05-سبتمبر-2021

يسعى الحوثيون إلى الضغط من أجل كسب تنازلات (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

رفع الحوثيون مستوى التصعيد العسكري على الجبهتين الداخلية والخارجية بتكثيف عملياتهم العسكرية التي تستهدف المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية ومناطق الداخل السعودي. ويتزامن التصعيد الحوثي الأخير مع  استلام المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ مهامّه خلفًا للبريطاني مارتن غريفيث.

يتزامن التصعيد الحوثي الأخير مع  استلام المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ مهامّه خلفًا للبريطاني مارتن غريفيث

ورأى مراقبون في التصعيد الحوثي رسالة سلبية إلى المبعوث الأممي الجديد، حيث من المتوقع أن يؤدي التصعيد الحالي إلى تعقيد مهامه الرامية لإقناع الحوثيين "بالإنصات لدعوات السلام ووقف الهجوم على مأرب". وتتخوف تقارير من أن يكون ما حدث في أفغانستان من سيطرة لطالبان على الحكم قد شجع الحوثيين للسيطرة على كامل التراب اليمني، بالرغم من اختلاف السياقات والإمكانات وعجز الحوثيين عن حسم معركة مأرب التي مضى عليها أكثر من 4 أشهر.

اقرأ/ي أيضًا: الحوثيون يتوسّلون قبائل مأرب بعد خسائر فادحة

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي صرّح نهاية الأسبوع الماضي قائلًا: "حسمنا قرارنا بتحرير اليمن واستعادة كل المناطق التي احتلها التحالف" على حد تعبيره. مع ذلك، لا يستبعد المراقبون أن تكون تصريحات زعيم الجماعة "مجرد خطوة تهدف إلى رفع سقف مطالبها من الأمم المتحدة قبل الالتقاء بالمبعوث الجديد خلال الأيام المقبلة". بالإضافة إلى الحصول على المزيد من التنازلات من الغريم السعودي الذي كان قد قدم مبادرة تضمنت عدة عروض من بينها: "وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة و إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين".

يُشار إلى أن الحوثيين دشّنوا منذ فترة حملة عسكرية على محافظة مأرب عبر شنّ هجمات برّية مكثفة من محاور مختلفة، شملت جبهات صرواح ومدغل غربي مأرب ورحبة في الجهة الجنوبية، فضلًا عن هجوم عنيف من اتجاه جبال الشهلا في صحراء الجوف. وأسفرت الهجمات عن "تحقيق اختراق ميداني جزئي في مديرية رحبة، وذلك باستعادة السيطرة على مدينة الكولة، مركز المدينة التي كانت الجماعة قد خسرتها بالتزامن مع معارك الزاهر في البيضاء، قبل نحو شهر ونصف الشهر".

وكانت مصادر بينها العربي الجديد قد تحدثت عن نزيف بشري كبير في صفوف الحوثيين بناء على بيانات التشييع التي تم رصدها من وسائل إعلام حوثية، حيث شيّعت الجماعة 60 عسكريًا، بينهم قيادات رفيعة، منذ يوم الإثنين الماضي فقط، عقب تنفيذ قوات التحالف لأكثر  من 126 غارة جوية منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى مساء أول أمس الجمعة، بحسب ما نقلته المصادر.

من المقرر أن يعقد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن غروندبرغ خلال اليومين المقبلين سلسلة لقاءات مع طرفي النزاع اليمني في الرياض ومسقط

يُذكر أنه من المقرر أن يعقد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن غروندبرغ خلال اليومين المقبلين سلسلة لقاءات مع طرفي النزاع اليمني في الرياض ومسقط، وذلك قبيل تقديم إحاطته الأولى أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي في العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري.