31-أكتوبر-2023
نساء فلسطينيات في مبنى متضرر يشاهدن فرق الإنقاذ أثناء بحثها عن ناجين تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي

ارتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلات قطاع غزة إلى 908 (Getty)

لليوم الـ25 على التوالي، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية مجازرها بحق أهالي قطاع غزة، فيما تستمر الأوضاع الإنسانية في القطاع بالتدهور بصورة مخيفة، تزامنًا مع تواصل نزيف القطاع الصحي بسبب نقص الوقود وعدم توفّر الإمكانيات الطبية والطاقات البشرية اللازمة للتعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى والمرضى.

ومنذ ليل الإثنين وحتى صباح اليوم، الثلاثاء، استهدفت مدفعية الاحتلال وطيرانه أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح وتل الهوا بمدينة غزة، وجباليا وبيت حانون والشيخ زايد شمالًا، والزوايدة والبريج وسط القطاع، بالإضافة إلى رفح وخان يونس جنوبًا.

ارتفع عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق عائلات قطاع غزة، منذ بدء العدوان، إلى 908 مجازر راح ضحيتها الآلاف

وأسفر القصف عن استشهاد نحو 100 فلسطيني وإصابة العشرات، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى أكثر من 8306 شهداء بينهم 3457 طفلًا و2136 سيدة و480 مسنًا، بالإضافة إلى أكثر من 21.048 مصابًا بجراح مختلفة وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.

وفي السياق، جدّدت مقاتلات الاحتلال قصف محيط المنشآت الصحية في القطاع، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستهداف طيران الاحتلال منازل في محيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب مدينة غزة، ومستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ومستشفى الصداقة التركي.

وفي وقت سابق، أمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 124 كادرًا صحيًا، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي: "تعمّد استهداف 57 مؤسسة صحية، وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود".

وأكد القدرة أن الاحتلال تعمّد استهداف محيط مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المستشفى الوحيد للسرطان في قطاع غزة، مما أدى إلى تضرر أجزاء كبيرة منه. وذلك بالإضافة إلى استهداف محيط المستشفى الإندونيسي وإلحاق أضرار بالغة فيه، ناهيك عن: "تعريض حياة مئات الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين وآلاف النازحين بداخله للخطر".

ولفت إلى ارتفاع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 908 مجازر، راح ضحيتها آلاف الشهداء.

من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 35 صحيفًا، و124 من الكوادر الطبية، و18 من طواقم الإنقاذ من الدفاع المدني، قد استشهدوا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

محاولات التوغل مستمرة والمقاومة تتصدى

عسكريًا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع معارك عنيفة، الليلة الماضية، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي توغّلت برًا شمال غزة.

وفي المقابل، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مقاتليها تصدوا اليوم وأمس لعدة محاولات توغل إسرائيلية.

وقالت "كتائب القسام"، صباح اليوم، إنها دمّرت آلية إسرائيلية شرق معبر إيريز، شمال قطاع غزة، بعبوة ناسفة وقذيفتي "الياسين 105".

مندوب الصين بمجلس الأمن: الأمن لا يتحقق عبر العقاب الجماعي

أما على الصعيد السياسي والدولي، فقد دعا المندوب الصيني في مجلس الأمن "إسرائيل" إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وإلغاء أمر الإخلاء الذي وجّهته للسكان في شمال القطاع فورًا. كما أشار إلى أنه لا يمكن تحقيق الأمن عبر العقاب الجماعي.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الإثنين. فيما أكد مندوب روسيا خلال الجلسة نفسها، أن "إسرائيل" تتجاهل رأي الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة بشأن إنهاء العنف في قطاع غزة، وذلك في إشارة إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

وكانت جنوب إفريقيا قد دعت، الإثنين، الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة من المزيد من جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.