25-نوفمبر-2018

من مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد (أسوشيتد برس)

لم تكن بداية برشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم، الذي حل ضيفًا على أتلتيكو مدريد مساء السبت، موفقةَ كما كانت هي الحال عليه في الموسم الماضي. فقد أهدر الفريق 12 نقطة في الجولات الـ12 السابقة، بمعدل نقطة لكل جولة، فيما خسر السنة الماضية كلها 21 نقطة فقط.

لم تكن بداية برشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسك موفقة كما كانت عليه في الموسم الماضي

وخسر الفريق مباراتين حتى الآن واحدة منها كانت على أرضه في الأسبوع الأخير أمام ريال بيتيس. علمًا بأنه خسر مباراة واحدة فقط طوال العام الماضي. ومع ذلك، فإن الفريق الكاتالوني يجد نفسه متصدرًا لترتيب الدوري اليوم، مستفيدًا من تعثر الخصوم والمنافسين.

اقرأ/ي أيضًا: البارسا يتصدّر الليغا ويخسر ميسي.. ولوبيتيجي يكتب تاريخ الريال الأسود

والمفارقة اليوم أنه قبل انطلاق الجولة الـ13، تفصل تسع نقاط فقط بين صاحب المركز الأول وصاحب المركز الـ16، وهو أمر غير معتاد في الليغا خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت الفرق الكبيرة تبتعد بفوارق كبيرة عن باقي الفرق، مع مرور المراحل الأولى.

من جهته خسر أتلتيكو مدريد الكثير من النقاط السهلة هذا الموسم، ومع ذلك نجح في احتلال المركز الثاني رفقة إشبيلية، وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر برشلونة، وبهذا فإن كل حظوظه في المنافسة على اللقب الذي حققه في العام 2015، لا تزال قائمة. ويُحسب لإدارة الفريق هذا العام، نجاحها في إقناع نجم الفريق الأول، إنطوان غريزمان، في البقاء مع الفريق، وتجاهل العرض السخي الذي قدّمه له برشلونة.

قمة الميتروبوليتان.. عين الفريقين على الصدارة

دخل أتلتيكو مدريد إلى المباراة كالعادة بتشكيلة 4-4-2، مع وضع غريزمان كمهاجم متأخر خلف الهداف دييغو كوستا. ووضع المدرب دييغو سيميوني لاعبين مهاريين في خط الوسط، هما: توماس ليمار وساؤول نيغيز، بهدف الاستفادة من الثغرات التي تظهر هذا الموسم باستمرار في تشكيلة برشلونة.

مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد
جاءت مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد باهتة بدرجة كبيرة 

أما أرنستو فالفيردي، فقد دخل بتشكيلة متحفظة، حيث وضع فيدال وأرثور وسيرجيو بوسكيتس في خط الوسط، وأبقى عثمان ديمبيلي ومالكوم، على دقة البدلاء. وغاب عن الفريق كل من إيفان راكيتيتش وفيليبي كوتينيو لدواعي الإصابة.

شوط أول سلبي ومخيب للآمال

الكثافة العددية التي خلقها المدربان في منتصف الملعب، أثرت بشكل كبير على مجريات الشوط الأول، والذي جاء مملًا وباهتًا. وبالرغم من نجاح برشلونة في الاستحواذ على الكرة بنسة تخطت 60%، فقد فشل الفريق في خلق أية خطورة تذكر.

أما أتلتيكو مدريد، فبالغ في التحفظ الدفاعي، ولم يبدِ أية نوايا هجومية. كما اتسم الشوط الأول بالخشونة والتدخلات العنيفة. وقد خرج سيرجي روبيرتو مصابًا في الدقيقة الأخيرة من الشوط، واستُبدل بلاعب الوسط الآخر رافينا ألكانتارا.

دقائق أخيرة مجنونة وتعادل عادل

لم تختلف بداية الشوط الثاني عن نهاية الشوط الأول، واستمر الحذر من كلا الجانبين، قبل أن يعود النسق ويرتفع تدريجيًا مع الوقت. أشرك سيميوني لاعبه فيتولو بدلًا من ليمار. وتحسن مستوى أتلتيكو مدريد تدريجيًا ونجح دييغو كوستا، المتخصص في هز شباك برشلونة، بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 78.

انطلق لاعبو برشلونة للهجوم بعد تلقيهم الهدف، وشارك عثمان ديمبيلي مكان آرثور، ومالكوم مكان فيدال. ونجح ديمبيلي في معادلة النتيجة في الدقيقة 91، بعد تمريرة جميلة من ليونيل ميسي. أطلق الحكم خيسوس بعدها بثلاث دقائق صافرة نهاية المباراة بتعادل الفريقين 1 – 1.

الليغا تواصل اشتعالها بانتظار مباريات الأحد

واصل برشلونة وأتلتيكو مدريد مسلسل نزيف النقاط، ومع ذلك فقد حافظا على موقعهما كمتصدر ووصيف للدوري على التوالي بـ25 و24 نقطة. لكن إشبيلية يمتلك فرصة كبيرة لانتزاع الصدارة في حال تغلب على مضيفه ريال بلد الوليد الذي يملكه اليوم الظاهرة البرازيلية رونالدو. وفي حال فاز إشبيلية سيصل إلى النقطة الـ26، وبالتالي سينتزع الصدارة من برشلونة وينفرد بها. كذلك يملك إسبانيول فرصة معادلة أتلتيكو والوصول إلى نقطته الـ24 إن فاز على مضيفه جيرونا.

اليوم تبلغ الإثارة ذروتها في الدوري الإسباني، إذ لم ينجح أي فريق في الابتعاد عن منافسيه بفرق النقاط

ريال مدريد الذي خسر أمام إيبار بثلاثية نظيفة، أضاع فرصة الاستفادة من مواجهة خصميه اللدودوين في قمة الميتروبوليتان والاقتراب منهما. واليوم تبلغ الإثارة ذروتها في الليغا، إذ لم ينجح أي فريق في الابتعاد عن منافسيه، وبالتالي فالجمهور موعود بإثارة كبيرة في الجولات المقبلة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خماسيّة برشلونة في الكلاسيكو.. سواريز يسير بلوبيتيغي نحو مقصلة الإقالة

الكلاسيكو الإسباني بعين الصحافة الرياضية الأوروبية