قال رئيس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين إن الخطوط الأمامية الروسية قرب باخموت قد تنهار إذا لم تتلق قواته الذخيرة التي وعدت بها موسكو في شباط/ فبراير، وذلك بعد صراع علني قاده مالك الشركة ضد وزارة الدفاع الروسية، متهمًا إياها بالخيانة لحجبها الذخيرة عن قواته.
الخلافات بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية، تتطور بشكلٍ كبير، حيث قال مؤسس الشركة إن ممثلها منع من الدخول إلى المقر المسؤول عن إدارة "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا
وأضاف بريغوجين، على قناته على تليجرام، يوم الأحد، "في الوقت الحالي نحاول معرفة السبب: هل هي مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة"، مضيفًا أن "قواته قلقة من أن الحكومة تريد جعل فاغنر كبش فداء محتمل إذا خسرت روسيا الحرب".
وتابع بريغوجين، القول: "إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن، فإن الجبهة بأكملها ستنهار، لن يكون الوضع جيدًا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".
ويبدو أن الخلافات بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية، تتطور بشكلٍ كبير، حيث قال مؤسس الشركة إن ممثلها منع من الدخول إلى المقر المسؤول عن إدارة "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من حديث بريغوجين عن معاناة قواته من نقص في الذخيرة.
تأتي تصريحات بريغوجين في الوقت الذي تشهد فيه مدينة باخموت، معركةً هي الأطول منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمقاتلين في منطقة دونباس، واصفًا الدفاع عن باخموت بأنه "من أصعب المعارك"، مشيرًا إلى أنها معركة: "مؤلمة وصعبة". وقال نائب رئيس بلدية باخموت أولكسندر مارشينكو إن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على المدينة على الرغم من أن القتال في الشوارع.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، إن زيلينسكي ناقش الوضع في باخموت المحاصرة مع كبار قادة الجيش، ودعم القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني وقائد القوات البرية الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي "مواصلة العملية الدفاعية وتعزيز المواقع [الأوكرانية] في باخموت".
ووصف قائد القوات الأوكرانية في باخموت فولوديمير نازارينكو، الوضع في المدينة بأنه "جحيم"، مشيرًا إلى أنهم حققوا الاستقرار في خط المواجهة وأن القوات الروسية لا تزال في الضواحي. وأضاف نازارينكو أن القوات الروسية كانت تفتقر إلى الذخيرة وكانت تقصف المدينة بطريقة فوضوية.
وقال نازارينكو، إنه لم يكن هناك أمر بالانسحاب و"الدفاع صامد"، وذلك في ظل الحديث عن إمكانية انسحاب تكتيكي من قبل القوات الأوكرانية.
وأعلن الجيش الأوكراني، صباح اليوم الإثنين، أن قواته صدت 95 هجومًا روسيًا، في منطقة باخموت خلال اليوم السابق. وتسعى روسيا للسيطرة على باخموت من أجل استكمال السيطرة على منطقة دونباس.
ميدانيًا، تقاتل القوات الروسية على ثلاث جهات في المدينة، وهي الجبهات الشرقية والشمالية والجنوبية، ولا يوجد سوى طريق واحد يربط المدينة بالأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، ومع ذلك تذهب التقديرات إلى أن عمليات حصار المدينة بشكلٍ كامل سوف تحتاج المزيد من الوقت.
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، "أعتقد أنها [باخموت] ذات قيمة رمزية أكثر من كونها قيمة استراتيجية"، وأضاف أوستن الذي يزور الأردن: "سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة".
NEW: Tonight's abbreviated campaign update on #Russia's invasion of #Ukraine from @TheStudyofWar & @criticalthreats analyzes the ongoing Battle for #Bakhmut and Russian prospects for further offensive efforts.
Latest maps and assessment: https://t.co/u65DgmecWh pic.twitter.com/tqRreJXe0K
— ISW (@TheStudyofWar) March 6, 2023
وحول المعركة في باخموت، تحدث معهد دراسات الحرب الأمريكي عن أن القوات الأوكرانية "تجري انسحابًا قتاليًا محدودًا" في شرق باخموت لكنها تواصل إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الروسية المتقدمة، مؤكدًا على أن الدفاع عن باخموت "لا يزال سليمًا من الناحية الاستراتيجية"، وأن الجيش الأوكراني ربما يسعى إلى "انسحاب قتالي تدريجي لإرهاق القوات الروسية من خلال حرب المدن المستمرة".
ويشير المعهد إلى أن دفاع القوات الأوكرانية عن باخموت، يساهم في إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الروسية، مما يمهد الطريق لهجوم مضاد أوكراني في المستقبل.
وتستمر المعركة على الجبهة الشرقية، إلى الشمال من باخموت تقدمت القوات الروسية باتجاه بلدة بيلوهوريفكا، داخل منطقة لوهانسك، وقصفت عدة مناطق في محيط كوبيانسك وليمان. وفي الجنوب، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية قامت باستعدادات لشن هجوم في منطقتي زابوريجيا وخيرسون، حيث قصفت عشرات البلدات والقرى بما في ذلك مدينة خيرسون.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الروسية استهدفت مركز قيادة لفوج آزوف الأوكراني في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، يوم الأحد.
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمقاتلين في منطقة دونباس، واصفًا الدفاع عن باخموت بأنه "من أصعب المعارك"
وفي سياق متصل، زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، مدينة ماريوبول الأوكرانية، صباح اليوم الإثنين. ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورًا لشويغو "يتفقد جهود إعادة الإعمار الروسية للبنية التحتية".
