24-أبريل-2021

نيوكاسل يسجل هدف التعادل بالوقت القاتل (Getty)

فشل ليفربول في الانتصار على ضيفه نيوكاسل، في اللقاء الذي جمعهم ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي، وخسر بذلك نقطتين في صراعه على المركز الرابع،  مفوتًا على نفسه فرصة الانفراد بالمركز مؤقتًا.

بعد خروج ليفربول المخيب من دوري الأبطال، وابتعاده عن دوائر الرهان المحلي، إن كان على مستوى الدوري الذي جُرد منه رسميًا بمفعول فارق النقاط،  أو على صعيد كأس الرابطة والاتحاد، فقد سبق وأن ودع المسابقتين،  لم يبقى لجماهير الريدز سوى مساندة فريقها من أجل مركز رابع، قد يواري سوءة الموسم، ويضمن لهم التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم.

محمد صلاح هو أوّل لاعب في تاريخ الريدز يسجّل 20 هدفًا أو أكثر في ثلاث مواسم بالبريميرليغ

مهمة ليست سهلة، سيما بعد التعادل المرير الجولة الماضية بايلاند رود بليدز وفوز إبفرتون بالأمس، والذي بات يملك 52 نقطة على بعد نقطة واحدة من ليفربول، من أجل كل ذلك يستقبل أبناء المرسيسايد ضيفهم نيوكاسل على ملعب الأنفيلد،  ولا خيار لهم سواء انتصار يرفع رصيدهم إلى 56 نقطة,،  وقد يقفز بهم للمركز الرابع في حال تعادل تشلسي و ويستهام اللذان يملك كل منهما 55 نقطة.

اقرأ/ي أيضًا: الريال يربح معركة الأيام الثمانية.. وغوارديولا يتخلّص من عقدة ربع النهائي

على الجهة المقابلة، وخلافا للعادة،  يعاني الماكبايز هذا الموسم تراجعًا حادًا في نتائجهم،  فعلى عكس الأعوام الفارطة التي شهدت تألق الفريق بشكل لافت،  فإن وضعه الآن بالدوري لا يطمئن محبيه،  فسلسلة النتائج السلبية التي تكبدها الفريق في الشطر الأول من المنافسة،  جعلته يقبع في أخر سلم الترتيب،  بات مهددًا بالنزول للدرجة الأولى،  ولكن رغم صعوبات البدايات،  فإن الفريق استعاد عافيته نوعا ما، وحقق انتصارين خلال الجولتين الأخيرتين،  وحافظ على رصيده خاليًا من الهزائم منذ ثلاث جولات،  مما رفع حسابه لـ 35 نقطة، وتسلق الدرجات للمركز 15، ليتنفس الصعداء ويبتعد قليلًا عن مناطق النزول التي قد يغادرها رسميا بثلاث نقاط يدخل من أجلها مباراة اليوم.

بدأت المباراة, كما كان متوقعًا بضغط المحليين،  فلم تمر سوى 3 دقائق حتى نجح أبناء ليفربول في افتتاح التسجيل عبر محمد صلاح الذي تلقى كرة عبر توزيعة من ساديو ماني على الجهة اليمنى لدفاع نيوكاسل، لم يتوانى عن وضعها بشباك دوبرافكا عبر تسديدة يسارية قوية معلنا تقدم فريقه،  ورفع رصيده لـ20 هدفًا،  محققًا بذلك رقمًا جديدًا سيسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي، كأول لاعب يسجل 20 هدفا أو أكثر في ثلاث مواسم بالدوري.

 هدف النجم المصري هو الأول للريدز في الشوط الأول على ملعب أنفيلد منذ 118 يومًا،  رد الماكبايس لم يكن بالخطورة الكافية، إلا من بعض الهجمات المرتدة والمحاولات الفردية على غرار الكرة التي خطفها سان ماكسيموم من وسط الميدان، وتوغل بها متجاوزًا كل من تياغو وفابينهو، لكن كرته لم تكن صعبة المنال بالنسبة لأليسون، أعقبتها أخرى مرتدة بعد تمريرة بينية من شيفلي لألميرون، كرة الأخير كادت تغالط أليسون، وتعيد المباراة لنقطة الصفر لولا تدخل كاباك من على خط المرمى، فأنقذ التركي الموقف.

اقرأ/ي أيضًا: رغم الغيابات المؤثّرة.. ريال مدريد يتفوّق على ليفربول بثلاثيّة

 عدا ذلك سيطر أبناء كلوب على باقي ردهات الشوط الأوّل، وتفننوا في التداول على إضاعة الفرص, سيما ساديو ماني الذي كان له نصيب الأسد في الفرص المهدورة، والتي كان أغربها انفراد بالحارس بعد عرضية محكمة من أرنولد، لكنه لم يحسن ترويض الكرة، وتباطأ ليتدخل الحارس ويفتك منه الكرة،  ليعلن الحكم على إثرها نهاية النصف الأول  بالنتيجة ذاتها.

في مطلع الشطر الثاني، لاحت معالم التغيير على مخططات أبناء ستيف بروس بعد إقحام ويلوك لاعب الوسط مكان المدافع كلارك، ليتحول شكل الفريق من 5-2-3 إلى 4-4-2، تحويرات لم يظهر مفعولها فوق أرضية الميدان،  بل على العكس فقد زاد استحواذ الريدز، ليبلغ الثمانين بالمائة عند الدقيقة 60، سيطرة لم يستطع زملاء صلاح تفعيلها لأهداف،  ما حرض مع مرور الوقت الماكبايس للخروج من مناطقهم ومحاولة اصطياد هدف، فبعد أن كاد سان ماكسيموم يسجل برأسية،  حينما ارتقى لكرة مرفوعة حرف مسارها أليسون، جاء الدور على ألميرون ليجرب حظه بتصويبة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن، أعقبها انفراد من تشيفلي الذي أضاع الكرة برعونة.

  صعود نيوكاسل المبالغ فيه  لم يذهب سدى،  بل أثمر هدف من ويلسون،   فألغاه الحكم بداعي لمسة يد،  لكن إصرار زملاء ألميرون كان أكبر،  فتمكن ويلوك عند الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة من إحراز هدف التعادل الثمين لفريقه، بعد تسديدة قوية ولجت شباك أليسون، ليعلن الحكم على إثره نهاية المباراة بتعادل بطعم الهزيمة لليفربول، والذي لم يغير وضعه كثيرا بجدول الترتيب،  وفوت على نفسه فرصة اللحاق بالمركز الرابع مؤقتًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول يكسر نحس الأنفيلد في البريميرليغ .. وهزيمة صادمة لمانشستر سيتي

ليفربول يستعيد ألقه على حساب آرسنال.. والسيتي يثأر من الثعالب