02-أكتوبر-2019

سجّل جنابري لوحده 4 أهداف في مرمى توتنهام (Getty)

لم تخلُ أمسية الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا من المفاجآت في العديد من المباريات، فاتّسم بعضها بالإثارة والخيبة كما حصل في مدريد، ورضخت بعض الفرق للواقع ولم تقوَ على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الكبار، وهنا نتكلّم عن غلطة سراي التركي أمام باريس سان جيرمان، ودينامو زغرب أمام مانشستر سيتي، وبعيدًا جدًّا عن أي خيط يصلنا بالواقع، مُني توتنهام بهزيمة تاريخية في ميدانه أمام بايرن ميونيخ بسباعيّة لا تُنسى.

نتيجة ثقيلة في ملعب توتنهام

عُرف عن ريال مدريد بقيادة المدرّب زين الدين زيدان، تباين مستواه بين المنافسات المحلّية ودوري أبطال أوروبا، فقد تجد الريال يُهزم أمام أضعف فرق إسبانيا ويخرج من المنافسة مبكّرًا، لكنّه يحافظ على كبريائه قارّيًا كسيّد أوروبا الأزلي، لكنّ الآية انقلبت هنا، فريال مدريد زيدان يتصدّر فرق الليغا، ومُني بهزيمة ثقيلة في أولى جولات دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان المنقوص من أبرز نجومه حينها، فكانت مواجهة كلوب بروج بملعب السانتياغو برنابيو فرصة ثمينة لاستعادة الهيبة المفقودة قاريًّا، أمام فريق ضعيف على الورق، وعليه ربّما الخروج بأقلّ الهزائم، على هذا الأساس دخل الميرينغي المباراة، لكنّه خرج منها مثقلًا برقم سلبي تاريخي، فلأوّل مرّة بمشاركاته لم ينجح في تحقيق الفوز ولو لمرّة واحدة في أوّل جولتين.

أذاق البايرن وصيف النسخة السابقة أقسى هزيمة على ميدانه في تاريخه.. ونجى ريال مدريد من هزيمة محقّقة في السانتياغو بيرنابيو

صعق الضيوف أصحاب الأرض بهدف مبكّر بالدقيقة التاسعة، عندما استثمر النيجيري دينيس كرة عرضية من زميله أودعها بسهولة في مرمى كورتوا. ردّ ريال مدريد كان متواضعًا باستثناء بعض المحاولات الخطرة التي أنقذها الحارس مينيوليه، بل كاد الضيوف أن يعززوا تقدمهم بهدف ثان لولا تصدّي كورتوا لكرة تاو، الحارس البلجيكي أنقذ الأولى، لكنّه فشل في الثانية بعدما استثمر دينيس هفوة قاتلة من لوكا مودريتش وانفرد بكورتوا وأودع الكرة بالشباك قبل نهاية الشوط الأوّل بدقائق.

اقرأ/ي أيضًا: باريس يصعق ريال مدريد في دوري الأبطال.. واليوفي يفرّط بفوز كان بالمتناول

هفوة مودريتش كلّفت الريال هدفًا ثانيًا

مع حلول الحارس أريولا بديلًا لكورتوا في الشوط الثاني، جرّب الضيوف حظّهم أمام الحارس الفرنسي، هذا الأخير حرم دينيس من تسجيل الهاتريك فتصدّى لانفراد تام بالمرمى، حفّز ذلك أصحاب الأرض الذين أدركوا أنّ الكرة هذه لو دخلت المرمى لانتهت الأمور تمامًا، فزادوا ضغطهم على شباك مينيوليه، وأسفر ذلك عن هدف تقليص الفارق برأسيّة للقائد سيرجيو راموس. وقبل نهاية المباراة أشهر الحكم ورقة حمراء بوجه لاعب كلوج بروج رود فورمر قبل النهاية بدقائق، ومنح الريال ركلة حرّة نفّذها توني كروس، واستقبلها كاسيميرو برأسيّة حوّلت الكرة إلى الشباك، ليقتنص الريال التعادل وينجو من هزيمة محقّقة، بل خرج قانعًا بهذه النقطة رغم فشله في تحقيق الفوز بأوّل جولتين للمرّة الأولى في تاريخه، ليتذيّل ريال مدريد المجموعة الأولى بنقطة واحدة، خلف غلطة سراي التركي صاحب النقطة الوحيدة أيضًا، فيما حلّ الفريق البلجيكي ثانيًا بنقطتين، وتصدّر باريس سان جيرمان المجموعة بستّ نقاط، إثر فوزه في إسطنبول على غلطة سراي بهدف وحيد سجّله ماورو إيكاردي.

