10-يناير-2023
gettyimages

قتل 46 متظاهرًا خلال شهر من الاحتجاجات (Getty)

قتل 17 شخصًا في جنوب بيرو، يوم الإثنين، وسط احتجاجات مستمرة على الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو، ويترافق مع ذلك انتقادات واسعة للقوة المفرطة من قبل الجيش والشرطة في قمع الاحتجاجات، فيما تتصاعد المخاوف من توسع دائرة الاحتجاجات نتيجة عدد القتلى المرتفع.

قتل 17 شخصًا في جنوب بيرو، يوم الإثنين، وسط احتجاجات مستمرة على الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو

وتشهد بيرو مظاهرات مستمرة منذ منتصف كانون أول/ ديسمبر، بعد محاولة الرئيس بيدرو كاستيلو حلّ الكونغرس، ليقوم الكونغرس بالتصديق على قرار عزله، ليتم اعتقاله وتنصيبه نائبته رئيسةً للبلاد. ومنذ ذلك الحين تنتشر المظاهرات في بيرو، من قبل أنصار الرئيس الذي لم يحكم إلا لمدة عام واحد.

وأشارت صحيفة النيويورك تايمز، يوم الإثنين، إلى أن ذروة العنف وقعت في مدينة جولياكا الجنوبية، بالقرب مع الحدود من بوليفيا، وهي المواجهة الأكثر دموية بين المدنيين والأمن في بيرو منذ ما لا يقل عن عقدين، ونتج عنها 17 قتيلًا من المحتجين.

getty

هذا وقالت السكرتيرة التنفيذية للتنسيقية الوطنية لحقوق الإنسان في بيرو جيني دادور إن سلطات الأمن تتحمل مسؤولية ما يحصل نتيجة "الاستخدام العشوائي للقوة"، مضيفةً "ما حدث بالأمس كان مجزرة فعلاً، كانت هذه عمليات قتل خارج نطاق القضاء"، بحسب ما نقلت النيويورك تايمز. كما حدثت مواجهات قتل فيها عدة أشخاص في منطقة بونو التي يعيش فيها السكان الأصليين.

بدوره، قال وزير الداخلية البيروفي فيكتور روخاس ، إن الاحتجاجات في جولياكا بدأت بشكل سلمي لكنها تحولت إلى أعمال عنف حوالي الساعة 3 مساءً ، عندما حاول حوالي 9000 متظاهر السيطرة على المطار، وهاجم أشخاص مسلحون ببنادق ومتفجرات الشرطة. وادعى روجاس أن قوات الأمن تصرفت ضمن الحدود القانونية للدفاع عن نفسها. وبحسب أرقام رسمية، فقد قتل منذ بداية الاحتجاجات في 7 كانون أول/ ديسمبر الماضي 46 شخصًا.

بحسب أرقام رسمية، قتل منذ بداية الاحتجاجات في 7 كانون أول/ ديسمبر الماضي 46 شخصًا

وتتركز مطالب الاحتجاجات الأساسية على التوجه نحو إجراء انتخابات عامة جديدة خلال العام الحالي، وهو ما يرفضه الكونغرس البيروفي، والذي أيد اقتراحًا قدمته الرئيسة دينا بولوارت لإقامة الانتخابات في نيسان/ أبريل 2024.