قالت شركة آبل، إحدى أكبر الشركات التكنولوجية، إن إيراداتها انخفضت بمقدار 1.4% لتصل إلى 81.8 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي، في حين أن أرباحها ازدادت بمقدار 2% لتصل إلى 19.88 مليار دولار.
ويعود الفضل في زيادة أرباح الشركة، رغم انخفاض إيراداتها، إلى مبيعاتها من هواتف آيفون وخدمات آبل تي في بلس، بالإضافة إلى مبيعات الشركة في الصين التي نمت بما نسبته 8%.
يذكر أن آبل ضخت استثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد نقلت رويترز عن مديرها التنفيذي، تيم كوك، قوله إن نفقات الشركة على البحوث والتطوير تركزت بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو المجال نفسه الذي تصدر نفقات شركات تكنولوجية كبيرة أخرى منافسة لآبل مثل ألفابيت ومايكروسوفت.
يقول كوك: "أجرينا بحوثًا في مجموعة واسعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من بينها الذكاء الاصطناعي التوليدي، طوال أعوام، وسنستمر في الاستثمار والابتكار وفي تطوير منتجاتنا باستخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول من أجل المساهمة في إثراء حياة الناس… ومن الواضح أننا نستثمر الكثير، وذلك يبدو جليًا في خانة النفقات على البحوث والتطوير التي تنظرون إليها."
يعود الفضل في زيادة أرباح الشركة رغم انخفاض إيراداتها إلى مبيعاتها من هواتف آيفون وخدمات آبل تي في بلس، بالإضافة إلى مبيعات الشركة في الصين التي نمت بما نسبته 8%.
تقدر نفقات آبل بحوالي22.61 مليار دولار للعام المالي، أي بما يزيد بمقدار 3.12 مليارات دولار بالمقارنة مع العام الماضي.
كما يذكر أن أرباح آبل فاقت توقعات سوق الأسهم، إذ كانت التقديرات تشير إلى ما يقدر بـ 131.5 مليار دولار في حين أن الأرباح الفعلية ارتفعت بنسبة 11% لتصل إلى 134.4 مليار دولار. أما الأرباح الربعية فقدرتها الشركة بـ 6.7 مليارات دولار، وهو ضعف ما قدره المحللون تقريبًا.
رئيس الشؤون المالية في آبل، لوكا مايستري، قال إن الشركة تتوقع أن يكون أداء الإيرادات السنوية في الربع المالي الرابع الذي سينتهي في شهر أيلول/ سبتمبر مشابهًا في انخفاضه لما أعلنت عنه الشركة في الربع الثالث.
ويقدر أن آبل تمر حاليًا في وضع حساس، إذ إن أجهزة آيفون التي تحقق لها الأرباح تواجه منافسة شديدة من منافستها التي تعمل بنظام أندرويد، في حين أن ثاني أضخم منتجاتها، جهاز فيجن برو، الذي يمزج بين الواقع والواقع الافتراضي والذي أعلن عنه في حزيران/ يونيو الماضي، لم يصل إلى أيدي المستهلكين بعد.
في الأسبوع الماضي، أعلنت شركتا ميتا، المالكة لفيسبوك، وألفابيت، المالكة لجوجل، نموًا كبيرًا في الأرباح نتج بشكل أساسي عن انتعاش مبيعاتها من الإعلانات الرقمية.
قطاع التكنولوجيا كان قد عانى العام الماضي من صدمات نتجت عن ضعف مبيعاته من الإعلانات الرقمية والتجارة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر، وقد نتجت عن هذا الهبوط موجات تسريح لآلاف العاملين لدى كبرى شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون، بالإضافة إلى الاستغناء عن بعض الخدمات.
