08-فبراير-2021

دعوات للحل يقابلها تصعيد على الأرض في اليمن (أ.ب)

الترا صوت - فريق التحرير

بعد 3 أيام فقط من دعوة بايدن لإنهاء الحرب في اليمن ووقف الولايات المتحدة كافة أشكال الدعم العسكري للحرب هنالك، توالت ردود الفعل على تلك الدعوة من الأطراف الخارجية الفاعلة في الصراع في اليمن، وعلى رأسها إيران والسعودية. فقد عبّرت الخارجية الإيرانية، على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف عن استعدادها للحوار مع السعودية وبقية دول الجوار حول القضايا الإقليمية المختلفة وعلى رأسها قضية الحرب والصراع في اليمن.

بعد 3 أيام فقط من دعوة بايدن لإنهاء الحرب في اليمن ووقف الولايات المتحدة كافة أشكال الدعم العسكري للحرب هنالك، توالت ردود الفعل على تلك الدعوة من الأطراف الخارجية الفاعلة في الصراع 

وأضاف ظريف قائلًا بأن "يد بلاده ممدودة إلى دول الجوار، وأن طهران ترحب بأي جهود قطرية أو كويتية لتفعيل الحوار الإقليمي في المنطقة"، مشيرًا في الآن ذاته إلى كون المبادرة الإيرانية لحل الأزمة اليمنية ما تزال هي الوحيدة القادرة على حلها حسب قوله. وتتكون المبادرة الإيرانية من "خارطة طريق تقوم على إيقاف الحرب وإنهاء الحصار وبدء حوار يمني يمني".

اقرأ/ي أيضًا: لمناقشة فرص السلام.. أرفع وفد أوروبي منذ بداية الحرب يصل إلى اليمن

 إلا أن تلك المبادرة كانت محل رفض من السعودية والإمارات، كما رفضتها الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي التي كانت تتخذ من العاصمة الرياض مقرا لها. يُذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يُجري هذه الأيام مباحثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين بهدف دعم وقف إطلاق النار في اليمن، وبحث سبل تطبيق تدابير إنسانية عاجلة، واستئناف العملية السياسية.

وكانت الخارجية الأمريكية قد عادت وشددت بعد تصريحات بايدن إلى أنه آن الأوان لوضع نهاية للصراع الدائر في اليمن، كما عبّرت عن قلقها العميق من استمرار هجمات الحوثيين، داعية الجماعة إلى "الوقف الفوري للهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية في السعودية"، ويأتي ذلك على إثر حديث واشنطن عن إمكانية تراجعها عن تصنيف جماعة الحوثي منظمةً إرهابية. وهي الخطوة التي اعتبرتها الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، سابقة لأوانها "وترسل إشارات خاطئة إلى الحوثيين ومن خلفهم إيران بمواصلة جرائمهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة".

إلى ذلك الحين ما تزال جبهات الصراع داخل اليمن ساخنة، فقد أفادت وزارة الدفاع اليمنية بأن الحوثيين أطلقوا صاروخًا على مدينة مأرب أمس الأحد تسبب في مقتل 3 مدنيين، وإصابة 3 بجروح متفاوتة. كما أفاد ذات المصدر العسكري بأن الدفاعات التابعة للجيش اليمني "تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة وتدميرها، وذكرت أنها كانت تستهدف المكان الذي سقط فيه الصاروخ أثناء عمليات إسعاف الجرحى وانتشال الضحايا".

وفي ذات السياق تدور اشتباكات عنيفة في مناطق غربي مأرب بين جماعة الحوثي وعناصر الجيش اليمني أدت لسقوط 7 أفراد من الجيش فيما لم تعرف حصيلة القتلى في صفوف الحوثيين.

وكانت بعثة أوروبية قد وصلت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، السبت، لبحث فرص السلام في البلاد مع حكومة الشراكة التي تم تشكيلها حديثًا. وهذه الزيارة هي الأولى لوفد أوروبي منذ عودة الحكومة اليمنية إلى عدن في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي من السعودية، وكما أنه حسب صحيفة العربي الجديد أرفع وفد دولي منذ بداية الحرب في أواخر عام 2014.

وتضم البعثة حسب مصدر حكومي نقلت عنه وكالة الأناضول سفراء فرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج وألمانيا وفنلندا والسويد وإيرلندا، مضيفًا أن الوفد وصل على متن طائرة خاصة "لإجراء محادثات مع الحكومة حول عدد من القضايا المتعلقة بفرص السلام في اليمن". 

 تدور اشتباكات عنيفة في مناطق غربي مأرب بين جماعة الحوثي وعناصر الجيش اليمني أدت لسقوط 7 أفراد من الجيش

وفي 18  كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تم الإعلان عن حكومة الشراكة على أساس تقاسم السلطة كنتيجة لاتفاق الرياض. وتضم الحكومة الجديدة 24 وزيرًا، من بينهم ممثلون عن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، المدعوم من الإمارات.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بايدن يعلن وقف كافة أشكال الدعم العسكري للحرب في اليمن