02-نوفمبر-2023
قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مدينة البيرة في الضفة الغربية

بلغ عدد المعتقلين في الضفة الغربية 1900 معتقل منذ السابع من أكتوبر (Getty)

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، 2074 اعتداءً ضد الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما ذكرته "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" اليوم الخميس.

وتوزعت الاعتداءات على محافظات نابلس، ورام الله، وجنين، والقدس، والخليل، وسلفيت، وطوباس، وقلقيلية، وبيت لحم، وأريحا، وطولكرم. وتركّزت في القدس التي نفّذت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين 532 اعتداءً، تليها الخليل بـ323 اعتداء، ثم رام الله بـ169، وبيت لحم بـ162، وجنين بـ140، وأريحا بــ113 اعتداء.

ارتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية إلى 134 شهيدًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم

وقالت الهيئة إن عدد الاعتداءات التي نفّذها المستوطنون خلال الشهر المنصرم بلغت 390 اعتداءً، وتسببت باستشهاد 9 مواطنين بينهم 6 ارتقوا في مجزرة قصرة التي ارتكبها مستوطنون مسلحون في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

وأدّت هذه الاعتداءات إلى تهجير 9 تجمعات بدوية تتكون من 100 عائلة، تشمل 810 أفراد، من أماكنهم باتجاه أماكن أخرى.

ولفتت الهيئة إلى تعرّض قاطفي الزيتون الفلسطينيين إلى أكثر من 126 اعتداءً من قِبل المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، الذين قاموا أيضًا بمصادرة المحاصيل، وباقتلاع وحرق 3465 شجرة بينها 2730 شجرة زيتون في محافظات الخليل ورام الله ونابلس وقلقيلية، ناهيك عن تخريب مساحات شاسعة من الأراضي.

وأوضحت كذلك أن سلطات الاحتلال صادرت آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين تحت عدة مسميات، ووضعت 4 مخططات هيكلية لمستعمرات بالضفة الغربية، وصادقت على إنشاء محطة للطاقة الكهرومغناطيسية في محافظة طوباس.

وقال رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" إن دولة الاحتلال تجاوزت في تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم جميع الخطوط الحمراء، لافتًا إلى أنها تستغل انشغال العالم بحرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة، منذ 27 يومًا، لتنفيذ مخططاتها الخطيرة والدموية بالضفة الغربية، والتي تشمل التهجير والقتل وغيرهما.

وفي سياق متصل، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 134 شهيدًا، بينهم 6 شهداء ارتقوا اليوم، الخميس، في قلقيلية والبيرة ورام الله، بالإضافة إلى 2100 جريح بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي إطار سياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ تنفيذ المقاومة عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الفائت، اعتقلت قواته الليلة الماضية وصباح اليوم 65 فلسطينيًا بالضفة، بينهم سيدتان.

وقال "نادي الأسير الفلسطيني" و"هيئة الأسرى"، في بيان مشترك، إن الاعتقالات تركزت في محافظات رام الله، والخليل، وبيت لحم، وترافقت مع: "عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعقلين وعائلاتهم، عدا عن التهديد المستمر، وسياسة "العقاب الجماعي"، وعمليات التخريب التي طالت منازل المواطنين".

وأشار البيان إلى ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر المنصرم، إلى نحو 1900 معتقل، وهذه الحصيلة: "تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن".

ولليوم الـ27 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمدنيين وارتكاب المجازر بحقهم في قطاع غزة، فيما تواصل المقاومة التصدي للقوات المتوغلة في شمال القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ظهر اليوم، إن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 9061 شهيدًا بينهم 3760 طفلًا 2326 سيدة، بالإضافة إلى أكثر من 22 ألف مصاب بجراح مختلفة.