21-أكتوبر-2018

إصابة ميسي التي ستبعده عن الملاعب 3 أسابيع (Getty)

مشاعر متناقضة عاشتها جماهير البلوغرانا، عقب تصدّر برشلونة جدول ترتيب الليغا في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني، فعلى الرغم من الانتصار الكبير على إشبيلية 4-2 في قمّة مباريات الأسبوع، إلا أن إصابة نجم الفريق الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي أدخلت الرعب في نفوس عشاق حامل اللقب، لأن ذلك يعني عدم مشاركة البرغوث في الكلاسيكو المنتظر الأسبوع القادم، بالمقابل لا تقلّ مصيبة ريال مدريد عن كارثة برشلونة، فلاعبو النادي الملكي ومدرّبهم لوبيتيجي واصلوا كتابة تاريخ النادي الأسود بشكل لم يسبق له مثيل، بعد خسارة صادمة أمام خيتافي في السنتياغو برنابيو.

اقرأ/ي أيضًا:  خسارة صادمة لريال مدريد في دوري الأبطال.. والبايرن يسقط من جديد

مرّ البارسا بفترة عصيبة في الدوري المحلّي، فقبل مواجهة إشبيلية المتصدّر فشل في الفوز خلال 4 جولات متتالية، تعادل في ثلاث منها وخسر واحدة، الأمر الذي يجعل من الفوز على إشبيلية فرصة مثالية ونقطة مفصليّة في مسيرة البارسا هذا الموسم، كيف لا وإشبيلية هو المتصدّر، وهزيمته تعني الانفراد بالصدارة، لذلك عمد لاعبو فالفيردي للهجوم منذ بداية اللقاء، فلم يمهل ميسي خصومه سوى دقيقتين لتلقّي الهدف الأوّل، عندما أمدّ البرازيلي كوتينيو بتمريرة ساحرة جعلته منفرداً بحارس إشبيلية، ليحرز البرازيلي هدف البارسا الأوّل.

سيغيب ميسي عن الملاعب لمدّة تصل إلى 3 أسابيع، الأمر الذي يحرمه من اللعب في الكلاسيكو المرتقب

ردّ إشبيلية على هذا الهدف بتسديدة قويّة من فرانكو فاسكويز، لكنّها ارتطمت بالقائم، قبل أن ينجح ميسي بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 12 على طريقته الخاصّة، فتلاعب بالمدافعين وسدّد بيسراه كرة مقوّسة عانقت شباك الفريق الأندلسي، ليعادل رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو كأكثر لاعب هزّ شباك إشبيلية برصيد 25 هدفاً، وفي غمرة عطاء النجم الأرجنتيني، تعرّض ميسي لإصابة مرعبة، ففي احتكاك مع لاعب إشبيلية سقط قائد برشلونة على يده بشكل خاطئ، فالتوى مرفقه بطريقة أرعبت الجماهير، ووسط حيرة من الجهاز الطبي وصراخ ميسي جرّاء الألم تم تبديل اللاعب ليحلّ مكانه الفرنسي عثمان ديمبلي، واتّضح لاحقاً أن ميسي سيغيب عن الملاعب لمدّة تصل إلى 3 أسابيع، الأمر الذي سيحرمه من خوص الكلاسيكو المنتظر الأسبوع المقبل، وهي المرّة الأولى منذ موسم 2009-2010 التي سيُلعب بها الكلاسيكو دون مشاركة ميسي وكريستيانو رونالدو.
 

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإسباني.. أتلتيكو مدريد يجبر الريال على شراكة برشلونة

لم يفقد البارسا سيطرته على مجريات المباراة بعد ما حدث، فواصل شنّ هجماته التي تناوب على إهدارها عثمان ديمبلي ولويس سواريز، بالمقابل شكّلت هجمات إشبيلية خطورة بالغة خصوصاً في الشوط الثاني، إذ أنقذ تيرشتيغن مرماه من هدفين محقّقين بتصدّيات سيذكرها التاريخ، الأولى كانت عندما تصدّى لكرة رأسيّة من آندريه سيلفا، فارتدّت الكرة لفازكويز الذي سدّدها نحو الشباك، فقفز الحارس الألماني من جديد وأبطل الهدف، والثانية لمّا تصدّى لانفراد رفاق وسام بن يدّر، وحينها كرّر فعلته وتصدّى للكرة التي ارتدّت لسارابيا، وتخلّل هذه المحاولات هدف البارسا الثالث الذي وقّعة لويس سواريز من ركلة جزاء، بيد أنّ سارابيا قلّص الفارق بتسديدة بعيدة ارتطمت بدفاع البارسا،  وفي أنفاس المباراة الأخيرة سجّل الكرواتي إيفان راكيتش هدف البارسا الرابع من كرة بعيدة، قبل أن يختم لويس مورييل أهداف سهرة السبت بهدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض 4-2، فانفردوا بالصدارة برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين عن إشبيلية المتصدّر السابق، ونقطة واحدة عن ديبورتيفو آلافيس الذي هزم ديبورتيفو لاكورونيا بهدف وحيد.

دخل لوبيتيجي تاريخ الريال الأسود، وسجّل أسوأ فشل تهديفي في تاريخ الميرينغي

من جهته واصل ريال مدريد عروضه المخيّبة، فدخل لوبيتيجي تاريخ النادي الملكي من بابه الأسود، بعدما فشل لاعبوه في التسجيل طيلة 481 دقيقة، علماً أن الرقم القياسي السابق سُجّل في خمسينيات القرن الماضي وهو 464 دقيقة، كما فشل الميرينغي في تحقيق الفوز بالليغا للمباراة الرابعة على التوالي، والأسوأ أنّه تعادل في واحدة وخسر في ثلاث، والجلّاد هذه المرّة هو نادي خيتافي، والذي صدم أصحاب الأرض بهدفين مبكّرين عبر خوسيه لويس موراليس في الدقيقة 6، وروجر مارتي  من ركلة جزاء في الدقيقة 13، احتسبها الحكم بمساعدة تقنية الفيديو، ولم تفلح محاولات الريال المتكرّرة في هزّ الشباك، فعاند القائم والعارضة وحارس الخصم وسوء الطالع المدرّب لوبيتيغي، قبل أن ينجح البرازيلي مارسيلو بتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 72، لكن هذا لم ينقذ الريال من خسارة مؤلمة في السنتياغو برنابيو، حيث أطلقت الجماهير صافرات الاستهجان بحقّ المدرّب واللاعبين والإدارة، هذه الأخيرة التي تخلّت عن كريستيانو رونالدو دون أن تحضر بديلاً له، والتي تنتظر نهاية مباراة الكلاسيكو الأسبوع القادم، حتّى تعلن عن اسم المدرّب الجديد خلفا للوبتيجي الذي باتت إقالته مسألة وقت ليس إلا، وأغلب التوقّعات تشير إلى اهتمام متبادل بين إدارة الريال والمدرّب الإيطالي أنتونيو كونتي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدوري الإسباني.. سقوط مدوٍّ لبرشلونة وهزيمة تاريخية لريال مدريد

الدوري الإسباني.. جيرونا يصعق برشلونة في عقر داره