغال

"Getty"

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مواجهات إياب الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022 ، ويبدو الرباعي العربي المتمثل في مصر والجزائر وتونس والمغرب أمام إنجاز تاريخي لتحقيق صعود رباعي للمونديال، سيكون الأول من نوعه لعرب أفريقيا، حيث كان أكبر تواجد لعرب أفريقيا بثلاثة منتخبات في المونديال السابق روسيا 2018.  

حلم المونديال الرابع يراود الفراعنة

تعتبر مهمة المنتخب المصري هي الأصعب من بين باقي المنتخبات العربية، فبالرغم من أن مصر نجحت في الاختبار الأول الجمعة الفائتة، حينما حققت أسبقية بهدف لصفر على أرضية ملعب القاهرة الدولي، فإن رحلة الفراعنة للعاصمة السنغالية داكار ستكون محفوفة بالمخاطر، حيث سيكون المنتخب السنغالي مدعوماً بجماهيره الغفيرة في أول مباراة يخوضها على أرضه منذ التتويج بأمم أفريقيا.

مصر والسنغال

من أجل الظفر ببطاقة التأهل الرابعة له في المونديال والثانية توالياً، يتوجب على المنتخب المصري تجديد فوزه أو تحقيق التعادل، أو تجنب الخسارة بأكثر من فارق هدف في أسوء الأحوال، وفق هذه المعادلة سيتعين على كتيبة كيروش السعي لتحصين دفاعاتهم في مرحلة أولى من أجل المحافظة على نظافة الشباك، خاصة وأن الخط الخلفي للفراعنة يعاني من غيابات لكل القوام الأساسي تقريبًا، فبعد تأكد غياب محمود حمدي الونش بسبب تراكم الإنذارات، فإن إصابة محمد عبد المنعم التي تعرض لها بمباراة الإياب ستجبره هو الأخر على البقاء متفرجاُ، ومن أجل سد الشاغر تم الاستنجاد بكل من رامي ربيعة وعلي جبر مدافع بيراميدز.

مصر والسنغال

كيروش انتُقد كثيراً بعد مباراة الذهاب من الصحفيين وبعض اللاعبين القدامى، بسبب نهجه الدفاعي المبالغ فيه والذي كاد أن يسهم في إضاعة السبق، بسبب سيطرة السنغال على جل ردهات المباراة وسهولة وصولهم للمناطق الأمامية من دفاعات مصر، لكن كيروش اعتبر أن الانضباط الدفاعي وغلق المساحات كان السبيل الوحيد للفوز على منتخب وصفه بالأفضل في القارة، من حيث جودة لاعبيه وقدراتهم الهجومية.

مصر والسنغال

 على النهج نفسه، سيخوض المدرب البرتغالي موقعة العودة، حيث عبر على أن مباراة اليوم ستتطلب الكثير من العمل الدؤوب من اللاعبين ومساعدة بعضهم من أجل الحد من خطورة الخصم، أولوية الدفاع عن هدف ملعب القاهرة، لن تلغي أهمية السعي لمباغتة الخصم، بهدف يكون ميزانه ذهبًا، من أجل ذلك شدد كيروش على أن الفاعلية والشراسة الهجومية للفراعنة ستكون حاسمة في عمل الفريق، فقال "السنغال تعرف أنه عندما يستحوذ منتخب مصر على الكرة فإن لدينا لاعبين موهوبين قادرين على خلق السحر"، وهنا يوحي لأهمية انطلاقات صلاح وعمر مرموش المنتظر اقحامه أساسيًّا مكان مصطفى محمد نظراً لتميزه بسرعات فائقة في المواقف المعاكسة.

المنتخب الجزائري على مرمى حجر من المونديال

بعد تفوقه الثمين بمباراة الذهاب من الكاميرون بالذات، خطا المنتخب الجزائري خطوة عملاقة نحو تحقيق التأهل الخامس له للمونديال، ومن أجل تأكيد ذلك يستضيف المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني مساء اليوم على ملعب مصطفى شاكر بالبليدة، وسط أجواء جماهيرية مهيبة، محاربو الصحراء بعد أن خيبوا أمال جماهيرهم بالكأس الأفريقية الأخيرة، ما جعل الكثير من الشكوك تحوم حول قدرة بالماضي وعناصره على كسب رهان الحلم المونديالي، أمام منتخب يعتبر أحد عمالقة الكرة الإفريقية، لكن المنتخب الجزائري استطاع التفوّق بكثير من المقاومة والانضباط سيما بالشق الدفاعي، حيث لجأ للمرة الأولى للدفاع بثلاثة قلوب دفاع بشكل 3-4-3، وأعاد البسمة لأنصاره  بالفوز بالاختبار الأول.

