22-مارس-2024
تواصل إسرائيل عدوانها الدموي على قطاع غزة لليوم 168، إذ تواصل قصف كافة مناطق القطاع المحاصر، فيما يعلن جيش الاحتلال عن تنفيذه أكبر "عملياته العسكرية" في مجمع الشفاء الطبي، الذي يخضع للحصار الكامل، وتنفذ داخل حملة اعتقالات وإعدامات ميدانية.

(GETTY) تتواصل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار دون أفق واضح لها حتى الآن

تستمر إسرائيل في عدوانها الدموي على قطاع غزة لليوم 168، إذ تواصل قصف كافة مناطق القطاع المحاصر، فيما أعلن جيش الاحتلال عن تنفيذه أكبر "عملياته العسكرية" في مجمع الشفاء الطبي، الذي يخضع للحصار الكامل، وتنفذ داخله حملة اعتقالات وإعدامات ميدانية.

وفي اقتحام مستشفى الشفاء، من قبل جيش الاحتلال، فإن المصادر المحلية أكدت على استمرار جيش الاحتلال تفجير المنازل المحيط في المجمع الطبي بالمنطقة الشمالية منه، إذ أفادت مصادر محلية عن سقوط 3 شهداء في منزل لعائلة واحدة بالقرب من مستشفى الشفاء.

كما يعمل الاحتلال على تدمير عدة مباني داخل المجمع، وسط عمليات إعدام جماعية، أقر جيش الاحتلال بتنفيذ 150 منها. وتحدثت معلومات أولية عن استشهاد 3 مرضى نتيجة انعدام العلاج والعدوان الإسرائيلي على المجمع الطبي، وإجبار الأطباء على إخلاء بعض البنايات في داخل الشفاء.

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى نحو 32 ألف شهيد، و74188 إصابة

ويعمل جيش الاحتلال على تهجير سكان المنطقة المحيطة في الشفاء، إلى جنوبي غزة. وسط حملة اعتقالات واسعة في صفوف العائلات النازحة. كما أكدت مصادر قيام الاحتلال بإطلاق النار على العائلات خلال نزوحها.

ويستمر قصف الاحتلال العنيف على مناطق عدة في شمال قطاع غزة، سواء بالقذائف المدفعية أو الطيران الحربي.

وبحسب مصادر محلية، قصفت قوات الاحتلال منزلًا شمال غربي مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

كما نفذ قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال شنت غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ووفق مصادر، فقد سقط 3 شهداء في استهداف مُسيّرة إسرائيلية منطقة الزنة في خانيونس جنوبي قطاع غزة. فيما تشهد مناطق شرقي خانيونس استمرارًا للقصف المدفعي.

كما نفذ الاحتلال غارة استهدفت شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في شارع الطرزي بدير البلح.

وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا على رؤوس ساكنيه في بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن بين الشهداء 3 أطفال و3 نساء، وأن هناك مصابين أحدهم حالته حرجة.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى نحو 32 ألف شهيد، و74188 إصابة، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الانقاض.

حراك سياسي ودعوة إلى وقف إطلاق النار

من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء توجهه إلى إسرائيل لإجراء محادثات. إذ يعمل من أجل التوصل إلى هدنة بينما تستعد الولايات المتحدة لطرح قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

قال بلينكن إن فرق التفاوض تعمل "كل يوم" على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بالتزامن مع اتفاق للتبادل. وأضاف أنه لا تزال هناك "تحديات حقيقية" أمام التوصل إلى اتفاق ولا يمكنه وضع جدول زمني لذلك.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يسافر رئيس المخابرات الإسرائيلية، ديفيد بارنياع، إلى قطر يوم الجمعة لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار.

وتغلب زعماء الاتحاد الأوروبي على خلافاتهم بالدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة، قبل ساعات من الموعد المتوقع لطرح الولايات المتحدة قرارًا للتصويت في الأمم المتحدة يدعو إلى هدنة واتفاق تبادل دون تأخير في غزة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن المساعدات لا تصل إلى غزة بسبب "الرفض التعسفي من قبل حكومة إسرائيل وإجراءات التخليص المطولة، بما في ذلك عمليات الفحص المتعددة والنوافذ الضيقة المفتوحة في ساعات النهار".

من جانبه، قال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري، يوم الخميس، إنه يعتزم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس الأمريكي. وتأتي هذه التعليقات بعد أسبوع من دعوة تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، إلى إجراء انتخابات في إسرائيل يمكن أن تطيح بنتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء "ضل طريقه".

وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، إن قبرص تخطط لإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" إلى غزة عبر ممر بحري. وفي اجتماع عقد يوم الخميس، استضافت قبرص ممثلين عن 36 دولة ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في ميناء لارنكا، حيث أبحرت أول سفينة مساعدات إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس إن "مستقبل جيل كامل في خطر شديد" في غزة. وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الأطفال يموتون من آثار سوء التغذية والمرض، ومن نقص المياه والصرف الصحي المناسبين، وقال: "إن الجهود الأخيرة لتوصيل الغذاء عن طريق الجو والبحر هي موضع ترحيب، ولكن فقط توسيع المعابر البرية" سيمكن من عمليات التسليم على نطاق واسع لمنع المجاعة.

قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنها ستزور المنطقة يوم الأحد. وستكون هذه زيارتها السابعة منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت أستراليا وبريطانيا في بيان مشترك إن هناك عواقب مدمرة محتملة للغزو البري الإسرائيلي لرفح في غزة.

وجاء في البيان: "بالنظر إلى العدد الكبير من النازحين الذين لجأوا إلى المنطقة وعدم وجود مساحات آمنة في غزة، أعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء العواقب المدمرة المحتملة على السكان المدنيين نتيجة لعملية عسكرية إسرائيلية موسعة في رفح". 

كما دعا البيان إسرائيل إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية الفورية والآمنة ودون عوائق ومتزايدة إلى الفلسطينيين في غزة.

أما السفينة الثانية، جينيفر، القادرة على نقل ما يصل إلى 600 طن، فسوف تبحر في الممر البحري الذي تم افتتاحه حديثًا والذي يربط قبرص بغزة بمجرد أن تسمح الظروف الجوية بذلك. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية ثيودوروس جوتسيس عن مهمة المساعدة الثانية: "سوف يتم إرسالها إما في نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل بسبب الظروف الجوية".

مقاومة مستمرة

بدورها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام: "تمكن مجاهدو القسام من قتل قناص صهيوني بطلق ناري من عيار 12.7 ضد التحصينات شرق مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة"، وأضافت: بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافا بقذيفتي "الياسين 105" في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خانيونس".

وفي بلاغ آخر، قالت الكتائب: استهدفنا "3 دبابات صهيونية وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة". مضيفةً في بلاغ آخر: قمنا بدك "قوات العدو المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة بقذائف الهاون".

من جانبها، قالت سرايا القدس "قصفنا بوابل من قذائف الهاون النظامي تجمعًا لآليات وجنود العدو الصهيوني في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة". وأضافت: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا اشتباكهم مع قوة صهيونية متحصنة في إحدى الشقق السكنية محيط مطعم "ريف المدينة" غرب غزة وقد شوهد إخلاء عدد من جثث الجنود والإصابات عبر ناقلة جند صهيونية توقفت في المكان".

وفي بلاغ آخر، قالت سرايا القدس: "استهدفنا بقذيفة (RBG) آلية عسكرية صهيونية محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة". واستمرت بالقول: "قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعات لجنود العدو في محيط مستشفى التركي شمال المنطقة الوسطى". وعلى صعيد القصف أيضًا، قالت: "بالاشتراك مع كتائب أبو علي مصطفى قصفنا "بئيري" برشقة صاروخية".

وأضافت: "فجر مجاهدونا فوهة نفق بقوة صهيونية حاولت الدخول في النفق مؤكدين وقوع أفراد القوة قتلى وجرحى بمنطقة القرارة شمال خانيونس". وفي بلاغٍ آخر: "اشتبك مجاهدونا مع قوة صهيونية بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر شرق خانيونس".

وعلى صعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال، نفذ فلسطيني عملية إطلاق نار بالقرب من مدينة رام الله، صباح اليوم الجمعة، مما أدى إلى إصابة 7 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم حالات حرجة وخطيرة.

وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال استخدم الطيران المروحي والمُسيّر في الاشتباك المسلح الذي استمر لعدة ساعات. ووفق مصادر محلية، فقد استشهد منفذ عملية إطلاق النار بالقرب من مستوطنة دوليف غربي رام الله، بعد إطلاق صواريخ تجاه موقع تحصنه.

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ 9 عمليات إطلاق صاروخي تجاه مواقع ومعسكرات الجيش الإسرائيلي من جبهة جنوب لبنان.