25-نوفمبر-2023
يواصل الغزّيون تفقد منازلهم والدمار الذي حل بمناطقهم جراء العدوان

كشفت الهدنة عن حجم الدمار وهول الكارثة التي حلّت بقطاع غزة (Getty)

دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يومها الثاني، وسط ترقب إعلان عدد الأسرى والمحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، السبت، ودخول مزيد من شاحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.

ومساء أمس، الجمعة، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تلقيه قائمة بأسماء الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين الذين سيجري إطلاق سراحهم، اليوم، من غزة.

كشفت الهدنة عن حجم الدمار وهول الكارثة التي حلّت بقطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الهمجية

وشهد يوم الجمعة الإفراج عن أول دفعة أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، حيث أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 39 معتقلًا فلسطينيًا بينهم 24 امرأة و15 طفلًا، عند سجن عوفر العسكري في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" بالقدس المحتلة.

من جهتها، أفرجت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن 13 إسرائيليًا هم من الأطفال والنساء. فيما أكد مصدر مقرّب من الحركة أنها قامت أيضًا بإطلاق سراح 11 أسيرًا تايلانديًا كبادرة منها.

وتستمر عملية تبادل الأسرى والمحتجزين على دفعات لمدة 4 أيام، بدأت الجمعة، لتشمل 50 إسرائيليًا و150 فلسطينيًا جميعهم من النساء والأطفال، وذلك بموجب الاتفاق الذي أسفرت عنه الوساطة القطرية المصرية الأمريكية المشتركة بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، والذي يتضمن إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بما في ذلك الوقود، إلى جميع مناطق قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن تفريغ 137 شاحنة من المساعدات في نقطة الاستلام التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما يشكّل أكبر قافلة إنسانية تُستلم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

وأكد المكتب دخول 129 ألف ليتر من الوقود، وأربع شاحنات محملة بالغاز. بالإضافة إلى إخلاء 21 مريضًا يعانون من حالات حرجة في عملية طبية واسعة النطاق من شمال قطاع غزة.

بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تمكّنت من نقل 22 مريضًا و19 مرافقًا لهم من المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في شمال غزة، إلى جنوب القطاع.

وفي وقت سابق، أعلنت المنظمة أنها لا تملك أي معلومات عن مصير مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، الذي اعتقله قوات الاحتلال في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مع 5 من العاملين في المجال الصحي.

ويسعى سكان غزة إلى استغلال الهدنة لتفقد منازلهم والدمار الذي حل بمناطقهم والتواصل مع أفراد عائلاتهم. فيما تتواصل عملية انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني التي دمّرتها غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار 49 يومًا.

ويُقدّر عدد المفقودين بنحو 7 آلاف مفقود بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

إلى ذلك، كشفت الهدنة عن حجم الدمار وهول الكارثة التي حلّت بقطاع غزة عمومًا، ومحافظتي غزة والشمال خصوصًا جراء القصف الإسرائيلي الذي لم يهدأ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وحتى بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة عند السابعة (بالتوقيت المحلي) من صباح أمس الجمعة.