09-مارس-2024
تستمر إسرائيل في عدوانها الدموي على قطاع غزة، لليوم 155، مع مواصلة قصف قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وتكثيف العدوان البري على مدينة حمد في منطقة خانيونس، بالإضافة إلى استهداف رفح، مع مجاعة تتفاقم في القطاع، نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي.

(GETTY) يواصل جيش الاحتلال عدوانه البري في مدينة حمد في خانيونس جنوبي القطاع المحاصر

تستمر إسرائيل في عدوانها الدموي على قطاع غزة، لليوم 155، مع مواصلة قصف قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وتكثيف العدوان البري على مدينة حمد في منطقة خانيونس، بالإضافة إلى استهداف رفح، مع مجاعة تتفاقم في القطاع، نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي.

وبحسب تقرير وزارة الصحة اليومي، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 10 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 82 شهيدًا و122 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشار الصحة إلى وجود ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال الوصول لهم.

72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 30960 شهيدًا و72524 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأكدت وزارة الصحة على أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.

وفي تحديث أخير لضحايا الجوع، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة: "استشهاد 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف"، مشيرًا إلى ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 23 شهيدًا في قطاع غزة.

وفي تفاصيل القصف، استشهد عشرات الشهداء غالبيتهم أطفال ونساء، في سلسلة من الغارات الإسرائيلية.

واستشهد ستة فلسطينيين، فجر اليوم السبت، في قصف الاحتلال المدفعي لعدد من المنازل في حي الزيتون بمدينة غزة.

وفي جباليا شمال القطاع، استشهد 9 من أهالي المنطقة بينهم أطفال، في قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين.

واستشهد صياد برصاص قوات الاحتلال أثناء عمله في بحر شمال قطاع غزة.


اقرأ/يحبوب منع الحمل لوقف الدورة الشهرية.. هذا ما تفعله نساء غزة في الحرب 

إدارة غزة عشائريًا حسب خطة بنيامين نتنياهو.. حماس تُهدد من يتعاطون مع المقترح


واستشهد خمسة فلسطينيين على الأقل، في قصف مدفعي استهدف مدينة دير البلح وأطراف مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وفي خانيونس جنوب القطاع، استشهد منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، 23 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات استهدفت عددًا من منازل المواطنين.

وأشار مراسل التلفزيون العربي، إلى سقوط شهيد وجريح جراء استهداف قناصة الاحتلال مواطنين في منطقة القرارة شرقي خانيونس.

وأصيب 20 فلسطينيًا على الأقل، في استهداف الاحتلال مواطنين، كانوا ينتظرون مساعدات، عند دوار الكويت بحي الزيتون جنوب شرق غزة.

وفي رفح جنوبًا، أصيب العشرات، فجر اليوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف برجًا سكنيًا في رفح، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت برج المصري السكني، وسط مدينة رفح.

أوضاع كارثية

بدورها، قالت مديرة مكتب الأونروا في غزة للتلفزيون العربي، إنه "لا بد من توفير ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات إلى الأهالي في القطاع"، مضيفةً: "إنزال المساعدات عبر الجو يخفف من معاناة الأهالي، لكنه ليس كافيًا لوقف المجاعة".

وأوضحت: "المساعدات التي تدخل برًا إلى جنوب قطاع غزة انخفضت بنسبة النصف مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير الماضي".

واستمرت في القول: "أعداد النازحين في جنوب القطاع تزايدت مقابل انخفاض متزايد للمساعدات".

ميناء بعيد

قال البنتاغون الأمريكي يوم الجمعة، إن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبناء ميناء عسكري عائم لتسريع المساعدات لغزة قد تستغرق ما يصل إلى 60 يومًا لتصبح حقيقة وستشمل أكثر من ألف جندي أمريكي .

ووصف الميجور جنرال باتريك رايدر، كبير المتحدثين باسم البنتاغون، التخطيط لنظام الميناء بأنه لا يزال في مراحله الأولى، مع بدء صدور أوامر النشر للتو إلى تلك القوات التي ستتوجه إلى المنطقة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه بايدن يوم الجمعة من أنه سيكون من "الصعب" ضمان وقف إطلاق النار في عزة بحلول شهر رمضان.

من جانبها، قالت خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالتعذيب يوم الجمعة إنها تحقق في شهادات التعذيب وسوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل.

وقالت أليس جيل إدواردز، لرويترز، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إنها تلقت في الآونة الأخيرة شهادات عن تعذيب وسوء معاملة للفلسطينيين المحتجزين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل أو نتيجة الحرب في غزة.

أبو عبيدة: لدينا المزيد

وفي كلمة مصورة، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "يقف شعبنا أمام عدوان أمريكي صهيوني غير مسبوق في التاريخ لتؤسس هذه المعركة بقدر الله تعالى في مرحلة جديدة ليس على مستوى غزه وفلسطين بل على مستوى العالم، مرحلة عنوانها أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح وأن على كل طالب حق أن لا ينتظر سرابًا من قوى دولية تمرست على قهر الشعوب استعباد الأمم".

وأضاف الناطق باسم القسام: "المجتمع الدولي وقوانينه الباليه مصممة لحماية الظلم والقهر والعدوان بسطوة القوة الباطشة الباغية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ولقد فهم شعبنا ومقاومتنا هذه المعادلة مبكرًا، لذلك كانت مقاومة شعبنا وثورته المتجددة ولذا كانت ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت ردًا على عدوان متواصل منذ عقود بلغ ذروته في محاولة تهويد وهزم واستفزاز لمشاعر كل المسلمين".

