أدانت دول ومؤسسات عربية ودولية عديدة العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين على مدينة جنين ومخيمها، والذي خلف خمسة شهداء أحدهم طفل، و91 مصابًا على الأقل، جراح 23 منهم خطيرة، كما أسفر عن إصابة ثمانية جنود إسرائيليين جراح أحدهم خطيرة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأ{دنية، سنان المجالي، حذر من "استمرار دوامة العنف التي سيدفع الجميع ثمنها"، ودعا إلى "وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية، وحمايتها من الاعتداءات المتكررة، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال."
كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل فوري وعاجل لوقف هذا العدوان وحماية الشعب الفلسطيني.
أدانت دول ومؤسسات عربية ودولية عديدة العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين على مدينة جنين ومخيمها، والذي خلف خمسة شهداء أحدهم طفل، و91 مصابًا، جراح 23 منهم خطيرة.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانًا عبرت فيه عن رفضها "الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية."
وحذرت الوزارة من استمرار التصعيد، مؤكدة أن "مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة."
كما أدانت الخارجية القطرية "بأشد العبارات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، الذي أدى إلأى سقوط شهداء وجرحى"، وقالت إن هذا العدوان "حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما النساء والأطفال."
كما حذرت من "تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المستفز في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل حماية الشعب الفلسطيني ووقف انتهاكات دولة الاحتلال .
من جانبها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عدوان قوات الاحتلال وجرائمه في مدينة ومخيم جنين. كما أدان البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي وقال في بيان له إن ما يحدث في مدينة جنين يعد "تصعيدًا عسكريًا ينذر بتفجر دوامة جديدة من العنف"، وحمل حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث.
كما أضاف أن "الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة."
كما أدانت الخارجية التركية توغل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، ودعت حكومة الاحتلال إلى "الوقف الفوري لهذه الممارسات غير المقبولة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والتي قد تقود إلى دوامة من العنف."
أما دوليًا، فعبر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن "القلق البالغ بشأن الأحداث التي وقعت في جنين اليوم."
المسؤول الأممي قال إن "مثل هذا التصعيد يهدد بتعميق الأزمة المميتة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين"، وشدد على "ضرورة امتناع جميع الأطراف عن القيام بأعمال قد تزيد من تصعيد الوضع، وأهمية أن تتخذ خطوات لإعادة الانخراط على المسار السياسي."
كما قال أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا قال فيه إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث الأخيرة في جنين، والتي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين". وأضاف أنه "يجب أن تكون العمليات العسكرية متناسبة ومتوافقة مع القانون الدولي الإنساني."
وكانت أذرع فصائل المقاومة في مخيم جنين قد تصدت لتوغل قوات الاحتلال بعد أن اكتشفت قوة من المستعربين واشتبكت معها، مما أسفر عن إصابة ثمانية جنود إسرائيليين جراح أحدهم خطيرة، حسب ما اعترف جيش الاحتلال.
المقاومون استخدموا عشرات العبوات المتفجرة محلية الصنع لاستهداف مركبات تابعة لقوات الاحتلال، في حين استهدف الطيران المروحي الإسرائيلي، الذي استخدم اليوم في جنين للمرة الأولى منذ 20 عامًا، باستخدام أسلحة رشاشة.
وقد أكدت أذرع المقاومة أنها سترد بـ"المزيد من المفاجآت" في حال معاودة الهجوم على المدينة ومخيمها.
