24-نوفمبر-2023
رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا (Getty)

رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا (Getty)

دعا رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي شهد اليوم الجمعة هدوءًا حذرًا بعد دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيّز التنفيذ، عند الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد 49 يومًا من الحرب.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، خلال زيارتهما لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، حيث أكد سانشيز على ضرورة استمرار الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والإفراج عن المزيد من الأسرى.

قال رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستكون إحدى أولويات حكومته الجديدة

وشدّد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو على أن: "وقف إطلاق النار المؤقت في غزة أمر مستحسن، لكن وقف إطلاق النار الدائم هو الهدف النهائي".

في المقابل، أدان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، تصريحات سانشيز ودي كرو ووصفها بـ"المزاعم الكاذبة التي تقدّم الدعم للإرهاب" وفق تعبيره. زاعمًا أن "إسرائيل" تتصرف: "وفق القانون الدولي، وتحارب منظمة إرهابية قاتلة"، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقالت الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب، إن كوهين أوعز باستدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا في تل أبيب لـ"إجراء محادثة توبيخ حادة".

من جانبه، أدان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تصريحات رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا اللذين اعتبر أنهما: "لم يحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية، وذبح مواطنينا، واستخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية"، على حد زعمه.

وفي سياق متصل، أكد بيدرو سانشيز في تصريحات للصحفيين في مصر، اليوم الجمعة، أنه إذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، فإن مدريد ستفعل ذلك.

وقال رئيس الوزراء الإسباني: "حان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية. إنه أمير قيّم ومهم، يجب أن نفعل ذلك مع الاتحاد الأوروبي".

وأوضح: "لكن إذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، فإن إسبانيا ستفعل ذلك، وتتخذ قرارها بنفسها". وكان سانشيز قد قال خلال كلمته في جلسة التصويت على الثقة لحكومته في البرلمان الإسباني، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستكون إحدى أولويات حكومته الجديدة.