24-يناير-2021

هدف الانتصار بأقدام برونو فيرنانديز (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

عمّق مانشستر يونايتد جراح ليفربول، حينما أطاح به خارج كأس الاتحاد الإنجليزي، بفوزه عليه بنتيجة 3-2، في لقاء مثير للغاية تألّق خلاله بشكل لافت النجم المصري محمّد صلاح، ليتأهّل الشياطين الحمر إلى ثمن نهائي المسابقة.

يعيش ليفربول أسوأ أيّامه في الآونة الأخيرة، فقد تراجع في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى المركز الرابع، بسبب فشله في تحقيق الانتصارات خلال خمس مباريات متتالية، لم ينجح في تسجيل أيّ هدف في آخر 4 منها، وكان آخر تلك اللقاءات الهزيمة الصادمة أمام بيرنلي، والتي أنهت سلسلة دامت قرابة أربع سنوات دون هزيمة في ملعب الأنفيلد.

لم يسبق ليورغن كلوب أن انتصر على اليونايتد في عقر دارهم بكلّ البطولات، كذلك لم ينجح محمّد صلاح في التسجيل بملعب الأولد ترافورد، الفوز بالنسبة لليفربول يمثّل مكاسبًا عديدة، أوّلها الانتصار على الغريم الأزلي، ومن ثمّ يأتي التأهّل إلى الدور التالي من كأس إنجلترا، والأهمّ من كلّ ما سبق، هو عودة الثقة للريدز، وما أجمل أن يحدث ذلك على حساب مانشستر يونايتد، من خلال فوز يتحقّق في عقر دارهم.

من جهة أخرى يطمح مانشستر يونايتد متصدّر البريميرليغ لمواصلة نتائجه المتميّزة، من خلال تحقيق سولشاير فوزه الأوّل على يورغن كلوب في مختلف المسابقات، لقد فشل الشياطين الحمر في تحقيق ذلك قبل أسبوع في ملعب الأنفيلد بسبب تألّق حارس الريدز، وليس بالأمر الهيّن أن يفعلونها ضمن الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي.

بدأت المباراة قويّة من أصحاب الأرض، كاد مايسون غرينوود أن يفتتح النتيجة مبكّرًا، فواجه الحارس أليسون بيكر وسدّد كرة أبعدها البرازيلي بصعوبة، تكرّرت هذه الفرصة أمام غرينوود، وهذه المرّة صوّبها بجوار القائم، اليونايتد يسيطر على اللقاء بحثًا عن هدف أوّل، وليفربول لم يدخل إلى أجواء المباراة بعد، لكنّه حينما أراد فعله ذلك أنجزه بقساوة، ففي الدقيقة 18 تلقّى محمّد صلاح تمريرة بينيّة من فيرمينيو، وضعته أمام الحارس دين هندرسون، لم يتوانَ النجم المصري عن وضعها في الشباك بطريقة رائعة، الهدف هو الأوّل في تاريخ صلاح على ملعب الأولد ترافورد.

بعد هدف السبق تحسّن ليفربول بشكل لافت، واستعاد الثقة مرتديًا ثوب بطل الدوري الإنجليزي، فيما تراجع اليونايتد نحو مناطقه الخلفيّة وأصيب بالإحباط، كان ذلك قبل أن يرسل ماركوس راشفورد كرة من بعيد، وضعت غرينوود أمام الحارس البرازيلي، صوّبها المهاجم الإنجليزي في الشباك.

بدأ مانشستر يونايتد الشوط الثاني بطريقة مثاليّة للغاية، ثلاث دقائق فقط على البداية ويردّ غرينوود هديّة راشفورد بمثلها، منحه تمريرة وضعت راشفورد أمام الحارس بيكر، فصوّبها أرضيّة في شباك الريدز، معيدًا مانشستر يونايتد إلى المقدّمة.

وكاد ميلنر أن يضيف هدف التعديل لفريقه، لكنّه أهدر كرة على طبق من ذهب، صوّبها برعونة فوق مرمى هندرسون، ما لم يفعله ميلنر نفّذه صلاح، فتلقّى عرضيّة من فيرمينيو، ووصلته الكرة بمساعدة من ميلنر، النجم المصري سدّد الكرة قويّة، هزّت الشباك بعد مرورها بين أقدام الحارس.

المباراة عادت إلى نقطة البداية، وكاد ليفربول أن يضيف هدفًا ثالثًا، حيث انفرد محمّد صلاح بالحارس، لكنّ الأخير حرم النجم المصري من تسجيل الهاتريك، قبل أن يمنح حكم اللقاء أصحاب الأرض ركلة ثابتة إثر عرقلة تعرّض لها كافاني، نفّذها بإتقان برونو فيرنانديز في مرمى بيكر.

 اليونايتد يتقدّم 3-2، واللقاء يزداد إثارة فيما تبقّى من دقائق، وكاد اليونايتد أن يضيف هدفًا رابعًا لكنّ القائم حرم رأسيّة كافاني من ولوج الشباك، فانتهى اللقاء بفوز هام لكتيبة سولشاير، حيث فاز النرويجي للمرّة الأولى في مسيرته التدريبيّة على ليفربول، ودفع ضيفه بقوّة نحو نفق الخيبات المظلم.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خلافاتٌ بين كلوب والإدارة.. ماذا يحدث في أروقة الأنفيلد؟

اليونايتد يحافظ على صدارة البريميرليغ.. لا غالب ولا مغلوب في مباراة الموسم