راموس يتدارك الموقف ويقلّص الفارق

على الجانب الآخر صعق بايرن ميونيخ مصيفه توتنهام هوتسبيرز وأذلّه في عقر داره بسبعة أهداف لاثنين، لم يسبق للفريق الإنجليزي بتاريخه أن هُزم في ميدانه بنتيجة كهذه، في ليلة كان بطلها الأوّل سيرج جنابري الذي سجّل بمفرده 4 أهداف، ليصبح ثاني لاعب بتاريخ البطولة يسجّل 4 أهداف بمباراة واحدة في شباك فرق إنجليزية بعد رباعية ميسي في شباك آرسنال.

اقرأ/ي أيضًا: نابولي يُجهز على ليفربول في دوري الأبطال.. وبرشلونة ينجو من جحيم دورتموند

الغريب في الأمر أن توتنهام كان الأفضل في بعض مراحل المباراة، لكنّ تقلّبات النتيجة أنهكت معنويّات الفريق وأصابته بالإحباط، فتقدّم سون لتوتنهام مع بداية المباراة ونجح البايرن في تعديل النتيجة بوساطة كيميتش، ومع ختام الشوط الأوّل صعق ليفاندوفسكي أصحاب الأرض بهدف ثان، وهنا دخل توتنهام الشوط الثاني بغية تعديل النتيجة ومن ثمّ تحقيق الفوز، لكنّ جنابري صدمهم بهدفين مبكّرين في أقل من دقيقتين، أصبحت النتيجة هنا 4-1، حاول وصيف النسخة السابقة من دوري الأبطال العودة وتمكّن هاري كين من تقليص الفارق بركلة جزاء، وفي الدقائق العشر الأخيرة رمى توتنهام بثقله الهجومي، فلدغهم البايرن بثلاثة أهداف في 5 دقائق فقط، أبطالها جنابري الذي سجّل هدفين منها وضاعف رصيده في اللقاء لأربعة، وليفاندوفسكي، فتذيّل توتنهام ترتيب المجموعة الثانية بنقطة وبفارق الأهداف عن أولمبياكوس، والذي هُزم أمام النجم الأحمر الصربي بثلاثة لواحد، فنال الأخير ثلاث نقاط حاز بها على الوصافة خلف البايرن صاحب العلامة الكاملة.

إنّها ليلة البايرن

وفي المجموعة الثالثة غابت المفاجآت، وحلّت الإثارة بدلًا عنها، ففريق دينامو زغرب الكرواتي عذّب مانشستر سيتي كثيرًا، وصمد أمام سيلانه الهجومي 66 دقيقة، إلى أن نجح رحيم ستيرلينغ في تحقيق منى فريقه بهدف أوّل، ومع ختام المباراة سجّل فيل فودين هدف تأكيد الفوز، فتصدّر مانشستر سيتي المجموعة بالعلامة الكاملة، وخلفه دينامو زغرب وشاختار دونيتسك برصيد 3 نقاط، هذا الأخير اقتنص فوزًا مثيرًا للغاية من ميدان أتلانتا الإيطالي، ففي وقت كانت تشير به المباراة للتعادل الإيجابي، كان لاعبو أتلانتا يحاولون بشتّى الطرق تسجيل هدف الانتصار، ومع استعداد حكم اللقاء إطلاق صافرة النهاية، باغتهم الضيوف بهدف قاتل عن طريق سولومون بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

رحيم لم يرحم دينامو زغرب

وفرض المنطق نفسه في المجموعة الرابعة، عندما عاد أتلتيكو مدريد من روسيا بثلاث نقاط على حساب لوكوموتيف موسكو، بهدفين سجّلهما جواو فيليكس وتوماس بارتي، وفي المجموعة ذاتها لم تصمد شباك باير ليفركوزن الألماني أمام السيدّة العجوز، فانتصر يوفنتوس بملعبه 3-0، تناوب على تسجيلها جونزالو هيغواين وبيرنارديسكي وكريستيانو رونالدو، فتقاسم اليوفي وأتلتيكو مدريد الصدارة بأربع نقاط، تلاهم لوكوموتيف بثلاث نقاط، وأخيرًا بايرليفركوزن دون أي نقطة.

ختم الدون ثلاثية اليوفي على طريقته

 

اقرأ/ي أيضًا:

إنفوغراف.. أرقام قياسية في دوري أبطال أوروبا 2019

ميسي يقلب التوقّعات وينال جائزة الأفضل.. تفاصيل جوائز الفيفا كاملة