في شهر آذار/مارس تواجه المنتخبان الإنجليزي والألماني وانتهت المواجهة بتفوق المانشافت بنتيجة (1-0)، لكن قبل اللقاء وضع مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغايت فيديو أمام لاعبيه وجعلهم يشاهدون أسوأ لحظة كروية له في يورو 1996 حين أضاع ركلة جزاء امام المنتخب الألماني في نصف النهائي أدت إلى خروج إنجلترا من البطولة.
يعتمد النظام الجديد لركلات الجزاء على تسديد الفريق الثاني لركلتين متتاليتين بعد تسديدة الفريق الأول الأولى
21 سنة مرت منذ تلك الحادثة، ويحتاج رجل لكثير من الشجاعة ليشاركها ويتناقش حولها مع لاعبيه، خاصة وأن المنتخب الإنجليزي يملك سجلاً سيئاً في ركلات الجزاء حيث لم ينجح بتحقيق الفوز سوى مرة واحدة في 7 مباريات وصل فيها إلى "ركلات الحظ" في البطولات الكبرى.
اقرأ/ي أيضًا: يوفنتوس يوجّه رسالة تحدي للريال من الإمارة الفرنسية
يعد من الصعب تكرار الحالة النفسية والذهنية للاعبين حين يقوموا بتسديد ركلات الجزاء، لذلك فإن بيب غوارديولا يرفض تدريب لاعبيه عليها، إلا أن النظام الجديد الذي يبدو أن اليويفا تقوم بدراسته، قد يقوم بتغيير طبيعة هذه المرحلة من المباريات.
نظام اليويفا الجديد
يقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بتجربة نظام جديد لركلات الجزاء في بطولة أمم أوروبا تحت 17 سنة، ويعتبر الاتحاد الأوروبي أنه سيوفر نوعًا من العدالة الكروية، فالنظام الجديد اسمه “ABBA” وهو مشابه لنظام "التابريك" في كرة المضرب.
تشير إحصاءات الـ BBC إلى أن 60% من الفرق التي تسدد أول ركلة تفوز في النهاية
الاختلاف البسيط بين النظام الحالي والنظام الجديد لتنفيذ ركلات الجزاء سيؤمن المزيد من العدالة، فالفرق حالياً تقوم بتسديد ركلات الجزاء بالتوالي ما يعني أن الفريق الأول يقوم بتسديد الركلة الأولى والثاني يقوم بتسديد الثانية ثم يقوم الأول بتسديد الثالثة. لكن في النظام الجديد فإن الفريق الأول سيقوم بتسديد الركلة الأول فيما سيقوم الفريق الثاني بتسديد ركلتين متتاليتين بعدها.
اقرأ/ي أيضًا: رونالدو يكتب تاريخاً جديداً في ليلة الانتصار على أتلتيكو مدريد
لماذا النظام الجديد؟
الفكرة خلف تعديل نظام ركلات الجزاء تقوم على أساس عدم تحول الفريق الثاني إلى فريق يحاول اللحاق بالفريق الأول دائماً في حال نجاح الأخير بالتسجيل. وتشير أبحاث أجرتها الـ BBC إلى أن الفريق الذي يسدد الركلة الأولى يملك أفضلية للفوز بنسبة 60%.
اقرأ/ي أيضًا: