23-فبراير-2023
getty

تحدث مالك مجموعة فاغنر عن عدم وصول الذخيرة لمجموعته متهمًا وزارة الدفاع الروسية بتأخير وصولها (Getty)

نشر مالك مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، تسجيلًا صوتيًا، صباح اليوم، على قناة مكتبه الإعلامي في تليغرام،  قال فيه إنه "اليوم في السادسة صباحًا، أعلنوا عن بدء شحن الذخيرة. على الأرجح، بدأ القطار في التحرك". 

تحدث مالك شركة فاغنر عن بداية انتهاء أزمة الذخيرة التي تعاني منها عناصر مجموعته 

وأضاف "حتى الآن، القرار على الورق، ولكن كما قيل لنا، تم بالفعل توقيع الأوراق الرئيسية". وقدم بريغوجين الشكر لكل من "ساعدنا في تحقيق ذلك، لقد أنقذت مئات، وربما الآلاف من أرواح الرجال الذين يدافعون عن وطنهم، ومنحتهم الفرصة للعيش"، على حدِّ قوله. 

وتابع بالقول: "لن تتلقى أمهاتهم وأطفالهم توابيت بها أجسادهم. شكرًا جزيلًا لأولئك الذين فعلوا ذلك بطرق مختلفة، للمواطنين العاديين الذين فعلوا كل ما في وسعهم، ولأولئك الذين مارسوا الضغط، واتخذوا القرارات، بما في ذلك أصحاب المناصب العليا، وبالطبع لأولئك الذين قاموا أخيرًا في إعطائنا الذخيرة. شكرًا لك. شكرا يا رفاق".

وقبل ذلك، وفي مشهد يعكس تصاعد التوتر بين مجموعة فاغنر، وقيادة الأركان العامة للجيش الروسي. وجه مالك المجموعة يفغيني بريغوجين، رسالةً للشعب الروسي، حثهم بالضغط على قيادة الجيش الروسي، لإرسال الذخيرة لمجموعته التي تقاتل على جبهات متقدمة في أوكرانيا. 

وقال بريغوجين، في تسجيل صوتي نشره على الحساب الإعلامي لفاغنر في تليغرام، جاء فيه "إذا قال كل روسي، ببساطة: أعطوا القذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرًا جدًا"، وواصل حديث بتوجيه اتهام مباشر لوزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف، قائلًا: "رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر العشوائية ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة فاغنر، ولكن عدم مساعدتها في مجال النقل الجوي"، وأضاف "هناك مواجهة مباشرة وهي محاولة لتدمير فاغنر، وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل فاغنر من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم".

وهى المرة الثانية، في أقل من أسبوع، التي يوجه فيها بريغوجين، اتهامات لهيئة الأركان الروسية بعدم توفير الذخيرة لعناصره المنتشرين على خط الجبهة في معركة السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، حيث سبق واتهم هيئة الأركان كذلك بمنع تسليم مقاتلي فاغنر "معاول تسمح لهم بحفر الخنادق".  

وجاء رد وزارة الدفاع على هذه الاتهامات، في بيان ينفي  "المعلومات السامة" التي تشير إلى حجب الذخيرة عن "أسراب المتطوعين الهجومية" وهي التسمية التي يطلقها الجيش على عناصر مجموعة فاغنر. 

وفصلت الوزارة كميات الذخيرة التي قدمتها، مؤكدةً أن "كل طلبات الذخيرة للوحدات الهجومية تلبى في أسرع وقت ممكن"، وأشادت الوزارة مرة جديدة بـ"شجاعة المتطوعين الروس في القتال وتفانيهم"، ونددت بالمقابل في "محاولات زرع الشقاق غير المجدية والتي تخدم مصالح العدو"، بحسب قولها.  

ورفض بريغوجين هذا الرد قائلًا: إن "تصريح وزارة الدفاع موجه لشركة فاغنر مع محاولة إخفاء جرائمهم بحق المقاتلين الذين يحققون اليوم نقلة في باخموت، إذا ما رغبتم بتزويدنا بالذخيرة فقوموا بذلك، ولا تتحدثوا في الإعلام وتخدعوا الشعب الروسي".

ونشر بريغوجين الأربعاء صورة تظهر جثث العشرات من عناصر فاغنر، مؤكدًا أنهم قتلوا في اليوم السابق بسبب نقص الذخيرة. وقال "زوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم سيستقبلون الجثث، من المذنب؟ المسؤول عن حل مشكلة تسليم الذخيرة".

نشر مالك مجموعة فاغنر الخلاف مع وزارة الدفاع الروسية بشكلٍ علني من أجل الضغط عليها

وظهر الخلاف والتوتر على السطح، بين مجموعة فاغنر، وقيادة هيئة الأركان في الأسابيع الأخيرة، بعد السيطرة على بلدة سوليدار، ومحاولات الاستيلاء على مدينة باخموت، حيث ادعى كل من الجيش الروسي ومجموعة فاغنر، قيادة العمليات على الأرض والتقدم، في تصريحات متناقضة بعض الأحيان، حيث أكد بريغوجين في تصريحات سابقة وجود فاغنر فقط على الأرض.