08-يوليو-2023
gettyimages

كانت المهلة الأخيرة أمام الولايات المتحدة من أجل التخلص من مخزونها في أيلول/ سبتمبر المقبل (Getty)

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة 7 تموز/ يوليو 2023، إن الولايات المتحدة دمرت آخر مخزون معلن من الأسلحة الكيمائية، منهيًا بذلك جهودًا استمرت لعقود للقضاء على الأسلحة الفتاكة التي استخدمت لأول مرة على نطاق واسع في العالم.

قالت منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية، إن جميع المخزونات المعلنة "دمرت بشكل لا رجعة فيه"

وأضاف بايدن، في بيان مكتوب أصدره البيت الأبيض "اليوم، أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة دمرت بأمان الذخيرة الأخيرة في هذا المخزون، مما يقربنا خطوة واحدة من عالم خالٍ من أهوال الأسلحة الكيماوية".

ودمرت الولايات المتحدة مخزوناتها المتبقية في مستودع بويبلو للكيماويات التابع للجيش الأمريكي في كولورادو، ومستودع بلو جراس في ريتشموند بولاية كنتاكي، حيث تم تدمير صواريخ غاز الأعصاب المخزنة في المستودع منذ الأربعينات.

زكي وزكية الصناعي

وبلغ مخزون الولايات المتحدة من عوامل الحرب الكيميائية قرابة 40 ألف طن بحلول عام 1968.

من جانبه، قال الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل: "الأسلحة الكيماوية مسؤولة عن بعض أفظع حوادث الخسائر البشرية. وعلى الرغم من أن استخدام هذه العوامل القاتلة سيظل دائمًا وصمة عار في التاريخ، فقد أوفت أمتنا أخيرًا بوعدنا بتخليص ترسانتنا من هذا الشر".

وقالت منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية، إن جميع المخزونات المعلنة "دمرت بشكل لا رجعة فيه" بعد أن كشفت الولايات المتحدة أنها تخلصت أخيرًا من آخر أسلحتها السامة.

وتكمل هذه الخطوة، حملة دامت عقودًا لتطهير مخزون بلغ بحلول نهاية الحرب الباردة أكثر من 30 ألف طن.

وواجهت الولايات المتحدة مهلة حتى 30 أيلول/ سبتمبر للتخلص من أسلحتها الكيميائية المتبقية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية الدولية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997 وانضمت إليها 193 دولة.

وقالت الهيئة إن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة، "الدولة المالكة الأخيرة"، تعني أن "جميع مخزونات الأسلحة الكيميائية المعلنة [تم] التحقق من أنها دمرت بشكل لا رجعة فيه".

واتهمت المنظمة في السنوات الأخيرة النظام السوري بتنفيذ هجمات كيماوية خلال حربه على الثورة السورية، وحققت في استخدام غازات الأعصاب التي تعود إلى الحقبة السوفيتية ضد جاسوس روسي سابق في بريطانيا وخصم الكرملين أليكسي نافالني في روسيا.

وحذر رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس، من أن "الاستخدامات والتهديدات الأخيرة باستخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة توضح أن منع عودة الظهور سيظل أولوية بالنسبة للمنظمة".

من

وتم استخدام الأسلحة الكيميائية لأول مرة في الحرب الحديثة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قُدر أنها قتلت ما لا يقل عن 100000 شخص. وعلى الرغم من حظر استخدامها لاحقًا بموجب اتفاقيات جنيف، استمرت الدول في تخزين الأسلحة حتى المعاهدة التي دعت إلى تدميرها.

وحتى الآن ترفض مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان، التوقيع على معاهدة التخلص من الأسلحة الكيميائية، إلى جانب إسرائيل التي وقعت على المعاهدة، دون المصادقة عليها.

ترفض مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان، التوقيع على معاهدة التخلص من الأسلحة الكيميائية، إلى جانب إسرائيل التي وقعت على المعاهدة، دون المصادقة عليها

وقال نائب رئيس رابطة الحد من التسلح ومنسق تحالف اتفاقية الأسلحة الكيماوية بول إف ووكر: "يظهر أن بإمكان الدول حقًا حظر سلاح دمار شامل. إذا كانوا يريدون القيام بذلك، فإن الأمر يتطلب فقط الإرادة السياسية ونظام تحقق جيد".