26-سبتمبر-2023
اللجوء في السودان

اللجوء نتيجة الحرب في السودان يصل إلى النسبة الأكبر في العالم (Getty)

قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين في السودان بات الأكبر على مستوى العالم، حيث وصل عدد النازحين من منازلهم أكثر من 5.3 مليون نسمة، وذلك في ظل ظروف بالغة السوء بسبب استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ونظرًا للأرقام الكبيرة حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات استمرار الحرب  التي تؤدي إلى مزيد من الكوارث والمعاناة للسودانيين والعاملين في المجال الإنساني على حد سواء.

فبحسب نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، كيلمنتين سلامي، فإن القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية في كل المجالات.

وفقًا لبيانات المكتب الأممي الواردة في تقرير عن مستجدات الحالة الإنسانية في السودان، فإن  تواصل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي، دفع حوالي 5.3 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم إلى داخل البلاد أو الدول المجاورة

ونظرًا للمستوى السيء الذي وصلت إليه الأوضاع، طالبت سلامي طرفي النزاع "بالوقف الفوري وطويل الأمد للأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في أرجاء البلاد"، كما طالبت المسؤولة الأممية السلطات السودانية "برفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني، والإسراع في إصدار تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين والخبراء".

في الأثناء، كشفت ذات المسؤولة الأممية أن "نسبة الاستجابة لنداءات المنظمة الدولية لمواجهة الأوضاع بالسودان بلغت 26% فقط من مجمل أكثر من ملياري دولار".

يحدث ذلك مع تجاوز أعداد النازحين السودانيين حاجز 5 ملايين نازح من بيوتهم، وفقًا لما أعلنه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، فبحسب المكتب الأممي وصل عدد النازحين خلال أسبوع واحد فقط من شهر أيلول/سبتمبر الجاري أكثر من 114 ألف شخص في البلاد.

اللجوء في السودان

ووفقًا لبيانات المكتب الأممي الواردة في تقرير عن مستجدات الحالة الإنسانية في السودان، فإن  تواصل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي، دفع حوالي 5.3 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم إلى داخل البلاد أو الدول المجاورة.

وبحسب ذات التقرير فإن عدد النازحين "داخل البلاد، أكثر من 4.2 مليون شخص نزحوا إلى 3929 موقعًا في جميع الولايات البالغ عددها 18 ولاية"، ويشمل ذلك حوالي 114 ألفًا و700 شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي وحده، وفقًا للتقرير.

كما ذكر المكتب الأممي أن "أكثر من مليون شخص عبروا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى". وأشار التقرير إلى أن "النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة يعاني من نقص التمويل، حيث لا يتجاوز حوالي 31% من المطلوب".

وكانت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية قد أطلقوا في 17 أيار/مايو الماضي، نداءً لتوفير نحو 2.6 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان.

بحسب نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، كيلمنتين سلامي، فإن القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية في كل المجالات

وتشير المعطيات الطبية إلى أن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ولم تنجح الهدن التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية في وقف القتال ووضع حد للحرب.