21-يونيو-2023
منالر

(متداول)

أعلنت وسائل إعلام عبرية مقتل أربعة مستوطنين وجرح ثلاثة آخرين، جراح بعضهم حرجة، في محطة للوقود بين نابلس ورام الله في عملية إطلاق نار نفذها مقاومون بالقرب من مستوطنة "عيلي" الواقعة بين نابلس ورام الله في الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو. 

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن العملية نفذت على الأغلب من قبل شابين اثنين تمكن أحدهما من الانسحاب بسلام من موقع العملية، في حين نشرت صور لشاب مضرج بالدماء وملقى على الأ{ض وبجواره بندقية من نوع إم 16 على أنه المنفذ الثاني.

جيش الاحتلال بدأ حملة واسعة بحث عن المنفذ المنسحب وشوهدت الطائرات المروحية تحلق فوق المنطقة، كما أعلنت وسائل إعلام عبرية أن اجتماعًا ضم وزير جيش الاحتلال ورئيس أركانه ورئيس الشاباك للبحث الموقف وتقييمه بعد العملية الفدائية.

ذكرت القناة الـ 13 العبرية أن ثلاثة فلسطينيين مسلحين ببنادق إم 16 نفذوا العملية الفدائية وقد ارتقى أحدهم في اشتباك مسلح فيما انسحب المنفذان الآخران بسلام من موقع العملية.

كما نقلت وسائل إعلام عبرية أخرى أن المنفذين، وأحدهم من بلدة حوارة، استهدفوا المطعم التابع لمحطة الوقود أولًا، ثم أطلقوا النار على مستوطنين آخرين في المحطة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال وقوع اشتباكات عند مفرق حوارة عقب العملية الفدائية.

العملية وقعت على مدخل مستوطنة "عيلي" على شارع الـ 60 الذي يعد أحد أهم الشوارع في الضفة الغربية، إذ يربط بين مدينتي نابلس ورام الله ويستخدمه المستوطنون القاطنون في المستوطنة والذين يبلغ عددهم حوالي 5000 مستوطن.

من ناحيتها، باركت حركة حماس على لسان ناطقها عبد اللطيف القانوع العملية، وأكدت أن المقاومة "ستواصل ضرباتها وردها بكل قوة على جرائم الاحتلال الصهيوني." كما باركت الجبهة الشعبية العملية ووصفتها بـ "المفخرة والشاهد على بطولات مقاومي الضفة"، كما أكدت أن "العدو الصهيوني سيدفع من دماء جنوده ومستوطنيه ثمن استمرار جرائمه بحق شعبنا."

العملية تأتي بعد يوم واحد من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة شنها جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها وأسفرت عن استشهاد ستة أشخاص وإصابة 90 آخرين. 

هجمات واستفزازات ودعوات للتصعيد 

أعقب العملية التي وقعت مساء الثلاثاء سلسلة اعتداءات استفزازية وانتقامية وصفت بالمسعورة على المواطنين الفلسطينيين في بلدات عدة في نابلس وما حولها، مثل حوارة وبيت فوريك، امتدت حتى الليل، وهو ما نجم عنه إلحاق أضرار مادية بمركبات فلسطينية، من بينها سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، علمًا أن قوات الاحتلال كان قد فرض حظرًا عمليًا في حوارة، وأرغم أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، كما منع الفلسطينيين من الخروج إلى الشوارع. 

أما في القدس، فقد اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الشبان الفلسطينيين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، فيما ظهر أنه عملية استفزاز مقصودة، إذ سبق الاعتداء تجمهر لمستوطنين متطرفين، يرتدون أعلام دولة الاحتلال، قاموا بالرقص وإطلاق هتافات عنصرية بحماية من قوات الاحتلال، التي اعتقلت أحد الشباب حين حاول التدخّل والتصدي للمستوطنين.