الجزائر

أسبقية الذهاب ستجعل وضع زملاء محرز مريحاً مساء اليوم، أمام تعدد خيارات العبور بالنسبة لهم، حيث يكفيهم فقط تجنب الخسارة بفارق هدفين فأكثر، لكن نجم مانشستر سيتي يرى بأن المهمة لم تكتمل بعد، وأن التركيز يحب أن يكون مضاعفًا، لما كان عليه بالمواجهة الأولى، حيث قال "فزنا بشوط أول فقط، مع الكثير من الرغبة والإدارة، لكننا نعلم أن هناك مباراة ثانية بالجزائر ستكون قوية جدًا، منتخب الكاميرون صعب الترويض، ونعلم أنه سيفعل المستحيل ليظهر ردة فعله في لقاء الإياب، لهذا سنعد العدة جيدا وسنكون مستعدين لهذا اللقاء"، من جانبه شدد بالماضي على أن المنتخب الكاميروني سيقاتل من أجل فرصته وسيكون متحرراً من ضغوطات المواجهة السابقة.

المنتخب التونسي يطرق أبواب المونديال

بهدف سيساكو في ضد مرماه، تمكن نسور قرطاج من التحليق عالياً قوق العاصمة المالية باماكو، وبات رفاق يوسف المساكني على مرمى حجر من تأكيد حضورهم المونديالي السادس والثاني توالياً، ولاستكمال المهمة بنجاح، يستقبل المنتخب التونسي منافسه منتخب مالي مساء اليوم على أرضية حمادي العقربي برادس، وسط دعم جماهيري كبير، ومن المنتظر أن يدخل الناخب الوطني جلال القادري مباراة العودة بذات القوام الأساسي الذي خاض لقاء الجمعة الفارط، وفق هيكل الـ 4-3-3، إذ سيكون هدف تحقيق التوازن بأداء المنتخب بين الحالة الدفاعية ولهجومية هو المطمح الرئيسي للإطار الفني، ومن المنتظر أن تشهد المباراة تحررًا هجوميًا أكبر بالنسبة للظهيرين علي معلول ومحمد دراغر، بالإضافة لمزيد من الأدوار الهجومية لمحوري الوسط عيسى العيدوني ومحمد على بن رمصان، مقارنة بتحفظهم الدفاعي بمواجهة الذهاب.

 

المنتخب الوطني ينهي تحضيراته لمباراة مالي لحساب إياب الدور الأخير من تصفيات المونديـــال

المنتخب الوطني ينهي تحضيراته لمباراة مالي لحساب إياب الدور الأخير من تصفيات المونديـــال

Posted by Fédération Tunisienne de Football on Monday, March 28, 2022

التأهل للمونديال يلعب دوراً كبيراً في تقدم الكرة التونسية وإسعاد الجماهير، هكذا يبرر القادري أهمية المباراة، مشدداً على أهمية التركيز والثبات الذهني للاعبين حيث قال "نأمل أن تكون كل الظروف مناسبة ليكون الفريق في أفضل حالاته الفنية والبدنية وخاصة الذهنية، نثق في اللاعبين ونأمل أن نكون في أفضل حالاتنا"، كما دعا لعدم السقوط في فخ نتيجة الذهاب معتبراً أن المنتخب المالي ليس لديه ما يخسره وسيكون أكثر ضراوة "سنركز على أنفسنا لكن يجب أن نضع أيضا في الاعتبار المنافس الذي لم يُعد لديه ما يخسره بعد تجاوز الصفعة التي تلقاها في المباراة الأولى، وهذا ما أخشاه، ومن ثم، يجب أن نكون في كامل تركيزنا".    

المنتخب المغربي ينشد المونديال الثاني توالياً

عاد أسود الأطلس من ملعب الشهداء في مدينة  كينشاسا الكونغولية، يوم الجمعة الفارط بتعادل ثمين أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، يسعى المغرب إلى تكرار إنجازَي عامَي 1994 و1998 عندما تخطى منافسَيه الزامبي والغاني على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء لبلوغ نهائيات الولايات المتحدة وفرنسا توالياً، ومن أجل تحقيق ذلك يستضيف زملاء أشرف حكيمي مساء اليوم على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء غريمه الكونغولي، وسط مدد كبير من أنصاره يتجاوز الـ60 ألف مناصر.

المغرب

هدف الأسود في كينشاسا سيكون له وقع كبير على مباراة اليوم، فأفضلية الهدف خارج القواعد ستجعل نتيجة التعادل السلبي ترجح كفة المغاربة، ومن المنتظر أن يتخلى وحيد خليلوزيتش عن خطة ال4-4-2، التي خاض بها مواجهة الذهاب، والعودة ل4-3-3 بإضافة جناح ثالث قصد إعطاء فريقه نفس هجومي تعول عليه الجماهير المغربية كثيراً لحسم الأمور منذ البداية، ويتمتع المنتخب المغرب بأسبقية تاريخية على نظيره الكونغولي، حيث فاز عليه في 4 مباريات، مقابل 3 انتصارات كونغولية، في حين انتهت 7 مباريات بنتيجة التعادل.