25-أغسطس-2021

قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمة الرباط بالقيام بأعمال عدائية وغير ودية ضدها، وجاءت الخطوة الجزائرية بعد أسبوع من إعلانها إعادة النظر في علاقتها المتوترة مع المغرب.

قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمة الرباط بالقيام بأعمال عدائية وغير ودية ضدها

وخلال مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء، تلا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بيانًا رسميًا  قال فيه "باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني وباسم الحكومة الجزائرية، أعلن فيه قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من يوم الثلاثاء"، لكنه أضاف أن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني ان يتضرّر المواطنون الجزائريون والمغاربة وستبقى القنصليات تباشر أعمالها بصفة طبيعية، وطمأن الوزير الجزائري المواطنين الجزائريين في المغرب والمغاربة في الجزائر بأنّ الوضع لن يؤثّر عليهم، وقطع العلاقات يعني أنّ هناك خلافات عميقة بين البلدين لكنّها لا تمسّ الشعوب.

اقرأ/ي أيضًا: ما حقيقة كون "مقبرة الإمبراطوريات" موطنًا لثروات تريليونية من المعادن؟

وفي معرض تقديمه إلى الأسباب التي أدّت الى هذا القرار قال رمطان لعمامرة "لقد ثبت تاريخيًا، وبكل موضوعية، أنّ المملكة المغربية لم تتوقف يومًا عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر في 1962"، ساردًا لمسار الأحداث منذ حرب الرمال عام 1963 إلى ما قال إنه عملية التجسّس الأخيرة باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، معرجًا على عدم تلقى الجزائر توضيحًا من المغرب لنشر المندوب المغربي في الأمم المتحدة وثيقة تدعم فيها المغرب مطالب حركة الماك الانفصالية والمصنفة كإرهابية في الجزائر.

وفي ردها على القرار أعربت المملكة المغربية عن أسفها  لقطع العلاقات معها وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن "المملكة المغربية أخذت علمًا بالقرار الأحادي للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب"، مضيفًا أن "المغرب يعرب عن أسفه لهذا القرار الغير مبرر تمامًا بيد أنه متوقع بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة"، ورفض البيان بشكل قاطع "المبررات الزائفة بل العبثية" التي استند عليها القرار، وختم  البيان  أن "الرباط ستظل شريكًا موثوقًا ومخلصًا للشعب الجزائري وستواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تطوير العلاقات بين الدول المغاربية".

بدوره قال رئيس الوزراء المغربي في معرض رده على قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده، بأنه يأسف كثيرًا لهذا التطور الأخير، متمنيًا أن يتم تجاوزه في القريب، مضيفًا أن "الموقف المغربي واضح من خلال عدد من الخطب الملكية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وكان آخرها خطاب 20 آب/ أغسطس الماضي"، وأشار العثماني إلى ما تضمنه ذلك الخطاب من دعوة إلى الحوار والتأكيد على أن "المغرب يعتبر بأن استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها".

في أول رد فعل دولي على قرار الجزائر بقطع علاقتها مع المغرب، أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب سيدعم مواجهة التحديات الإقليمية بشكل أفضل

وفي أول رد فعل دولي على قرار الجزائر بقطع علاقتها مع المغرب، أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب سيدعم مواجهة التحديات الإقليمية بشكل أفضل، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية اطلعت على التقارير حول قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب، مشددًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية  تؤمن بأن تحسين العلاقات سيمكّن البلدين من معالجة القضايا الإقليمية والثنائية بشكل أفضل مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتكامل التجاري. من جهتها دعت الجامعة العربية كل من الرباط والجزائر إلى ضبط النفس.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد عقدين من الاحتلال الأمريكي.. ما مستقبل القطاع الصحي في أفغانستان؟

زيارة ميركل لموسكو وكييف ومشروع "نورد ستريم 2".. ما علاقة أفغانستان؟