أنتج شقيقان فلسطينيان يقيمان في مدينة مالمو بالسويد، مشروبًا غازيًا باسم "فلسطين كولا"، ويهدفان من خلاله إلى التبرع بعائداته لدعم موطنهم.
وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم احتجاجات حاشدة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وتتم مقاطعة العديد من العلامات التجارية العالمية، بما في ذلك شركات المشروبات الغازية الكبيرة والقهوة وسلاسل المطاعم. لاحظ الشقيقان الفلسطينيان محمد وأحمد حسون، الفجوة في السوق خلال فترة المقاطعة ضد المصنعين والشركات التي تدعم إسرائيل، لتأتي فكرة العمل على مشروع يهدفان من خلاله إلى إرسال الدخل من المبيعات إلى الشعب الفلسطيني.
فلسطين كولا، شركة عائلية انطلقت فكرتها مع انتشار حملات المقاطعة
وعملت عائلة حسون، التي تمتلك شركة سيارات وعقارات في السويد، مع خبراء ومستشارين على تطوير الشركة التي أطلق عليها اسم "مشروبات فلسطين"، حيث لم تكن لديهم خبرة في صناعة الأغذية والمشروبات، بحسب ما ورد في وكالة "الأناضول".
وقال محمد كسواني، المسؤول الإعلامي لشركة صفد فود في أوروبا المنتجة للمشروب الغازي إن "فلسطين كولا هي رمز الوحدة، والهدف بنفس الوقت السوق والمطاعم والمتاجر والناس كانوا جميعًا يبحثون عن بدائل للعلامات التجارية الكبرى، وفكرنا أنه يجب علينا تحويل هذا إلى مؤسسة خيرية ونطلق عليها اسم مشروبات فلسطين".
وأضاف: "كانت الفكرة الأساسية حتى يتذكر الناس الاسم ويفخروا بالعلامة التجارية، السبب الرئيسي لإطلاقها وإنشاء شركة بديلة لأي شخص يريد علامة تجارية تدعم الفلسطينيين". مشيرًا إلى أنه "تم بيع مليون صندوق عقب الإطلاق على الفور، علامتنا التجارية تقوم بتسويق نفسها، والمشروبات التي تباع في السويد والدنمارك والنرويج يتم طلبها أيضا من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا واليابان والدول العربية وآسيا وأمريكا اللاتينية".
وذكر أنهم يهدفون إلى عرض المنتج للبيع خارج الدول الاسكندنافية خلال الأشهر المقبلة، وقال: "تلقينا طلبات من حوالي 900 شركة من جميع أنحاء العالم أرادت أن تكون الموزع لدينا، ولكن لم يكن لدينا الوقت لذلك الرد على جميع رسائل البريد الإلكتروني".
وختم بالقول أنهم اختاروا شجرة الزيتون، "رمز الشعب الفلسطيني" كشعار للمنتج، وأضاف: "كانت فكرتنا هي الوصول إلى كل ركن من أركان العالم وتذكير الجميع بفلسطين الموجودة في ذاكرة هذه العائلة".
