27-يناير-2023
gettyimages

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حددت النظام السوري باعتباره مسؤولًا عن عملية القصف (Getty)

أعلنت منظمة مراقبة الأسلحة الكيميائية العالمية، اليوم الجمعة، إن تحقيقاتها التي استمرت لقرابة العامين توصلت إلى أن مروحيات عسكرية تابعةً للنظام السوري، أسقطت اسطوانات غاز الكلور السام على المناطق السكنية في مدينة دوما السورية عام 2018، مما أدى إلى مقتل 43 شخصًا في حينه.

حددت المنظمة أربعة أسماء مسؤولةً عن عملية القصف في دوما

وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس: "إن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما -وفي أي مكان- غير مقبول وخرق للقانون الدولي". 

وأضاف أرياس: "العالم يعرف الآن الحقائق والأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات، في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وخارجها". 

وبحسب إعلان منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية، فقد "خلص التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية التابعة للنظام السوري هي من ارتكبت الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 7 نيسان/ أبريل 2018 في دوما.

getty

وجاء في نتائج التقرير، "أن هناك طائرة مروحية واحدة على الأقل تتبع لقوات النمر في النظام السوري، أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام على بنايتين سكنيتين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في دوما مما أسفر عن مقتل 43 فردًا وإصابة عشرات آخرين".

وحول عمل الفريق الدولي، فقد قام بتقييم الأدلة المادية التي تم جمعها وتقديمها من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأطراف والكيانات الأخرى، وتضمن ذلك 70 عينةً بيئيةً حيويةً، بالإضافة إلى 66 إفادةً من الشهود، وتحليل الطب الشرعي، وصور الأقمار الصناعية، ومحاكاة العملية، وتم فحص الأدلة من قبل محققي المنظمة والعديد من المحللين والخبراء المستقلين.

وأجرى الفريق الدولي تحقيقه بين كانون ثاني/ يناير 2021 وكانون أول/ ديسمبر 2022، وتم التوصل إلى الاستنتاج بناءً على أسباب معقولة وبحسب معايير التحقيق والإثبات، حيث قام فريق التحقيق بفحص العديد من السيناريوهات واختبر صحتها، بما فيها تلك السيناريوهات التي روجها النظام السوري وروسيا، وكانت النتيجة التي وصل إليها التحقيق "أن قوات النظام السوري هي من ارتكب هذا الهجوم". هذا ولم تتعاون موسكو أو النظام السوري مع التحقيق.

يشار إلى أنه تم إنشاء فريق التحقيق وتحديد الهوية من قبل الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 لتحديد مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

كانت النتيجة التي وصل إليها التحقيق "أن قوات النظام السوري هي من ارتكب هذا الهجوم"

أمّا قوات النمر، فهي قوة خاصة قتالية تتبع للنظام السوري، وارتكبت العديد من المجازر خلال قمع الثورة السورية في حلب وحماة وريف دمشق ويقودها سهيل الحسين الذي يمتلك رتبة عميد في جيش النظام السوري، وبحسب التحقيقات، فقد تم تحديد 4 أسماء شاركت في عملية القصف، لكن التقرير لم يفصح عنها.