04-أبريل-2021

هدف محمد صلاح في شباك آرسنال (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

ابتعد مانشستر سيتي في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على ليستر الثالث بهدفين دون رد، كما اقترب ليفربول من مقعد مؤهّل إلى دوري أبطال أوروبا، بعدما حسم موقعته أمام آرسنال لصالحه بثلاثيّة نظيفة، مستفيدًا من تعثّر تشيلسي المفاجئ أمام ويست بروميتش ألبيون بخماسيّة.

أدرك الجميع أنّ العامل الزمني هو فقط من يقف حائلًا أمام مانشستر سيتي، في سبيل نيله بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، كتيبة غوارديولا كان عليها أن تواجه ليستر سيتي لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، عليها أن تواصل سلسلة انتصاراتها خارج ملعبها، بفوز على أحد كبار البريميرليغ هذا الموسم، كذلك أن تقترب أكثر من حسم البطولة، كي تتفرّغ للصراع على البطولات المتبقّية من دوري أبطال وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، فريق متعطّش للألقاب كالسيتيزيتس، طمعه بها لا يزيد شراهة عن رغبته بنيل الثأر، نعم يودّ غوارديولا لو ينال بثأره من الثعالب أنفسهم، حيث تفوّق ليستر ذهابًا في معقل مانشستر سيتي بخماسيّة تاريخيّة.

طموحات ليستر تختلف عمّا رسمته كتيبة غوارديولا من مخطّطات، الفريق يكتفي بمحاولات تكرّرت من أجل ضمان مقعد مؤهّل لدوري الأبطال، كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك الموسم الماضي، لكنّ خيبة الأمتار الأخيرة حرمته من ذلك، لهذا كان على فريق براندان رودجرز مواصلة التألق دون توقّف، فلو تعثّر سيجد كثيرًا من المتربّصين بمركزه الثالث، ولو انتصر سيقتنص الوصافة ولو بشكل مؤقّت.

اقرأ/ي أيضًا: الثعالب تمكر بغوارديولا ..هزيمة مهينة لمانشستر سيتي بخماسيّة تاريخيّة

دون مقدّمات، بدأ مانشستر سيتي المباراة مهاجمًا، ونجح في تسجيل هدف ألغاه الحكم بداعي التسلّل، لم ييأس رفاق دي بروين، بل عاودوا ضغطهم الكثيف على مرمى شمايكل، فتسرّع أغويرو بتسديدة على الطائر علت المرمى، وتألّق الحارس الدانماركي غير مرّة أمام رياض محرز، وردّت العارضة كرة من ركلة ثابتة نفّذها دي بروين، سيطرة مطلقة على الشوط الأوّل لم ينجح السيتيزينس خلالها في تسجيل أي هدف، بل فعل ذلك أصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع، وسرعان ما ألغى الحكم هذا الهدف بسبب تسلّل مسجّله جيمي فاردي.

على عكس المتوقّع، بادر ليستر أوّلًا بتشكيل الخطورة في الشوط الثاني، لكنّ المدافع دياز أنقذ الموقف وحوّل تسديدة تيليمانس إلى ركلة ركنيّة، وتفنّن رياض محرز في إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى، قبل أن يأتي الحلّ من المدافع ميندي، والذي ختم هجم قادها محرز وارتدّت من الحارس إلى جيسوس، الأخير ساهم بوصول الكرة إلى ميندي الذي تلاعب بالدفاع وسجّل هدف التقدّم، هدفٌ عزّزه جيسوس بثان في الدقيقة 74، مستغلًا تمريرة رحيم ستيرلينغ، وحاول أصحاب الأرض تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، لكنّ ماديسون سدّد مرّتين بين أحضان الحارس إيدرسون، لينتهي اللقاء بفوز مستحقّ للمتصدّر، والذي تفوّق على صاحب المركز الثاني مانشستر يونايتد بفارق 17 نقطة، علمًا أن الشياطين الحمر يملكون مباراتين زائدتين.

من جهة أخرى، حسم ليفربول قمّة الجولة الـ30 لصالحه، بفوزه على مضيفه آرسنال بثلاثيّة نظيفة، في لقاء كان نجمه الأوّل دييغو جوتا الذي سجّل هدفين لفريقه، فيما بصم النجم المصري محمّد صلاح بهدف عزز به صدارته للهدّافين برصيد 18 هدفًا، وتأتي أهمّية اللقاء للريدز من نواح عدّة، فهم استعادوا الروح التي افتقدوها أمام خصم ليس بالهيّن، والأهم من كلّ ذلك أن الفارق بينهم وبين المركز الرابع المؤهّل لدوري أبطال أوروبا هو نقطتين فقط.

حدث ذلك بعد هزيمة مفاجئة من تشيلسي الرابع، والذي خسر على ملعبه أمام ويست بروميتش ألبيون صاحب المركز قبل الأخير بنتيجة ثقيلة، البلوز تأثّروا بشكل كبير بطر مدافعهم البرازيلي تياغو سيلفا في الدقيقة 29، وقتها كانوا متقدّمين بهدف لكريستيان بوليسيتش، لكنّ الضيوف قلبوا المعطيات مستفيدين من الزيادة العددية، وسجّلوا هدفين في الوقت بدل الضائع من الشوط الأوّل بأقدام ماثيو بيريرا، وحينما حاول تشيلسي أن يعدّل النتيجة في الشوط الثاني، هاجم للأمام تاركًا خلفه مساحات فارغة، استغلّها الضيوف بتسجيل ثلاثة أهداف، ولم يمنح هدف ماسون ماونت فريقه أي فرصة في العودة للقاء، فانتهت المواجهة بانتصار تاريخي لويست بروميتش ألبيون على تشيلسي بنتيجة 5-2، وهو أمر لم يحدث في تاريخ البريميرلييغ ضمن مواجهات الفريقين، كما تلقّى توماس توخيل خسارته الأولى وهو في قيادة سفينة البلوز.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مانشستر يونايتد يتفوّق على ويستهام.. وآرسنال يحسم ديربي شمال لندن لصالحه

مانشستر ترتدي ثوبها الأحمر المفضّل.. اليونايتد يوقف قطار السيتي عند المحطّة 21