13-نوفمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير 

أعلنت الشرطة البولندية اليوم السبت إنه قد عثر على جثة شاب سوري في الغابة بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا ليكون بذلك أحد الضحايا المعروفين للأزمة الإنسانية والسياسية القائمة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

تتهم بولندا بشكل مباشر النظام في مينسك بتسهيل الهجرة غير الشرعية عبر الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا

وتتهم بولندا بشكل مباشر النظام في مينسك بتسهيل الهجرة غير الشرعية عبر الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا، والتي تعمل ثلاثتها على تأمين حدودها لإغلاق طريق الهجرة عبرها، ويزداد الوضع خطورة مع دخول فصل الشتاء، وما يعنيه ذلك من ظروف إنسانية شديدة الصعوبة على اللاجئين العالقين على الحدود، ومن بينهم عشرات الأطفال والنساء وكبار السن.

وقالت الشرطة البولندية إنه تم العثور على الجثة يوم أمس بالقرب من قرية فولكا تيريتشوسكا، ولم يتم الإعلان بعد عن سبب الوفاة.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الآن إلى تسعة ضحايا على الأقل على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وهم من المهاجرين الفارين من الحرب والأوضاع الأمنية المتردية في سوريا والعراق وغيرها من البلدان، والذين يحاولون تأمين مستقبل آمن لهم ولأسرهم في أوروبا.

إلا أن الدول الأوروبية بعد موجة الهجرة الكبيرة إليها عام 2015، قد عمدت إلى تشديد الضبط على حدودها لمنع دخل أعداد كبيرة من المهاجرين، حيث يحاول عشرات الآلاف الدخول إليها في حال حالفهم الحظ وتجاوزوا مخاطر الطريق عبر البر أو البحر، ونجوا من الظروف الجوية القاسية والجوع، أو نجوا من اعتداءات القوات الأمنية أو وحدات حراسة الحدود الذين يتعاملون مع اللاجئين بأساليب وحشية، بحسب ما كشفت آخر التقارير الاستقصائية.

فقد نشرت مجلة ديرشبيغل الألمانية مؤخرًا تقريرا مطوّلًا استدعى إنجازه ثمانية أشهر بالشراكة مع عدة مؤسسات حقوقية وإعلامية من أبرزها صحيفة ليبراسيون الفرنسية.

يتعرض اللاجئون على الحدود الأوروبية إلى عمليات عنف وتنكيل وترحيل قسريّ بشكل ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي واتفاقية جنيف للاجئين

 وأزاح التقرير الستار عن عمليات العنف والصد المنظمة التي يتعرض لها اللاجئون عند الحدود الأوروبية ولا سيما الحدود بين كرواتيا والبوسنة والهرسك واليونان. وقد جمع تقرير دير شبيغل عشرات الشهادات والمقاطع والصور التي تكشف تعرّض اللاجئين للعنف الشديد الذي يتضمّن الضرب العنيف وإجبار اللاجئين على العودة إلى بحر إيجه، في قوارب مطاطية دون محرّكات، وهي كلّها أساليب غير قانونية وتنتهك كلاً من قانون الاتحاد الأوروبي واتفاقية جنيف للاجئين التي تنصّ على أن اللاجئين "بمجرد وصولهم إلى الأراضي الأوروبية، يجب منحهم الفرصة لتقديم طلب اللجوء".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دير شبيغل: "جيش ظل" مسؤول عن التنكيل باللاجئين على الحدود الأوروبية

100 ألف دولار تعويض لصحفية بريطانية تعرضت للتضليل لخدمة أجندات إماراتية ومصرية

الدرونز الأمريكية.. 20 عامًا من الفشل والتوحّش بضمير مرتاح