11-مارس-2024
بايدن يعارض نتنياهو في الأحاديث الداخلية

(Getty) بايدن ونتنياهو

قال موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو صاحب فكرة إقامة الميناء البحري المؤقت في قطاع غزة، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا.

ونقل الموقع عن مسؤول قريب من نتنياهو أنه طرح فكرة إقامة ميناء بحري مؤقت أمام الإدارة الأمريكية في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي في الشهر الذي شهد اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وفقًا للمصدر ذاته، فإن نتنياهو اقترح الفكرة خلال اتصاله مع بايدن، وعبّر عن قبوله السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر، لكن بعد خضوعها لفحص أمني إسرائيلي في قبرص، وجرى عرض هذا المقترح في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على الرئيس القبرصي.

وعاد الموضوع مجددًا إلى الواجهة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، خلال محادثة بين نتنياهو وبايدن، إذ قال نتنياهو حينها: "أريد أن أقترح إقامة فريق يفحص عملية التزويد البحرية عبر قبرص بعد فحص جميع البضائع".

وبينما تبدو الولايات المتحدة كمن يقدم المساعدة، إلا أنها في الواقع تدعم إسرائيل دعمًا كاملًا، فقد شاركت سابقًا في عمليات استطلاع في قطاع غزة باستخدام طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تقديمها الدعم الجوي لإسرائيل بكميات غير مسبوقة من الأسلحة.

بينما تبدو الولايات المتحدة كمن يقدم المساعدة لغزة، إلا أنها في الواقع تدعم إسرائيل دعمًا كاملًا، فقد شاركت سابقًا في عمليات استطلاع في قطاع غزة باستخدام طائرات مسيرة

ويأتي الإعلان عن إقامة الميناء في وقت يشهد توترًا متزايدًا بين بايدن ونتنياهو.

ووفقًا للموقع الإسرائيلي، فإن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، لم تُذكر أسماؤهم، يتوقعون تفاقم العلاقة بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.

واعتبر بايدن في لقاء تلفزيوني بأن نتنياهو يسيء إلى إسرائيل، بسبب العملية الإسرائيلية المتوقعة لجيش الاحتيال في رفح، قائلًا إنّ هذه العملية تمثل "خطًا أحمر"، لكنه أكد أيضًا أنه لن يتوقف أبدًا عن دعم إسرائيل عسكريًا.

وأشار الموقع العبري إلى أن إقامة الميناء المؤقت قد تواجه تحديات لوجستية كبيرة، الأمر الذي سيحتاج إلى وقت، موضحًا أن أحد القائمين على هذه المبادرة هو القيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أبحر إلى شواطئ غزة من أجل فحص التجهيزات لإقامة الرصيف البحري، يوم أمس الأحد.

وقال إنه "على ثقة بأن هذا الميناء سيساعد في القضاء على سلطة حركة حماس في قطاع غزة، لأنه سينقل المساعدات مباشرة إلى السكان دون الحاجة للاعتماد على الحركة".

وأضاف غالانت: "سيقود إلى وضع تصل فيه المساعدات إلى من يحتاجها وليس إلى من لا يحتاج. ستصل المساعدات من خلال مسار مائي يتم تنسيقه مع الولايات المتحدة على المستويين الأمني والإنساني، وبمساعدة من الإمارات في الجانب المدني وإجراء فحص (أمني) مناسب في قبرص. وستصل بضائع يتم جلبها من خلال منظمات دولية بمساعدة أمريكية".