ألتراصوت- فريق التحرير
تتوجّه أنظار عشاق كرة القدم مساء الأحد إلى ملعب كامب نو في برشلونة لاستقبال الكلاسيكو رقم 247 بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، في قمة الجولة العاشرة من بطولة الليغا، وبالرغم من أن الكلاسيكو خسر الكثير من عناصر قوته في السنوات الأخيرة، تمثّل آخرها بمغادرة كلّ من أسطورة برشلونة وهدّافه التاريخي ليونيل ميسي، وقائد ريال مدريد سيرجيو راموس إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مطلع العام الحالي، إلّا أن المباراة لا تزال تحظى بأهمية كبيرة، ويعتبرها كثيرون "كلاسيكو الأرض" والمواجهة الأكثر إثارة على صعيد الأندية.
يحتل ريال مدريد المركز الثاني في الدوري برصيد 17 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن ريال سوسيداد المتصدّر، والذي لعب مباراة إضافية، الفوز في الكلاسيكو سيبقيه قريبًا من الصدارة، مع انتظار عثرات الفريق الباسكي، بينما يقبع برشلونة في المركز السابع، بـ15 نقطة، وهو لن يجد أفضل من الفوز على غريمه التقليدي في الكلاسيكو، في حال أراد استعادة الثقة والانطلاق للمنافسة على اللقب.
الانتصاران الأوروبيان يشحنان الفريقين معنويًا
يدخل برشلونة إلى الكلاسيكو بعد أن حصل على بعض الأوكسيجين، حيث حقّق فوزين متتالين للمرة الأولى هذا الموسم، فهزم فالنسيا بجدارة واستحقاق في الجولة الماضية من الدوري، وفاز بعدها على دينامو كييف في دوري الأبطال، ليحيي آماله في التأهل إلى الدور المقبل، بعد الخسارتين أمام بنفيكا وبايرن ميونيخ.
في المقابل استعد ريال مدريد للكلاسيكو بأفضل طريقة ممكنة، فنجح في العودة بفوز كاسح من أوكرانيا على شاختار دونيتسك بخماسية نظيفة، ليستعيد توازنه أوروبيًا بعد الخسارة المفاجئة في الجولة الثانية، أمام شريف تيراسبول المولدافي في الجولة الثانية، مع العلم أن مباراته في الجولة السابقة في الليغا ضد جاره أتلتيكو مدريد تأجّلت بقرار من الاتّحاد الإسباني.
لم يعد للكلاسيكو البريق نفسه الذي كان عليه في السنوات الأخيرة، مع رحيل النجوم الكبار، وعدم قيام الفريقين بانتدابات كبيرة، فبرشلونة يتخبط بواحدة من أسوأ أزماته المالية والإدارية منذ تأسيس النادي، فيما وضع رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز كلّ إمكانيات النادي المادية مؤخّرًا، خدمةً لإعادة ترميم وتأهيل ملعب النادي، على حساب التعاقد مع "السوبر ستارز"، على عكس ما اعتادت جماهير النادي الأبيض من رئيسها.
يدرك المتابعون أن ثنائية ميسي – رونالدو استثنائية، ومن شبه المستحيل استنساخها أو تكرارها، لكن الصحف الإسبانية تُجمع على أن المواجهة الخاصة اليوم هي بين أنسو فاتي وفينيسوس جونيور، فالأول ورث الرقم 10 من ليونيل ميسي أسطورة النادي، وتعلّق عليه جماهير البلاوغرانا آمالًا كبيرة لإعادة الربيع إلى الكامب نو، فيما فاجأ فينيسوس جميع المحللين هذا العام، وأخرس جميع الاصوات التي انتقدته في السابق، محقّقًا بداية موسم مثالية، توّجها بتسجيل ثنائية ضد شاختار دونيتسك وصناعة هدف.
رونالد كومان VS كارلو أنشيلوتي
في العام 1990 تواجه رونالد كومان وكارلو أنشيلوتي للمرة الأولى والوحيدة كلاعبين، في مباراة ودّية بين هولندا وإيطاليا، ثم تواجها أربع مرات كمدرّبين، جميعها كانت بين ميلان وأياكس، وآخرها كان قبل 18 سنة، دانت الغلبة فيها ل"كارليتو" الذي كان مدرّبًا لميلان، بواقع ثلاث مرات مقابل تعادل واحد، وبالتالي فإن كومان يبحث عن فوزه الأول ضد انشيلوتي، كذلك يبحث عن اولى انتصاراته في الكلاسيكو كمدرب، بعدما خسر أمام الملكي بقيادة زيدان في العام الماضي ذهابًا وإيابًا.
من جهته يخوض أنشيلوتي الكلاسيكو الاول له بعد عودته إلى القلعة البيضاء، والسادس له على الإطلاق، خسر ثلاث مرات في السابق وفاز مرتين، وفي المجمل واجه أنشيلوتي برشلونة مع الفرق التي دربها 11 مرة، فاز في ثلاث منها وخسر خمسة مرات. يعتبر المدرب صاحب التتويجات الثلاثة في دوري الأبطال، أن المهم بالنسبة لفريقه في كلاسيكو الأحد هو تأمين خط الدفاع، ففريقه نجح في الفوز خلال جميع مبارياته التي لم يستقبل فيها أهداف، والسبب في ذلك هو القوة الهجومية الضاربة للفريق.
التشكيلات وطرائق اللعب المتوقّعة
يعتمد ريال مدريد على نجم الفريق الأول هذا العام كريم بنزيما، الذي سرق الأضواء من الجميع فبات بنظر العديد من المحللين اللاعب الأفضل في العالم حاليًا، وسيشكّل ثنائية هجومية مع مفاجأة الموسم السعيدة للنادي الملكي فينيسوس جونيور. تحوم الشكوك حول مشاركة الظهير الأيمن كارفاخال الذي لم يتعافَ تمامًا من الإصابة، فيما يبدو جميع اللاعبين المتبقين حاضرين للمواجهة، ومن المنتظر أن يلجأ أنشيلوتي للرسم التكتيكي 4-3-3، مع تواجد ثلاثي الخبرة كاسيميرو – مودريتش – كروس في خط المنتصف، خلف الثلاثي الهجومي رودريغو - بنزيما – فينيسوس.
الامور تبدو أكثر ضبابية في معسكر الفريق الكتالوني، إذ فشل كومان في الوصول إلى التوليفة المناسبة، وكثُرت التغييرات على التشكيلة بين مباراة وأخرى. من المتوقع أن يلجأ كومان لخطة 4-4-2 في محاولة لكسب معركة الوسط وتمويل ثنائي الهجوم ديباي وفاتي، وقد نشهد المشاركة الأولى في الكلاسيكو لليافع جافي، صاحب المستوى الرفيع في محور الوسط الذي أهّله لانتزاع مركز أساسي ضمن تشكيلة اللاروخا في سن الـ 18 فقط، وسيرافقه كل من بوسكيتس ودي يونغ بانتظار معرفة هوية اللاعب الرابع ( روبرتو أو ديست ) في ظل استمرار غياب بيدري، بينما سيعاني الدفاع من غياب الاورغوياني أراوخو.
اقرأ/ي أيضًا:
برشلونة يصالح جماهيره بفوز مقنع على فالنسيا
ريال مدريد ينقض على الخفافيش في المستايا وينتزع صدارة الّليغا