30-مارس-2022
الذكرى السادسة والأربعون ليوم الأرض (Getty)

الذكرى السادسة والأربعون ليوم الأرض (Getty)

تحلّ اليوم الأربعاء 30 آذار/مارس الذكرى السادسة والأربعون ليوم الأرض، حيث تحول هذا التاريخ إلى لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني في مقاومته للتهويد والاستيطان ومحاولات اجتثاثه من أرضه.

تحلّ اليوم الأربعاء 30 آذار/مارس الذكرى السادسة والأربعون ليوم الأرض، حيث تحول هذا التاريخ إلى لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني

وتتزامن ذكرى يوم الأرض الحالية مع تصعيد إسرائيلي واسع النطاق في منطقة النقب، عبر هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية وتخريب محاصيلها، والهدف من ذلك حسب مصادر فلسطينية هو دفع سكان النقب البالغ عددهم 150 ألفًا إلى الهجرة القسرية، ومن "ثمّ تجميعهم في 8 بلدات ثابتة لا تتعدى مساحتها 300 ألف دونم".

التلفزيون العربي

وفي هذا السياق وافقت الحكومة الإسرائيلية على مخطط لعسكرة النقب يتمثل في القيام "بنقل مقرات وزارة الأمن والمصانع العسكرية إلى الأراضي المصادرة هناك"، هذا فضلًا عن مشروع استيطاني موازٍ يتمثل في "إقامة 12 مستوطنة جديدة على أنقاض الأراضي العربية، من بينها مدينة للمستوطنين المتدينين تستوعب 120 ألف يهودي باسم مستوطنة "كسيف"، ومستوطنة ثانية باسم "نيتسانا" للأكاديميين ولمهندسي التقنيات "الهايتك"، إضافة الى مراكز تجارية ومرافق عمل"، بموجب خطة خاصة أعدتها وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد ووزير البناء والإسكان زئيف إلكين.

ويحدث ذلك في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال رفضها الاعتراف بالقرى العربية في النقب التي يعيشون عليها وعاش عليها أجدادهم  قبل قيام دولة إسرائيل. يشار إلى أن بدو فلسطين الذين يقطنون النقب جنوبًا يمتلكون أزيد من 1.1 مليون دونم، وتعد هذه المساحة هي أكبر مساحة يمتلكها الفلسطينيون في أراضي 48، وتريد دولة الاحتلال مصادرة 800 ألف دونم من سكان 35 بلدة لا تعترف بوجودها وتحرمها الخدمات الأساسية، بزعم أنها "أراضي دولة".

يوم الأرض

في الـ30 من آذار/مارس 1976 أعلنت لجنة الدفاع عن الأراضي في الداخل الإضراب العام في الداخل الفلسطيني احتجاجًا على قرارات حكومة إسحاق رابين ووزير أمنه آنذاك شمعون بيريز تنفيذَ مخطط التهويد والاستيطان في الجليل بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي سهل البطوف والمَلّ والشاغور، والتي تعود ملكيتها لمزارعين من سخنين وعرابة ودير حنا وعرب السواعد.

تواصل فيه سلطات الاحتلال رفضها الاعتراف بالقرى العربية في النقب التي يعيشون عليها وعاش عليها أجدادهم  قبل قيام دولة إسرائيل

وكانت من بين الفعاليات الاحتجاجية التي أقرتها لجنة الدفاع عن الأراضي في الداخل مع قوى سياسية ومجتمعية أخرى إقرار سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات التي دفعت سلطات الاحتلال لفرض حظر تجول على فلسطينيي 48 في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، ومع ذلك اندلعت مواجهات استشهد خلالها 6 فلسطينيين من الجليل والمثلث وطولكرم، وجرح المئات بالرصاص الإسرائيلي، كما زُج بآلاف إلى السجون خلال مواجهات استمرت 3 أيام.