07-أبريل-2021

سجّل فينيسيوس جونيور هدفين في شباك الريدز (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

وضع ريال مدريد قدمًا له في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه على ليفربول في ذهاب دور الثمانية بثلاثيّة لهدف.

اتّجهت أنظار الملايين في أوروبا والعالم إلى ملعب ألفريدو دي استيفانو، والذي احتضن مواجهة ريال مدريد مع ليفربول في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، كلا الفريقان يعانيان كثيرًا هذا الموسم على الصعيد المحلّي، الميرنغي ودّع مسابقة كأس إسبانيا، وتحسّن وضعه تدريجيًّا في المنافسة على الليغا، لكنّها ليست بمتناوله، فيما انتهت أحلام ليفربول في المحافظة على لقب الدوري الإنجليزي.

 بكلّ بساطة، مواجهة ريال مع ليفربول لن تشابه نهائي 2018 الشهير الذي جمعهما في كييف، فليفربول ليس بليفربول، والريال في الآونة الأخيرة ليس كما كان قبل ثلاثة أعوام، زد على ذلك القائمة الطويلة من الغيابات والإصابات التي يعاني منها الفريقين، فريال مدريد يلعب مفتقدًا لأبرز عناصره الخلفية، ونحكي عن راموس وكارفاخال وفاران، وهو أمر سبق وأن خبره ليفربول، فما زال يعاني حتّى الآن من لعنة الإصابات في دفاعه، وربّما هو أكثر ناد في العالم تأثّر بذلك، ومع ذلك تحفل مواجهة الفريقين ببالغ الإثارة، وهي تمثّل بحقّ نهائيًّا قبل أوانه، بغضّ النظر عن ظروف الفريقين الحاليّة.

بدأ ريال مدريد المباراة بنوايا واضحة، أراد أن يصدم ضيوفه بهدف مبكّر، لكنّ تسديدة كريم بنزيما أمسكها بسهولة الحارس بيكر، تبع ذلك كرة رأسيّة من فينيسيوس مرّت جانب القائم، ومن ثمّ جرّب كاسيميرو حظّه بتسديدة لم يكن مصيرها أفضل من سابقتها، إلى أن أتى الفرج عبر صانع الحلول توني كروس، النجم الألماني أرسل كرة مرفوعة بإتقان إلى فينيسيوس جونيور، والذي هيّأ الكرة لنفسه وواجه مواطنه البرازيلي بيكر، مودعًا الكرة في شباكه بالدقيقة 26.

انتظر الجميع ردّة فعل حقيقية من ليفربول، والذي صدم خصومه قبل أنصاره بهذا المستوى المتدنّي الذي ظهر فيه بالشوط الأوّل، إذ بالغ في احترام خصمه وسمح لح في شنّ هجماته بكلّ سهولة، وسط ترهّل دفاعي واضح، وضياع بين الوسط والهجوم، فواصل الريال شنّ هجماته وتسابق نجومه على إهدار الفرص، حتّى استغلّ أسينسيو هفوة قاتلة من آرنولد، وأضاف هدفًا ثانيًا في مرمى الريدز، هدايا الدفاع توالت أمام الميرينغي، التركي كاباك أخطأ كحال زميله آرنولد، لكنّ أسينسيو لم يستغلّ ذلك، فضاعت فرصة حقيقية لإضافة الثالث مع نهاية الشوط الأوّل.

أراد ليفربول أن يعود للمباراة، لا يوجد سيناريو مثالي للعودة أكثر من أن يسجّل هدفًا مبكّرًا في مرمى الريال، وهو ما حدث بالفعل، حينما استغلّ صلاح ارتباك في دفاع الريال وسجّل أوّل أهداف الريدز من أوّل تسديداتهم على المرمى، المباراة انتعشت وليفربول تلقّى جرعة معنويّات هائلة، وبدأ يطمح بالتعديل، ويطمع بما هو أكثر من ذلك.

تلك الأماني أراد ريال مدريد أن لا تخرج عن نطاق الأوهام، حينما أسعف فينيسيوس فريقه بهدف ثالث، مستغلًا تمريرة لوكا مودريتش داخل منطقة الجزاء، فأكمل الكرة في شباك أليسون بيكر، وفيما تبقّى من وقت ندرت الفرص بين الفريقين، ولم ينفع ليفربول حصارهم لمناطق الريال في الدقائق الأخيرة، لأن القلعة البيضاء صمدت ولم تُخدش، بذلك أنهى الريال موقعة الذهاب متقدّمًا بنتيجة 3-1، وهو أمر قرّبه كثيرًا من بلوغ نصف النهائي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عن شخصية البطل.. ريال مدريد وليفربول

مدريد تكمل أضلاع مثلّث بطولاتها التاريخي