12-يونيو-2023
gettyimages

تأكيدات إيرانية على وجود مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة (GETTY)

أعادت تصريحات مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي الزخم للحديث عن مفاوضات نووية بين إيران والدول الغربية، بعد أيام من نفي أمريكي لأي تقدم في المفاوضات.

أكد خامنئي على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الغرب حول أنشطة طهران النووية إذا ظلت البنية التحتية النووية للبلاد دون مساس

وأكد خامنئي على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الغرب حول أنشطة طهران النووية إذا ظلت البنية التحتية النووية للبلاد دون مساس، مضيفًا: أنه "ينبغي الحفاظ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات"، مشددًا على أنه "لا يجوز انتهاك قانون العمل الاستراتيجي الذي اعتمده البرلمان"، وتابع "لا مشكلة في الاتفاق، لكن ينبغي عدم المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية".

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن طهران ستواصل العمل على التوصل إلى اتفاق يوفر مصالح إيران وشعبها ويراعي خطوطها الحمراء، مضيفًا أن "طهران لم تترك طاولة المفاوضات أبدا وجاهزة للتوصل إلى نتائج ".

زكي وزكية الصناعي

وأشار إلى أن تبادل الرسائل لإعادة تفعيل الاتفاق النووي متواصل عبر وسطاء ودول صديقة، موضحًا أن "الاتفاق النووي هو معيار المفاوضات والحديث عن اتفاق بديل مجرد تكهنات تنشر لأسباب خاصة".

لا تعليق أمريكي

ونقلت وكالة "رويترز"، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن "إدارة الرئيس جو بايدن، ملتزمة بعدم السماح أبدًا لإيران بامتلاك سلاح نووي".

وأضاف: "نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف على أساس يمكن التحقق منه وقابل للاستمرار"، مشددًا على أن "الرئيس كان واضحًا أيضًا أننا لم نحذف أي خيار من على الطاولة"، رافضًا التعليق على تصريحات خامنئي.

مراحل متقدمة من المفاوضات

وكانت مصادر إعلامية، قد كشفت بناءً عن معلومات من مصادر مطلعة على المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، بأن المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني أحرزت تقدمًا كبيرًا، والتوصل إلى تفاهم بشأن اتفاق مؤقت، وبموجب شروط الاتفاق، ستلتزم إيران بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم التي تزيد نسبته عن 60%، وستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة برنامجها النووي والتحقق منه.

وفي المقابل، قالت المصادر، إنه سيُسمح لطهران بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميًا، والحصول على دخلها والأموال المجمدة الأخرى في الخارج، إلا أنه يجب استخدام هذه الأموال حصريًا لشراء المواد الأساسية، بما في ذلك الطعام والأدوية.

ويترأس الوفد الإيراني، سفير إيران المعين مؤخرًا لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، والذي لعب أيضًا دورًا محوريًا في المراحل الأولى من محادثات المصالحة الإيرانية السعودية في بغداد، وعلى الجانب الأمريكي، شارك المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، في عدة اجتماعات وجهًا لوجه مع إرافاني.

توسطت أطراف في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران

وكشفت مصادر إيرانية، يوم السبت 10 حزيران/ يونيو، عن إفراج الحكومة العراقية عن 2.7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية، وذلك بعد موافقة الولايات المتحدة.

رفض إسرائيلي

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل توم نيدس، تأكيده مجددًا على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وذلك على خلفية تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الذي قال أنه لا يعارض الاتفاق مع الغرب، وقال السفير في المؤتمر السنوي للجنة اليهودية الأمريكية الذي عقد في تل أبيب: "أكد الرئيس جو بايدن، أنه لن يُسمح لإيران بتطوير سلاح نووي".

بودكاست مسموعة

كما تحدث في المؤتمر، زعيم المعارضة ورئيس حزب يش عتيد يائير لبيد، قائلًا: "العالم مشغول حاليًا بالحرب في أوكرانيا، والصين، وتغير المناخ. بالنسبة للإدارة الأمريكية، هذه أسهل طريقة لإخراج الملف النووي الإيراني من على الطاولة، والتوقيع على الاتفاق"، وأضاف "سيكون ذلك سيئًا حقًا، وفي هذا الصدد، لا توجد معارضة أو تحالف في إسرائيل، الكل يطالب الإدارة الأمريكية بعدم التوقيع على اتفاقية سيئة".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الاتصالات بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي، قد تجددت بشكل غير مباشر، العام الماضي، ووصلت المحادثات إلى طريق مسدود بسبب عدة مطالب أصرت عليها إيران، لكن كبار المسؤولين في إسرائيل يحذرون الآن من أن فرص التوصل إلى اتفاق متجدد بين الطرفين آخذة في الازدياد.

أكد سفير الولايات المتحدة لدى " إسرائيل "توم نيدس، بأن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وذلك على خلفية تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الذي قال أنه لا يعارض الاتفاق مع الغرب

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران لا تتعلق فقط بالملف النووي، بل تتناول قضايا أخرى مثل تبادل الأسرى ومحاولات الوصول إلى تفاهمات هادئة في مختلف المجالات.