03-مارس-2024
فلسطينيون يؤدون صلاة التراويح في باحات المسجد الأقصى (الأناضول)

فلسطينيون يؤدون صلاة التراويح في باحات المسجد الأقصى (الأناضول)

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات الإجراءات التي تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها خلال شهر رمضان، من تقييد على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، أو فرض مزيد من الإجراءات لمنعهم من وصول المدينة، لتكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني وتعميق تهويدها وضمها.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، اليوم الأحد، أن دولة الاحتلال ومؤسساتها تحاول شيطنة السلوك الفلسطيني في شهر رمضان، وتشن حملة تضليل واسعة النطاق لهذا الغرض.

وشددت الوزارة على أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تشويه صورة الفلسطينيين وتجريم مظاهر المقاومة، مشيرة إلى أن هذه السياسات تتجاهل تمامًا الحقوق الإنسانية والقانونية للشعب الفلسطيني، وتعمل على استمرار الظلم والقمع والتمييز.

وأكدت الوزارة على أن هذه الإجراءات الاحتلالية تأتي في إطار كيل التهم للجانب الفلسطيني وكأنه الطرف المُعتدي، ولإخفاء حجم العقوبات الجماعية والاستعمار والكراهية والعنصرية والاضطهاد، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وحرب الإبادة

وقالت الخارجية: "رمضان شهر عبادة، ولا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الاحتلال بأن تفرض حواجزها العسكرية وقيودها وتدخلها لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، باعتبار ذلك تدخلًا سافرًا في الشؤون الفلسطينية وإدارة الأوقاف الإسلامية المشرفة على المسجد".

القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال بحجة شهر رمضان تندرج في إطار محاولات اليمين الإسرائيلي الحاكم تسخين ساحة الصراع، لتسهيل تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية

وشددت على أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس وضد مقدساتها باطلة وغير شرعية، خاصة ما يتعلق باقتحامات غلاة المستعمرين للأقصى ومحاولات تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيًا إن لم يكن هدمه بالكامل لبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وبينت أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال بحجة شهر رمضان تندرج في إطار محاولات اليمين الإسرائيلي الحاكم تسخين ساحة الصراع، لتسهيل تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.

وكان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، قد قال: "يجب محو المصطلح المسمى شهر رمضان ومحو خوفنا من هذا الشهر"، في إشارة للحديث عن حسم الحرب قبل بداية شهر رمضان.

وبدوره صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأسبوع الماضي، أنه "لا ينبغي السماح" للفلسطينيين من الضفة الغربية بالدخول إلى القدس للصلاة خلال شهر رمضان".

وكانت الولايات المتحدة قد حثت "إسرائيل" على السماح للمصلين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، خلال شهر رمضان، ردًا على تصريحات بن غفير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "في ما يتعلق بالأقصى، فإننا نواصل حثّ إسرائيل على تسهيل الوصول إلى جبل الهيكل للمصلين المسالمين، خلال شهر رمضان، بما يتفق مع الممارسات السابقة"، مستخدمًا التسمية اليهودية للموقع.