وأوضح أبو عبيدة: "أمام هذا الواقع وهذا العدوان فإننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا روحنا على كفنا ولا نزال وأدركنا أن العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة لن يرضخه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد ولا حتى قرار دولي". متابعًا القول: "أعددنا لعدونا ما يسوءه وكنا قدر الله عليه وقاتلنا ولا زلنا نقاتل منذ عقود طويلة وها نحن نقاتل في معركة طوفان الأقصى لليوم الرابع والخمسين بعد الـ 100 ولا زلنا نكابد هذا العدو المأزوم وجيشه الباغي المجرم خسائر كبيرة فادحة  صفوف ضباطه و جنوده ومرتزقته وآلياته".

وفي سياق الحديث عن المقاومة، قال: "لا زال لدينا المزيد بقوة الله وعونه طالما استمر العدوان على ارضنا براحة ولا هدوء، ولن يفلح في جلب الأمن لا لجمهوره ولا لجيشه المرتعد المرتبك قبل أن يعطي شعبنا حقه وينهي احتلاله لأرضنا ومقدساتنا".

واستمر في القول: "ندعو كل أبناء شعبنا بالضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 إلى النفير والزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال لفرض الوقائع على الأرض".

على صعيد المقاومة، قال: "إن مجاهدينا في كل مواقعهم وعقدهم يواصلون بعون الله معركة التصدي للعدوان في كل نقاط ومحاور المواجهة حيثما تواجد جيش العدو وقواته الباغية على أرض قطاعنا ويتمتع مجاهدون بمعنويات عالية وروح قتالية منقطعة النظير ويسطرون بطولات عظيمة وهم جاهزون لمزيد من الإثخان في العدو بتأييد الله ومعيته". متابعًا: "تمكن المجاهدون بفضل الله تعالى خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية من خلال وحدات مختارة من كتائب القسام أوقعت العدو في كمائن محكمة في مناطق القتال ففجرت آليات العدو ونفذت عمليات قنص للضباط والجنود وفجرت واستهدفت مباني يتحصن بها جنود العدو ودكت التحشدات بالقذائف".

وأشار إلى أن، العمليات تركزت في مناطق التوغل في جنوب وشمال قطاع غزة.

أمّا عن وقف إطلاق النار، قال الناطق باسم القسام: "أمام ما يتردد بين الحين والآخر من تقدم أو اختراق أو تراجع في ملف مفاوضات التهدئة فقد بات من الواضح أن حكومة العدو المجرمة تستخدم الخداع والمراوغة تتسم بالتخبط والارتباك".

وأوضح أبو عبيدة: "إننا إذ تعاملنا بإيجابية ولا زلنا مع الوسطاء فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز تبادل للأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا بشكل كامل وما يترتب عليه من انسحاب للعدو وعودة نازحي شعبنا وإعادة الإعمار".

وأكد أبو عبيدة: على أن "هذه القضايا الأساسية والإنسانية لا تنازل عنها ولا يفيد ولا يهم شعبنا ومقاومتنا أية أطروحات لا تتضمن هذه المسلمات الإنسانية، فلا شيء مقدم لدينا على تضميد جراح شعبنا الذي يتعرض للإبادة جراء تمسكه بحقوقه ودفاعه عن أرضه ومقدساته".

وفي هذا السياق، قال: "إن تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من أسرى العدو أمام تجاهلها والمذابح والإبادة الجماعية والمحرقة التي يتعرض لها شعبنا فضلًا عن تجاهلها آلاف الأسرى من أبناء شعبنا يؤكد إزدواجية معايير هذه الإدارة ومن يدور في فلكها وعدم اكتراثهم لا لحقوق إنسان ولا قانون دولي مزعوم".

تواصل استهداف الاحتلال

وعلى مستوى المقاومة، قالت كتائب القسّام: "تمكن مجاهدو القسام من إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد عبر طائرة مُسيّرة على مقر قيادة لجيش العدو شرق بيت حانون شمال قطاع غزة". وأضافت في بلاغ آخر: "تمكن مجاهدو القسام من قنص ضابط صهيوني في سلاح الإشارة أمس الخميس شرق بيت حانون شمال قطاع غزة".

وفي خانيونس، أشارت كتائب القسام، إلى أنه أوقعت "قوة صهيونية راجلة مكونة من 6 جنود في كمين محكم داخل إحدى الشقق السكنية وتشتبك معها وتجهز على جميع أفرادها من النقطة صفر في مدينة حمد شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".

بدورها، قالت كتائب المجاهدين: "خضنا اشتباكات ضارية مع آليات وجنود العدو الصهيوني في إطار التصدي لقوات العدو المتوغلة في مدينة حمد في خانيونس بالأسلحة المتنوعة والمناسبة"، وأضافت في بلاغٍ آخر: "استهداف تجمع لآليات العدو الصهيوني وانتشار لجنوده من سلاح الهندسة بوابلٍ من صواريخ قصيرة المدى شرق جباليا، وقد تم تحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة في مكان الاستهداف".

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، عن تنفيذ 5 عمليات قصف واستهداف تجاه مواقع جيش الاحتلال، بالقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ فلق والصواريخ المضادة للدروع.

بدورها، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، صباح اليوم السبت، عن تنفيذ "عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين، الأولى استهدفتْ سفينةَ "PROPEL FORTUNE" الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عددًا منَ المدمراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ و خليجِ عدن".