09-مارس-2024
استشهد خمسة فلسطينيين، بسبب سقوط حزمة مساعدات جوية أمريكية عليهم، نتيجة فشل مظلة واحدة على الأقل في سقوط بشكلٍ صحيح.  وكان سكان مخيم الشاطئ للاجئين شمال غزة، ينتظرون المساعدات عندما ووقع الحادث حوالي الساعة 1130 صباحًا بتوقيت غزة، يوم الجمعة.

(رويترز) أسقطت الولايات المتحدة والأردن ومصر وفرنسا وهولندا وبلجيكا المساعدات على غزة يوم الجمعة

استشهد خمسة فلسطينيين، بسبب سقوط حزمة مساعدات جوية عليهم، نتيجة فشل مظلة واحدة على الأقل في السقوط بشكلٍ صحيح، في مخيم الشاطئ شمالي قطاع غزة.

وكان سكان مخيم الشاطئ للاجئين شمال غزة، ينتظرون المساعدات عندما وقع الحادث حوالي الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت غزة، يوم الجمعة.

وبحسب مصادر غزية، فإن هناك أطفالًا من بين ضحايا سقوط الصندوق، بالإضافة إلى 11 إصابة.

كان سكان مخيم الشاطئ للاجئين شمال غزة، ينتظرون المساعدات عندما ووقع الحادث حوالي الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت غزة، يوم الجمعة

وأسقطت الولايات المتحدة والأردن ومصر وفرنسا وهولندا وبلجيكا المساعدات على غزة يوم الجمعة، في محاولة لإيصال الإمدادات، بما في ذلك الغذاء الذي يحتاجه شمال غزة بشدة، وسط أزمة إنسانية ومجاعة متفاقمة. 

وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة كبيرة من طرود المساعدات المعلقة من المظلات وهي تنجرف في السماء، مع ظهور شحنة مساعدات تسقط بسرعة أكبر بكثير من بقية المظلات.

وقال شاهد عيان من المخيم، إنه وشقيقه تبعا المساعدات المظلية على أمل الحصول على "كيس من الدقيق". موضحًا "وفجأة، لم تفتح المظلة وسقطت مثل الصاروخ على سطح أحد المنازل. بعد عشر دقائق رأيت الناس ينقلون ثلاثة شهداء وجرحى آخرين، كانوا يقيمون على سطح المنزل الذي سقطت عليه طرود المساعدات".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي لوكالة فرانس برس إن "الولايات المتحدة لم تكن السبب في سقوط قتلى أثناء إنزالنا الجوي في غزة"، في حين قال مصدر عسكري أردني إن أيًا من طائرات الأردن الأربع التي شاركت في العملية لم تكن متورطة في الحدث.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية: "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بمقتل مدنيين نتيجة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية. ونعرب عن تعازينا لأسر الذين قتلوا. على عكس بعض التقارير، لم يكن هذا نتيجة لعمليات الإنزال الجوي الأمريكية”.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي: "أوقعت عملية الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات اليوم 5 شهداء وعدة إصابات، رغم تأكيدنا المسبق بأن هذه العمليات غير مجدية وليست هي الطريقة المثلى لإدخال المساعدات، وإننا نطالب بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال".

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: "قرابة 2,400,000 إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء، والمجاعة تتعمّق بشكل أكبر نتيجة هذا النقص الحاد، وكارثة المجاعة استشهد نتيجة لها 20 شهيدًا والعدد مرشح للارتفاع يوميًا بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، كما ويهدد هذا حياة أكثر من 700,000 مواطن فلسطيني يعانون الجوع الشديد في هذه المرحلة".

وتابع البيان: "نُكرر ما ذكرناه سابقًا، بأن عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل تأخذ صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية، وأنها وقعت اليوم فيما حذرنا منه سابقًا بأنها تشكل خطر الموت على حياة المواطنين في قطاع غزة وهذا ما وقع فعليًا عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ كما ظهر في الفيديوهات المنتشرة وقتلت 5 شهداء وأوقعت عدة إصابات، كما أن جزءًا من هذه المساعدات يقع في البحر وجزءًا يقع بالقرب من السياج الفاصل أو المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال أو أنها تقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يشكل خطورة على حياة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات".

وشدد البيان على تحميل "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء، ومسؤولية المجاعة وتعزيز سياسة التجويع ضد شعبنا الفلسطيني".

وقد انتقدت وكالات الإغاثة الدولية وغيرها عمليات الإنزال الجوي باعتبارها غير كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات سكان غزة. 

وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة واسعة النطاق بين سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة. وقال مارتن غريفيث، كبير منسقي المساعدات الإنسانية في المنظمة العالمية، يوم الجمعة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مرور ستة أشهر على الحرب في غزة، إن عمليات الإسقاط الجوي كانت "الملاذ الأخير".

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الخميس "يجب على جميع المعنيين بالوضع في غزة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي دون عوائق وعدم عرقلة القوافل"، واصفًا عمليات الإنزال الجوي بأنها "جيدة ولكنها غير كافية".

وقد اعترف المسؤولون الأمريكيون لشبكة "سي بي إس" نيوز بأن عمليات الإنزال الجوي ليست كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة في غزة.

وجاءت عمليات الإنزال الجوي يوم الجمعة، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي بايدن أن الجيش الأمريكي سيبني ميناءً ورصيفًا مؤقتًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في غزة قادر على استقبال شحنات المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة، لزيادة تدفق هذه البضائع إلى القطاع المحاصر.