10-أبريل-2021

هدف آرنولد القاتل في الثواني الأخيرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تخلّص ليفربول من لعنة الأنفيلد وحقّق انتصاره الأوّل في معقله بالدوري الإنجليزي هذا العام، فيما تعرّض المتصدّر مانشستر سيتي لخسارة صادمة أمام ليدز يونايتد في الوقت القاتل، هزيمة قد تمنح المنافسة على صدارة البريميرليغ بصيصًا من الإثارة.

يعيش ليفربول أسوأ فتراته على ملعبه، حيث سجّل أرقامًا سلبيّة غير مسبوقة منذ تأسيسه في أواخر القرن التاسع عشر، حامل لقب البريميرليغ فشل في الفوز في آخر ثمان مباريات على ملعبه بالبريميرليغ، المصيبة أنّه تلقّى الهزيمة في آخر ستّ مباريات منها، فمنذ أن انتصر على توتنهام هوتسبيرز في العام الماضي، لم يحقّق الفوز في أي مباراة بالأنفيلد، تعادل في اثنتين أمام ويست بروميتش ألبيون ومانشستر يونايتد، وخسر في ستّ متتالية، هي لعنة لازمت الريدز في هذا العام، وعليه أن يتخلّص منها أمام خصم اسمه أستون فيلا.

كان على ليفربول أن يفكّر في الفوز فقط، وغير ذلك يمثّل المزيد من الخيبات، الفوز لو تحقّق فله مكاسب كثيرة، سينهي لعنة الأنفيلد سابقة الذكر، وسيعيد حظوظ الريدز في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، سيما وأنهم يحتلون المركز السادس، كذلك سيثأر بطل إنجلترا من هزيمة تاريخية تعرّض لها ذهابًا أمام الفريق القادم من برمنغهام، لقد خسر ليفربول في الذهاب بسبعة أهداف لاثنين، والأهم من كلّ ذلك هو تحقيق انتصار لأصحاب الأرض يعيد لهم الثقة، قبل مواجهتهم المرتقبة مع ريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لأنّ رفاق محمد صلاح خسروا ذهابًا بثلاثيّة لهدف، عليهم أن ينفجروا أمام الميرينغي عبر تحقيق فوز بفارق هدفين على الأقل، كي يضمنوا تواجدهم في نصف نهائي التشامبيونزليغ.

من أجل دخل ليفربول المباراة مهاجمًا، فتصدّى الحارس مارتينيز لتسديدة محمد صلاح القويّة، المهاجم المصري أهدر فرصة محقّقة حينما أخطأ المدافع مينغز وهيّأ الكرة له، لكنّ صلاح أهدرها جانب المرمى، الضغط الأحمر استمرّ بتسديدة من آرنولد أنقذها الحارس المتألّق، إلى أن لدغ أستون فيلا الريدز بهدف مفاجئ، حينما سدّد واتكينز كرة أخطأ الحارس بيكر في التعامل معها، كان ذلك قبل نهاية الشوط الأوّل بدقيقتين، ثوان بعد ذلك ويسجّل الريدز هدف التعادل، لكنّ الحكم ألغاه بداعي التسلل.

واصل ليفربول ضغطه الرهيب على مرمى الحارس الأرجنتيني، وأثمر ذلك عن تسجيل هدف التعديل في الدقيقة 57، حينما صوّب روبيرتسون كرة قويّة أبعدها مارتينيز، لكنّ صلاح أكملها برأسه مسجلًا التعديل، ومعادلًا هاري كين في صدارة الهدّافين بـ19 هدف، ردُّ الضيوف كاد أن يكون قاسيًا مرّة أخرى، لكنّ تسديدة المصري في الجانب الآخر تريزيغيه ردّها القائم الأيسر للحارس بيكر، وفي وقت ظنّ الجميع خلاله أن المباراة تسير تجاه التعادل، أنقذ الحارس مارتينيز مرماه من تسديدة ألكانتارا، لكنّه فشل في التعامل مع تسديدة آرنولد، والذي صوّب كرة قويّة في الوقت بدل الضائع، هدفٌ منح ليفربول انتصارًا هامًا كسر به لعنة الأنفيلد، وأعاد إليه الثقة قبل مواجهته الهامّة مع ريال مدريد في دوري الأبطال.

اقرأ/ي أيضًا: جنون البريميرليغ.. ليفربول يُذلُّ بسباعيّة واليونايتد يُهان بسداسيّة

من جهة أخرى، تلقّى مانشستر سيتي ضربة قويّة بهزيمته في ميدانه أمام ليدز يونايتد، كتيبة المدرّب مارسيلو بيلسا لا ناقة فيها ولا جمل في التنافس على الأمور التي تتصارع فيها أندية أخرى بالبريميرليغ، هي بعيدة عن حسابات البطولة أو المنافسة على مقعد مؤهّل لمشاركة أوروبية، كذلك بعيدة جدًا عن الصراع الخاص بالهروب من شبح الهبوط، تلعب من أجل إثبات ذاتها وتحقيق المتعة، بعيدة عن الضغوطات التي يكابدها فريق كمانشستر سيتي، والذي عينه على البريميرليغ، وقلبه في التشامبيونز ليغ، رغم أن حسم الدوري الإنجليزي لصالحه بات قريبًا للغاية، إلا أنه يحسب حسابًا للمفاجآت، وعليه أن يتجنّبها، وأمامه مباراة مفصليّة في دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند.

ارتأى غوارديولا ضرورة إراحة اثنين من أبرز لاعبيه لمواجهة دورتموند، ونحكي عن كيفن دي بروين ورياض محرز ، ومع ذلك سيطر السيتيزينس على المباراة التي أقيمت في ملعبهم من بابها لمحرابها، لكنّ الضيوف تقدّموا بهدف لستيوارت دالاس بالدقيقة 42، دقيقتان بعد ذلك ويُطرد زميله ليام كوبر من اللقاء بسبب احتكاك قوي مع جيسوس، على ليدز أن يخوض الشوط الثاني كاملًا ناقص الصفوف، أمام فريق اسمه مانشستر سيتي.

سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض على المباراة، هجمات كثيفة أثمرت عن عديد الفرص التي تسابق النجوم على إهدارها، إلى أن أتى الفرج بهدف التعديل عن طريق فيران توريس بالدقيقة 76، هدفٌ منح السيتيزينس الأمل في اقتناص هدف الفوز، أمامهم ربع ساعة وكثير من الفرص، لكنّ الإنذار أتى من الضيوف بهجمة مرتدّة فشل رافينيا في التعامل معها قبل النهاية بخمس دقائق، حارس السيتي أنقذ الموقف وأبعد الكرة في اللحظة المناسبة.

 كتيبة غوارديولا لم تتّعظ من هذا الإنذار، واصلت ضغطها علّها تسجّل هدف الفوز، لكنّها تلقّت هدفًا قاتلًا من هجمة مرتدّة في الوقت بدل الضائع، وقّع عليه ستيوارت دالاس نفسه صاحب الهدف الأّوّل، فتلقّى السيتي خسارة صادمة قد تشعل المنافسة على لقب البريميرليغ، فلو انتصر اليونايتد بالمباراتين الزائدتين له، فسيتقلّص الفارق إلى ثمان نقاط فقط، قبل ست جولات من ختام المسابقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول يستعيد ألقه على حساب آرسنال.. والسيتي يثأر من الثعالب

مانشستر ترتدي ثوبها الأحمر المفضّل.. اليونايتد يوقف قطار السيتي عند المحطّة 21