05-فبراير-2024
جانب من الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على مدينة رفح

(Getty) آثار الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

في اليوم الـ122 من عدوانه الوحشي على غزة، كثّف جيش الاحتلال من قصفه على مناطق مختلفة في وسط وشمال وجنوب القطاع، الذي تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وسط عجز منظمات ووكالات الأمم المتحدة على التعامل معها وتخفيف معاناة المدنيين بسبب منع "إسرائيل" إدخال المساعدات إلى القطاع.

ولم تتوقف مدفعية الاحتلال وطائراته، منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم الإثنين، عن استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير ما تبقّى من بنية تحتية، سيما بمدينة خانيونس التي تعرّضت خلال الساعات القليلة الماضية إلى قصف مدفعي عنيف طال وسط المدينة إضافةً إلى المناطق الغربية منها.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق النازحين في أحد مراكز الإيواء في مدينة خانيونس

واستهدف القصف كذلك أحياء الأمل، والكتيبة، والشيخ ناصر، والقيزان، بالإضافة إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". كما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي وسط مدينة خانيونس.

وارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق النازحين في مراكز الإيواء في خانيونس بعد إطلاق النار تجاه أحدها. بينما قالت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال يطلق النار على مقرها ومستشفى الأمل التابع لها في المدينة لدفع النازحين إلى الخروج منهما.

وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة. بينما استهدفت مدفعيته المناطق الغربية من مدينة غزة، إضافةً إلى غرب مخيم النصيرات وشرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، التي ارتكب فيها الاحتلال عدة مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأسفرت هذه المجازر عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الأحد، إن جيش الاحتلال ارتكب مجازره بدير البلح في الوقت الذي يدعي فيه أنها منطقة آمنة.

وأضاف المكتب في بيان عبر منصة "تلغرام"، نُشر ليلة أمس، أن جيش الاحتلال دعا المواطنين للجوء إلى دير البلح، ثم: "ارتكب فيها مجزرة مروّعة، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الأحد، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى 27.365 شهيدًا، و66.630 مصابًا، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر "تلغرام"، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 14 مجزرة راح ضحيتها 127 شهيدًا و178 مصابًا، مؤكدةً وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

أما على الصعيد الميداني، فقد أفادت وسائل إعلام محلية باندلاع معارك عنيفة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية غرب مدينة غزة، وفي مناطق متفرقة من مدينة خانيونس، حيث يواصل جيش الاحتلال نسف وتفجير المربعات السكنية.

وقالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها قصفت، صباح اليوم الإثنين، تجمعات جنود الاحتلال وآلياته العسكرية في محور التقدّم في حي الأمل غرب خانيونس، بصواريخ "جراد".

بدورها، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، أن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز "Skylark" كانت في مهمة استخباراتية غرب مدينة خانيونس.

ومساء أمس الأحد، أعلن النطاق العسكري باسم "القسام"، أبو عبيدة، تمكنهم خلال الأيام الماضية من تدمير 43 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، والإجهاز: "على 15 جنديًا صهيونيًا من نقطة الصفر، وقنص ضابط وجندي وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح في 17 مهمة عسكرية مختلفة تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة".

وأضاف: "كما تم تفجير مدخل نفق في عدد من جنود العدو، واستولى مجاهدونا على 4 طائرات (درون)، ودكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو (تل أبيب) ومحيطها".